مدينة ليفربول
تقع مدينة ليفربول في الجزء الشمالي الغربي من إنجلترا[١]، وبالتحديد في مقاطعة ميرسيسايد الإنجليزية على الضفة الشرقية من مصب نهر ميرسي[٢]، وتبلغ مساحتها 11184 كيلومترًا مربعًا تقريبًا[١]، وتتميز المدينة بإرثها التاريخي المستمد من العديد من الثقافات والأديان والشعوب، وخاصةً الثقافة الإيرلندية، كما تتميز باعتبارها موطنًا لأقدم جالية صينية، وموطنًا لأقدم مجتمع للأفارقة السود في قارة أوروبا، وتتمتع المدينة بمناخها المعتدل كغيرها من جزر بريطانيا، والذي يتسم بكونه مناخًا معتدلًا خلال فصل الشتاء، ومناخًا باردًا نسبيًّا خلال فصل الصيف.[٢]
السياحة في ليفربول
يعتمد اقتصاد مدينة ليفربول على القطاع السياحي اعتمادًا أساسيًّا، وتتميز المدينة باحتوائها على العديد من الحدائق والمتنزّهات والمباني التاريخية والمتاحف والمرافق الترفيهية المختلفة، ومن أبرز المعالم السياحية فيها:[٢]
- متحف ميرسيسايد البحري: وهو متحف يستعرض هجرة الشعوب باتجاه أمريكا الشمالية من خلال ميرسي في الفترة الواقعة ما بين عام 1830 وعام 1930م، ويتميز المتحف باستعراضه للهجرة من خلال إقامة ورشات عمل حقيقية، وعرض نماذج تعود لسفن تاريخية، وعرض معروضات تتعلق بقصص أشهر السفن في العالم؛ مثل: سفينة التيتانيك، وسفينة لوسيتانيا.
- معرض وكر للفنون: يتواجد في شارع وليام براون من ضمن مبنى مصمم على الطراز الكلاسيكي من تصميم مهندسَين معماريَّين محليَّين وهما: سمو فالي، وكورنيليوس شيرلوك، ويتميز المعرض بضمه أحد أكبر المجموعات الفنية في إنجلترا، ولوحات هولندية وإيطالية تعود للفترة الواقعة ما بين عامي 1300 و1550م، واحتوائه على مجموعة واسعة من الأعمال الفنية والرسومات والمطبوعات التي تعود إلى فناني القرن العشرين ومن أبرزهم جيلبرت، ولوسيان، وديفيد هوكني، كما يعد المعرض جزءًا من المتحف الوطني في ليفربول، ويعد جزءًا لا يتجزأ من المتاحف الوطنية وصالات العرض.
- حديقة نوزلي سفاري الوطنية: تبلغ مساحتها 550 فدانًا تقريبًا، وتعد من أبرز المعالم السياحية في مدينة ليفربول وأكثرها إثارةً، والحديقة عضو في الجمعيّة الإيرلندية والبريطانية لحدائق الحيوان وأحواض السمك، وتتميز باحتوائها على أكثر من 700 صنف من الحيوانات البرية؛ ومنها: النمور والقردة والإبل والزرافات.
- مكتبة ليفربول المركزية: توجد في مركز مدينة ليفربول، وتعد من أكبر المكتبات العامة في المملكة المتحدة، وقد أُعيد افتتاحها في 17 من أيار من عام 2013م بعد إعادة التطوير الكبير الذي طرأ عليها، وتتميز مكتبة ليفربول المركزية بتصميمها المعماري على النمط الكلاسيكي كغيرها من المباني المتواجدة في شارع ويليام براون التاريخي، واحتوائها على مجموعة كبيرة من الكتب التاريخية التي يتراوح تاريخها ما بين القرن الثالث عشر ويومنا هذا، كما تحتوي على العديد من السجلات التي تمتلك أهمية وطنية ومحلية ودولية.
- بيتلز ستوري: تتيح زيارة المكان تجربة نمط سياحة مختلف، إذ إنه أسس بطريقة فرقة البيتلز، التي كانت من أشهر فرق الروك في بريطانيا، كما يحتوي المكان على الصور، وموسيقى الفرقة، والملابس الشخصية لأعضائها، ويتكون المكان من عدد من الطوابق التي تحتوي على غرف فيها أفضل تصاميم فرقة البيتلز.[٣]
- المتحف الوطني: يعد أكبر متحف وطني في المملكة المتحدة، ويعود تاريخ بنائه إلى مئة عام تقريبًا، والمتحف متخصص بالتعريف بمدينة ليفربول، إذ يحتوي على فنون خاصة بالمدينة، كما يعرض المتحف الفنون المقدمة من فناني المدينة، ويتميز المتحف باحتوائه على مقهى يقدم للسياح والزوار أصنافًا متنوعة من الطعام الإنجليزي وبعض المشروبات الخفيفة.[٣]
- نادي ليفربول لكرة القدم: وهو أكبر أندية كرة القدم في العالم، وتتيح زيارة النادي التجول داخله، وزيارة الملعب، وغرف اللاعبين، ورؤية المدرجات، والممرات التي يخرج منها اللاعبون، والاستمتاع بمعرفة الأجواء في مباريات كرة القدم العالمية.[٣]
- متحف العالم: يتكون المتحف من خمسة طوابق تحتوي على موسوعة واسعة من الآثار القديمة والتحف، بالإضافة إلى العديد من الآثار المصرية القديمة والآثار اليابانية، ونماذج لديناصورات، وغرفة مخصصة بعلم الفلك.[٣]
- ليفربول وان: مركز تجاري، يحتوي على 160 محلًّا تجاريًّا للملابس ذات التصاميم العالمية والجودة العالية، كما يحتوي المركز التجاري على العديد من المقاهي والمطاعم.[٣]
- مسجد الرحمة: وهو المسجد الذي يقصده السكان المسلمون في مدينة ليفربول.[١]
معلومات حول ليفربول
تعد مدينة ليفربول من أهم المدن في المملكة المتحدة، والتي تتواجد العديد من الحقائق التي تتعلق بها، ومن أبرزها:[٤]
- تعني كلمة ليفربول البحيرة التي تتكون من المياه الطينية، ويعود تاريخ تأسيس المدينة إلى العام 1190م، ولكنها أصبحت مدينة في العام 1207م بعد رغبة الملك الذي كان موجودًا حينها بتأسيس ميناء كبير في المنطقة لأسباب سياسية داخلية، ويجدر بالذكر أن المدينة عاشت لمئات السنين مكانًا صغيرًا ومهملًا، ولكنها ومع بداية القرن الثامن عشر بدأت بالتطور والنمو، وأصبحت في يومنا هذا ثاني أهم مدينة في المملكة الممتحدة.
- يعود تاريخ بناء أول حوض لبناء السفن في المدينة إلى العام 1715م.
- أُدرِجت مدينة ليفربول في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في العام 2004م، ومن أبرز المعالم الأثرية فيها: الكاتدرائية المركزية، والتي تتميز باحتوائها على أكبر شباك مرسوم عليه في العالم، والكاتدرائية الأنجيليكانية، والتي تتميز باحتوائها على أكبر أروغان في العالم، وأثقل منظومة أجراس في العالم، كما تتميز المدينة باحتوائها على أكبر جهاز أرصفة متصلة في العالم، وعلى أكبر مبنى مبني من اللبنات في العالم.
- تشتهر المدينة من الناحية الرياضية بأنها تضم أشهر ناديين في تاريخ كرة القدم مع ملاعبهما، وهما ونادي إيفرتون وملعبه الغوديسون بارك، ونادي ليفربول الإنجليزي وملعبه في إنفيلد روود.
- تشتهر مدينة ليفربول بأنها من أكبر المدن في المملكة المتحدة بريطانيا، ويبلغ عدد سكانها حوالي نصف مليون نسمة.[٣]
- تعد المدينة العاصمة الثقافية لقارة أوروبا بناءً على تصنيف منظمة اليونسكو العالمية.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ريهام عبد الناصر (27-4-2018)، "مدينة ليفربول الانجليزية بالصور"، www.almrsal.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ماغي شمّا (28-5-2015)، "رحلة إلى التاريخ في "ليفربول""، www.sayidaty.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "الأماكن السياحية في ليفربول … العاصمة الثقافية لأوروبا"، www.murtahil.com، 12-6-2017، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في ليفربول"، www.batuta.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.