محتويات
أهمية شعوركِ بالسعادة في حياتكِ
تُعرّف السعادة بأنها حالة من الشعور بالرضا وإظهار المتعة، والسعادة ليست صفة شخصية دائمة، بل هي حالة قابلة للتغيّر والتغيير، كما يمكن أن تكون السعادة شعورًا داخليًّا أو حتى تظهر خارجيًّا، أو قد تكون مزيجًا منهما، وتعرّف السعادة في علم النفس الإيجابي بأنها الرفاهية الذاتية، أما علميًّا فيصعب تعريف السعادة على وجه الدقة، ولكن توجد ثلاث طرق لتعريفها، إذ يمكن أن تكون السعادة تقييمًا شاملًا للحياة بجميع جوانبها، أو تذكر التجارب والذكريات العاطيفة السابقة، أو مجموعة من الردود العاطفية المتعددة عبر الزمن، وعلى الرغم من أن كل التعريفات للسعادة تتفق عمومًا على الشعور بالرضا، والبقاء في مزاج جيد، والشعور بمشاعر إيجابية، فقد وجد الباحثون صعوبة في الاتفاق لحصر السعادة بتعريف معين، وقد تتساءلين عن أهمية السعادة في حياتكِ، والإجابة عن سؤالكِ كما يأتي:[١]
- الأشخاص السعداء أكثر نجاحًا في مجالات الحياة المتعددة، بما في ذلك الزواج والصداقة وأداء العمل والصحة.
- الأشخاص السعداء يمرضون أقل من غيرهم، ويشعرون بأعراض أقل عندما يمرضون.
- الأشخاص السعداء لديهم المزيد من الأشخاص الداعمين في الحياة.
- الأشخاص السعداء يتبرعون للأعمال الخيرية ويساهمون فيها، كما أن التبرع بالأموال للأعمال الخيرية يجعلكِ سعيدة أيضًا.
- الأشخاص السعداء أكثر فائدة لمن حولهم ولمجتمعهم، وهم أكثر حبًّا للتطوع، مما يجعلكِ أكثر سعادة أيضًا.
- الأشخاص السعداء لديهم رضًا أكبر بأقدارهم، لأن التفاؤل يخفف الألم والحزن.
- الأشخاص السعداء لهم تأثير إيجابي على الآخرين، ويشجعونهم على البحث عن السعادة أيضًا.
- مشاركة الأشخاص السعداء في المحادثات تكون أكثر عمقًا وفائدة وتكون ذات مغزًى.
- الناس السعداء يبتسمون أكثر، وهو أمر مفيد لصحتكِ.
- الأشخاص السعداء أكثر صحةً دائمًا، ومن المرجح أن يبقوا أصحاء في المستقبل.
- يعيش الأشخاص السعداء لفترة أطول من غير السعداء.
- الأشخاص السعداء أكثر إنتاجية وإبداعًا، ويشمل هذا كذلك جميع أولئك الذين يتمتعون بالمشاعر الإيجابية.
10 مشاعر تؤدي إلى إحساسكِ بالسعادة
يعد الشعور بالسعادة جزءًا من السعادة، فنحن نشعر بالسعادة حين نتناول أكلتنا المفضلة، ونشعر بالسعادة حين نجلس بجانب شخص نحبه، لذلك عليكِ عدم تضييع فرص الاستمتاع بمشاعركِ الإيجابية، وتوجد عدة عواطف إيجابية تؤدي إلى إحساسكِ بالسعادة، والتي منها ما يأتي[٢]:
- الفرح: عندما تتفاجئين أو تسعَدين بشيء غير متوقع، فإنكِ ستشعرين بالفرح، عندها فكري في هذه اللحظة أن تستمتعي بوجبة في مطعم جديد، أو التخطيط لزيارة صديقة مقربة حتى تشعري بالمزيد من السعادة.
- الامتنان: نحمد الله دائمًا عندما لا تضيع جهودنا في مساعدة شخص آخر، وستشعرين بالامتنان عند تقديم الهدايا لكِ، ومعاملتكِ بلطف من الآخرين، ويحفّز الشعور بالامتنان على التفكير في طرق تدفعكِ إلى الأمام، من خلال مساعدة الآخرين والاهتمام بهم.
- الفخر: عندما تحققين هدفًا أو تُساهمين في إنجاز عمل مهم، فإنكِ ستشعرين بالفخر بقدراتكِ، وإدراك قدراتكِ الخاصة سيمدّكِ بالدافع والعزيمة لمواصلة تحديد الأهداف وتحقيقها في المستقبل.
- الراحة النفسية: ستشعرين بالهدوء والرضا عندما تجدين نفسكِ في ظروف تشعركِ بالراحة، لذلك فكري في صباح يوم تشعرين أنه قد يكون مملًّا، بالاستمتاع والهدوء في المشي، أو الذهاب إلى أي مكان يشعركِ بالراحة، لأن الراحة النفسية ستساعدكِ على الاستمتاع باللحظة، وتعمّق فهمكِ لنفسكِ، وتجعلكِ تعيدين ترتيب أولوياتكِ.
- تحقيق فائدة: ستشعرين بالسعادة عندما تواجهين شيئًا جديدًا وتكونين قادرة على اكتشافه والتعامل معه، سواء أكان الأمر بقراءة مقالات عن موضوعكِ المفضل، أو اكتشاف مدى حفظكِ للأماكن والشوارع التي مررتِ بها لمرة واحدة فقط من قبل، والاهتمام بقدراتكِ سيدعوكِ دائمًا للاستكشاف والتعلم حتى تكتسبي المعرفة.
- التسلية: إن التسلية أو الفكاهة هي العاطفة المرتبطة بالضحك، وهي تعزّز روابطكِ مع الأشخاص المتواجدين حولكِ.
- الأمل: إن الأمل هو شعور إيجابي ستشعرين به عندما تتأملين بمستقبل أكثر إشراقًا وجمالًا، وغالبًا ما يساعدكِ الأمل في الأوقات الصعبة، على الرغم من أنه سيكون مختلطًا بالخوف أو الحزن، إلا أن الأمل يدفعكِ إلى اتخاذ الخطوات المناسبة لخلق غد أفضل، وذلك من خلال حفاظكِ على تفاؤلكِ ومرونتكِ في تقبّل الأحداث.
- الإلهام: عندما ترينَ شخصًا يتصرف بأفضل ما لديه، فإن ذلك سيُلهمكِ للسعي نحو الأفضل، سواء أكان هذا التصرف أخلاقيًّا أم تميُّزًا بفعل بارع وجيد، فذلك سيساعدكِ على الإلهام، وذلك بربط إنجازات الآخرين العظيمة بإمكانية تحقيقكِ أنتِ أيضًا لإنجازات عظيمة.
- الانبهار: من الرائع مشاهدة الجمال في حياتنا، مثل منظر السماء المضاءة بالنجوم، والذي سيجعلكِ تُعجبين به، وتُغيرين وجهة نظركِ حول الحياة ومكانتكِ فيها.
- الحب: يعد الحب من أكثر المشاعر الإيجابية التي قد تشعرين بها، ويعرّف الحب بأنه التجربة المشتركة لأي واحدة من المشاعر المذكورة أعلاه مع شخص قريب منكِ ويهمّكِ أمره، فهذه اللحظات مع مرور الوقت ستُنشئ الحميمية والقرب والثقة بينكِ وبينه.
نصائح لكِ لتربية طفل سعيد
لا شك بأنكِ تريدين الأفضل لأطفالكِ دائمًا، وأنكِ تحرصين على سعادتهم، ومن النصائح لكِ لتربية طفل سعيد ما يأتي:[٣]
- أبقي طفلكِ على تواصل بكِ وبباقي أفراد الأسرة والأقارب والجيران، وذلك لتعزيز الرفاهية العاطفية لديه مدى الحياة، وحتى بالحيوانات الأليفة إن وُجدت، فالطفل سيشعر بالترابط والحب والتفاهم إلى حد كبير، وكل هذه الأشياء ستساعده في مراهقته، وتحميه من الاضطرابات العاطفية، وأفكار الانتحار، ومن ارتكاب سلوكيات خاطئة مثل التدخين، وتعاطي المخدرات.
- لا تحاولي فعل كل ما يجعل طفلكِ سعيدًا طوال الوقت، فمحاولة إبقاء الطفل سعيدًا على المدى القصير بتحقيق كل طلباته ورغباته، سيجعله يظن أن الحياة كلها بهذه السهولة، لذلك يجب عليكِ الابتعاد عن التدليل المُفرط لطفلكِ، فالأطفال الذين لم يتعلموا كيفية التعامل مع المشاعر السلبية معرضون لخطر تهميشهم في مرحلة المراهقة ومرحلة البلوغ، لذلك عليكِ أن تتراجعي عن تلبية جميع طلبات طفلكِ على الفور، للسماح له بتطوير مهارات التأقلم والمرونة التي سيحتاجها حتمًا في حياته فيما بعد.
- حاولي أن تكوني أنتِ سعيدة، فقد لا يمكنكِ تحقيق السعادة لطفلكِ بقدر ما ستستطيعين تحقيقها لنفسكِ، فأنتِ المسؤولة عن سعادة نفسكِ، وبالتالي ستنعكس هذه السعادة على طفلكِ تلقائيًّا.
- امدحي طفلكِ عندما يفعل أشياء إيجابية، فاحترام الذات مرتبط دائمًا بالسعادة، ولا يمكن حصول الطفل على واحد دون الآخر.
- أشعري طفلكِ بالمسؤولية، فالسعادة ترتبط إلى حد كبير بأهمية ما نقدمه للآخرين، ودون هذا الشعور سنخشى تهميشنا من حياتهم، لذلك عليكِ قدر الإمكان أن تجعلي طفلكِ يقدم مساهمات دائمة للعائلة منذ سن مبكرة، فذلك سيزيد من شعوره بالاتصال والثقة، وهما شرطان أساسيان لسعادة دائمة.
المراجع
- ↑ Courtney E. Ackerman (16-7-2020), "What Is Happiness and Why Is It Important?"، positivepsychology, Retrieved 16-7-2020. Edited.
- ↑ Derrick Carpenter (16-7-0202), "10 Common Positive Emotions Beyond Happiness"، verywellmind, Retrieved 16-7-2020. Edited.
- ↑ Marguerite Lamb (16-7-2020), "7 Secrets to Raising a Happy Child"، parents, Retrieved 16-7-2020. Edited.