أين تقع مدينة سمرقند

مدينة سمرقند

سمرقند أصل الاسم شمرأبوكرب، ثم حُرِّف الاسم إلى شمركنت، ثم عُرِّب إلى سمرقند ومعناه وجه الأرض، وهي واحدة من مدن أوزبكستان الكبيرة المشهورة بجمالها الخلّاب، وكما وصفها ابن بطوطة فإنها من أكبر المدن وأجملها، وهي مبنية على شاطئ واد يعرف بوادي القصارين، وتضم قصورًا عظيمة ومباني تعبر عن همم أهلها، وقد عُرِفت عند العرب باسم الياقوتة الراقدة[١].


أين تقع مدينة سمرقند

تقع مدينة سمرقند في آسيا الوسطى، في بلاد ما وراء النهر على ضفاف نهر زارافشان الجنوبية، وهي من أجمل المدن وأقدمها في العالم، وقد كانت عاصمة لبلاد ما وراء النهر التاريخية لفترة حوالي خمسة قرون امتدت من عهد الساميين واستمرت إلى عهد التيموريين، أما في الوقت الحالي فهي عاصمة أوزبكستان، وتقع في الحدود الشمالية من أوزبكستان السوفياتية الاشتراكية، وتعد ثاني أكبر مدينة في أوزبكستان، وكانت من المدن الكبيرة التي تنافس مدينة بخارى، وتبلغ مساحتها حوالي 108 كيلومترات مربعة، ويبلغ عدد سكانها قرابة 500 ألف نسمة، ومعظمهم طاجيك يتحدثون الفارسية وليس الطاجيكية، والأغلب يدينون بالإسلام[٢].


تاريخ مدينة سمرقند

فتحت مدينة سمرقند على يد الفاتح المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي في عام 705م، وبحلول عام 710م فتحت فتحًا كاملًا، وبعد فتحها حوّل المسلمون المعابد في المدينة إلى مساجد؛ لتأدية الصلاة فيها وتدريس تعاليم الدين الإسلامي، وكانت لفترة طويلة من المدن التي تنطلق منها الفتوحات الإسلامية.


في العصر التيموري خلال فترة حكم المغول لبلاد ما وراء النهر، والتي امتدت مئة وخمسين عامًا، بعدما غزا المغول المدينة دمّروا كل المعمار الإسلامي، ثم بعد دخولهم في الدين الإسلامي أعادوا بناء معظم العمائر الاسلامية التي دمرت، وجعل تيمورلينك سمرقند عاصمة لملكه، وأرسل الحرفيين والعمال الماهرين إلى المدينة؛ ليطوّروها ويعيدوا إحياءها وازدهارها، حتى عرف عصر تيمولنك بعصر التشييد والعمران، ثم خضعت سمرقند لاستيلاء روسيا ثم في عام 1918، استولى عليها الثوار الشيوعيون، وظلت تحت حكمهم لعام 1992م عندما سقط الحكم الشيوعي، ونالت استقلالها بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، اشتهرت مدينة سمرقند بصناعة العديد من الأشياء منها مصل النسيج والورق وصناعة السجاد أيضًا[٢].


أهم معالم سمرقند

تتميز مدينة سمرقند بالعديد من المعالم المميزة وأهمها[٣]:

  • قصر دلكشا: قصر دلكشا أو القصر الصيفي، وهو من القصور المشهورة التي بناها تيمورلنك، يحتوي القصر على ثلاث ساحات وكل ساحة من تلك الساحات تحتوي على فسقية، وأهم ما يميز القصر المدخل العالي للغاية، وزخرفته بالذهب.
  • قصر باف: قصر باف بهشت أو المعروف باسم روضة الجنة، وهو من أهم القصور الموجودة في سمرقند، ويحيط به خندق معبأ بالماء، وعليه قناطر تصله بالمتنزّه، وقد شُيِّد من الرخام الأبيض الذي جاؤوا به من تبريز.
  • ضريح الأمير تيمورلنك: هو ضريح ديني بناه المهندس محمد البنا الأصفهاني.
  • ميدان داجستان: وهو من أشهر الميادين التي كان يستعرض فيها تيمورلنك حروبه وفتوحاته.
  • مدرسة بيبي خانيم: يتكون هذا المبنى من صحن مكشوف وأربعة إيوانات.

المراجع

  1. "اين تقع سمرقند ؟ .. ومن الذي فتحها"، المرسال، 30-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 30-8-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "سمرقند"، معرفة، 30-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 30-8-2019. بتصرّف.
  3. "سمرقند المدينة التي غزت قلوب فاتحيها"، Euronews، 30-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 30-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :