نقص التروية
هي حالة يكون فيها تدفق الدم إلى أحد أعضاء الجسم غير كافٍ، وتحصل في الغالب نتيجةً لتصلب الشريان المسؤول عن إمداد هذا العضو، ويشار إلى العضو الذي يتعرض لنقص التروية بالعضو الإقفاري، ويؤدي ذلك إلى خلل في وظيفة العضو نتيجةً لعدم حصوله على الأكسجين والمواد الغذائية التي يحتاجها، وغالبًا ما يرافقه ظهور بعض الأعراض، وفي الحالات التي تعدُّ شديدةً قد تبدأ خلايا العضو المصاب بالموت، وتسمى وفاة كل أو جزء من العضو الإقفاري الاحتشاء.
ومن الأمثلة الشائعة على نقص التروية[١]:
- نقص تروية القلب، يحدث غالبًا نتيجةً لانسداد الشريان التاجي، المسؤول عن تغذية عضلة القلب، وقد ينتج عن حالات أخرى، بما في ذلك تشنج الشريان التاجي، أو متلازمة القلب أو التشوهات الخلقية للشرايين التاجية، وقد ينتج عن نقص تروية القلب، الناتج عن ممارسة الرياضة والإجهاد، الإصابة بالذبحة الصدرية المستقرة، وتتلاشى هذه الأعراض مع الراحة والاسترخاء، أما الذبحة الصدرية غير المستقرة فليس لها أي علاقة بالتمرينات أو الضغوطات، وغالبًا ما تكون إحدى سمات متلازمة الشريان التاجي الحادة.
- نقص تروية الدماغ، في حال توقف تدفق الدم إلى الدماغ وعدم استعادة التدفق بسرعة، تصبح أنسجة الدماغ سريعة الإقفار، وتسمى وفاة أنسجة المخ بالسكتة الدماغية، وفي بعض الحالات قد يتوقف تدفق الدم لفترة ليست كافية للإصابة بالسكتة الدماغية، وتسمى هذه الحالة نقص تروية عابرة، وتعد مهمةً لأنها تنذر بالخطر؛ إذ إنّها عادةً ما تكون متبوعةً بجلطة كاملة، مما يستلزم العناية الطبية الفورية.
- نقص تروية الأمعاء، تحدث نتيجةً لوجود مرض في الأوعية الدموية التي تزوِّد الأعضاء المعوية، وينتج نقص تروية الأمعاء المزمن عن تصلب الشرايين المعوية، ويسبب ظهور أعراض متكررة بعد الوجبات نتيجةً لمحاولة الأمعاء في مواجهة نقص تدفق الدم، وتسبب غالبًا الذبحة المعوية بعد تناول كل وجبة، وخصوصًا الوجبات الدهنية، وتختفي أعراضها في غضون ساعتين.
- نقص تروية الأطراف، يحدث نتيجةً للإصابة بمرض الشريان المحيطي، وهو تصلب الشرايين التي تمدّ الذراعين والساقين بالدم، ومن أكثر الأعراض الشائعة التي قد تظهر على المصاب العرج المتقطع، وهو نوع من آلام التشنج التي تؤثر في العادة على ساق واحدة، وغالبًا ما تحدث نتيجةً للمشي.
علاج نقص التروية
تشمل علاجات نقص التروية المتاحة ما يلي[٢]:
- تغيير نمط الحياة: يتشابه علاج نقص التروية مع علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، وعادةً ما يبدأ بتغيير نمط الحياة، ويشمل:
- الإقلاع عن التدخين.
- السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، والسكري.
- الإقلاع عن شرب الكحول.
- اتباع العادات الغذائية الصحية.
- البدء بممارسة التمارين الرياضية بمساعدة الطبيب.
- الأدوية والجراحة: يهدف العلاج إلى تحسين تدفق الدم إلى القلب وتقليل الحاجة إلى الأكسجين، فقد يصف الطبيب بعض العلاجات والأدوية التي تخفف الدم وتمنع تجلطه، بما في ذلك الأسبرين أو مضادات التخثر، ويمكن إعطاء الأكسجين، لزيادة مستوى الأكسجين في الدم المُتَدَفِق عبر القلب، ولتخفيف الألم المرافق لنقص التروية ينصح الطبيب باستخدام المسكنات.
يتناول بعض المرضى الأدوية، التي يستجيب معظمهم لها، وتساعد هذه الأدوية على إبطاء معدل ضربات القلب، كما أنّها تساعد على فتح الأوعية الدموية واسترخائها، وتقلل من العبء والحِمل على القلب، وقد يحتاج المرضى الذين لا يستجيبون للأدوية للتدخل التاجي عن طريق الجلد، بما في ذلك بالون أنجيو بلاستي أو جراحة الشريان التاجي الالتفافية أو أي إجراء مماثل.
أعراض نقص التروية
قد لا يعاني بعض الأشخاص المصابين بنقص التروية من ظهور أي علامات أو أعراض، وتسمى هذه الحالة نقص التروية الصامتة، وفي الحالات التي تظهر فيها الأعراض، يعد الضغط على الصدر أو ألمه أكثرها شيوعًا، وعادةً ما يكون على الجانب الأيسر[٣]، وتشمل الأعراض الرئيسية الأخرى ما يلي[٤]:
- عيوب الرؤية والحركة والتحدث.
- فقدان الوعي.
- العمى.
- الضعف العام، والوهن في الجسم.
المراجع
- ↑ Richard N. Fogoros, MD (2019-1-16), "How Ischemia Affects Different Parts of the Body"، verywell health, Retrieved 2019-3-27. Edited.
- ↑ "Silent Ischemia", Texas Heart Institute, Retrieved 2019-3-27. Edited.
- ↑ "Myocardial ischemia", mayo clinic,2018-3-9، Retrieved 2019-3-27. Edited.
- ↑ "About Cerebral Ischemia", Columbia Neurosurgery, Retrieved 2019-3-27. Edited.