ما هو علاج نقص الأملاح في الجسم؟

ما هو علاج نقص الأملاح في الجسم؟

علاج نقص الأملاح في الجسم

نقص الأملاح، أو ما يُعرَف بنقص صوديوم الدم (بالإنجليزية: Hyponatremia)، هو حالةٌ مرضيةٌ تشير إلى نقص كمية الصوديوم في الدم عند الإنسان؛ فكما هو معلوم، يحتاج الجسم إلى وجود كمية معقولة من الصوديوم في الدم لتنظيم كمية الماء الموجود في خلايا الجسم وحولها، فإذا انخفضت نسبة الصوديوم في الدم، ارتفعت كمية الماء في الجسم مسببةً تضخم الخلايا، الذي يؤدي بدوره إلى مجموعة من المضاعفات والمشكلات التي يتّسم بعضها بالخطورة الشديدة، خاصةً إذا انخفضت نسبة الصوديوم بسرعة كبيرة، مؤديةً بذلك إلى حدوث تورّم سريع في الدماغ مصحوبًا بالنوبة والإغماء، وعمومًا تُشخّص الإصابة بنقص الأملاح إذا انخفضت نسبة الصوديوم في الدم إلى ما دون 135 ميلي-مكافئ في اللتر الواحد من الدم (mEq/L)، وهي حالة قابلة للعلاج تحت إشراف الطبيب؛ إذ ثمة بعض القواعد الرئيسة التي تحكم علاج نقص الأملاح في الجسم، فعلاج هذه الحالة يعتمد أساسًا على عدة أمور هي[١][٢][٣]:

  1. مدة نقص الصوديوم في الجسم سواء كانت حادةً (أقل من 48 ساعة)، أم مزمنةً (أطول من 48 ساعة).
  2. وجود الأعراض عند الشخص أو انعدامها.
  3. الأسباب المؤدية إلى نقص الأملاح.

وعمومًا يُشخّص الطبيب السبب الدقيق لنقص الأملاح عند المريض، ثم يقيس شدة الأعراض التي يعاني منها، فإذا كنت أعراضه خفيفة، فيوصي حينئذ ببعض الخطوات البسيطة للتخلص من هذه المشكلة، مثل الحد من شرب الماء والتخلص من الأسباب المؤدية لنقص الأملاح وتغيير بعض الأدوية عند المريض، ويكون العلاج المعتمد على الخطوات السابقة قصير الأمد، أما العلاج طويل الأمد، فيتضمّن اتباع الخطوات السابقة، جنبًا إلى جنب مع إضافة الملح إلى النظام الغذائي وتجربة بعض الأدوية الجديدة وفقًا لتوصيات الطبيب، ومع ذلك تستدعي الحالات الشديدة من نقص الأملاح اتباع إجراءات أخرى مثل[١][٤][٥]:

  1. السوائل عبر الوريد: يوصي الطبيب في الحالات الشديدة بإعطاء المريض محلول الصوديوم عبر الوريد حتى ترتفع مستوياته في الدم ارتفاعًا بطيئًا وتدريجيًا، ويستلزم هذا الأمر طبعًا مكوث المريض في المستشفى حتى يخضع للمراقبة المتكررة لقياس مستويات الصوديوم في دمه؛ فالعلاج السريع لنقص الأملاح يكون أحيانًا خطيرًا جدًا على صحته.
  2. الأدوية: يوصي الطبيب بتناول الأدوية للسيطرة على أعراض نقص الأملاح وتخفيف شدتها، مثل الصداع والغثيان ونوبات المرض.
  3. غسيل الكلى: يوصي الطبيب بإجراء غسيلٍ للكلى إذا عانى المريض من ضعف وظائفها، فهذا العلاج ضروري جدًا للمساعدة في التخلص من الفضلات والمياه الزائدة في الجسم.


أعراض نقص الأملاح في الجسم

يؤدي نقص الأملاح في الجسم إلى معاناة المريض من أعراض عصبية تتفاوت في شدتها بين الارتباك والتشويش والنوبات والغيبوبة، وتتباين شدة الأعراض بين شخص وآخر تبعًا لمدى انخفاض مستويات الصوديوم في الدم، ومدى سرعة حدوث هذا الانخفاض، ومع ذلك تنخفض مستويات الصوديوم في معظم الحالات انخفاضًا بطيئًا وتدريجيًا، فلا تظهر عند المريض إلّا أعراض خفيفة نتيجة الوقت الكافي أمام الجسم للتأقلم مع هذا الأمر، أما الأعراض الخطيرة فتصيب الإنسان إذا انخفض الصوديوم انخفاضًا سريعًا، وعمومًا تشمل الأعراض الشائعة لحالات نقص الأملاح المعتدلة والشديدة ما يلي[٥][٤]:

  1. ضعف العضلات أو انقباضها.
  2. المعاناة من الغثيان والقيء.
  3. المعاناة من الخمول وقلّة الحيوية.
  4. الإصابة بالصداع والارتباك.
  5. حدوث تغيرات في الحالة النفسية.
  6. المعاناة من التململ والهياج.
  7. المعاناة من النوبات.


أسباب نقص الأملاح في الجسم

يصاب الإنسان بنقص الأملاح في الجسم نتيجة مجموعة من العاومل المختلفة؛ إذ تنخفض مستويات الصوديوم في الدم نتيجة فقدان الجسم كمية كبيرة من الماء والكهارل، أو تكون من الأعراض المصاحبة لبعض الأمراض والحالات المرضية التي تشمل ما يلي[٦]:

  1. المعاناة من حالات القيء والإسهال الشديدة.
  2. تناول بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب ومسكنات الآلام.
  3. تناول الأدوية المدرة للبول (تعرف أيضًا بحبوب الماء).
  4. استهلاك كميات كبيرة من الماء في أثناء ممارسة التمارين الرياضية (حالة نادرة جدًا).
  5. الإصابة بالجفاف.
  6. المعاناة من أمراض الكلى أو الفشل الكلوي.
  7. المعاناة من أمراض الكبد.
  8. الإصابة بإحدى مشكلات القلب أو أمراضه، مثل قصور القلب الاحتقاني.
  9. المعاناة من قصور الغدة الدرقية.
  10. الإصابة بمرض السكري الكاذب، وهي مرض نادر تتسم بعجز الجسم عن إنتاج هرمون مضاد لإدرار البول.
  11. الإصابة بمتلازمة كوشينغ، وهي حالة مرضية مسببةً ارتفاع مستويات الكورتيزول في الجسم (نادر جدًا).
  12. المعاناة من أحد اضطرابات الغدة الكظرية، مثل مرض أديسون الذي يصيب هذه الغدة ويؤثر على قدرتها على تنظيم التوازن بين مستويات الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم.
  13. الإصابة بمتلازمة الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول.
  14. الإصابة بالعطاش الأساسي، وهو حالة تسبب شعورالإنسان بعطش شديد يدفعه لشرب كميات كبيرة من الماء.


متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟

ينبغي للشخص المصاب بنقص الأملاح أن يراجع الطبيب فورًا إذا بانت عليه الأعراض الشديدة الدالة على نقص الصوديوم في الدم، مثل الغثيان والقيء والنوبات وفقدان الوعي، كذلك يجب عليه أن يراجع الطبيب إذا أدركِ أنّه معرض لخطر الإصابة بنقص صوديوم الدم، وكان يعاني من الغثيان أو الصداع أو الوهن أو التشنجات؛ فالطبيب وحده هو المخول أن يحدد شدة الأعراض ويوصي بنيل عناية طبية فورية من عدمه[٥].


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل يمكن علاج نقص الأملاح بالأعشاب؟

ليس ثمة أدلة علمية موثوقة بشأن دور الأعشاب في علاج نقص الأملاح عند الإنسان.

كيف يؤثر نقص الأملاح على الحامل؟

يكون نقص الأملاح الخفيف أمرًا شائعًا نسبيًا في أثناء الحمل، إذ يرجع انخفاض الصوديوم في الدم عند الحامل إلى التغيرات الفسيولوجية في جسمها؛ إذ تنخفض مستويات الصوديوم نظرًا لأن زيادة حجم البلازما واحتباس السوائل- نتيجة زيادة مستويات الهرمون المضاد لإدرار البول- أكبر من احتباس الصوديوم[٧].


المراجع

  1. ^ أ ب Jenny Lelwica Buttaccio (23/11/2019), "An Overview of Hyponatremia", verywellhealth, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  2. Hansa D. Bhargava (11/6/2020), "Hyponatremia", webmd, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  3. "Hyponatremia: A practical approach", Indian Journal of Endocrinology and Metabolism, 2014, Issue 6, Folder 18, Page 771-760. Edited.
  4. ^ أ ب "Hyponatremia", clevelandclinic, 17/4/2018, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Hyponatremia", mayoclinic, 23/5/2020, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  6. Janelle Martel (17/12/2020), "Low Blood Sodium (Hyponatremia)", healthline, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  7. "MKSAP: 25-year-old woman with chest pain after a motor vehicle accident", kevinmd, 17/8/2019, Retrieved 22/2/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :