الحبانية
تقع مدينة الحبانيَّة في الجهة الغربيَّة من دولة العراق، تحديدًا بين كل من مدينتيّ الرمادي والفلوجة في مدينة الأنبار، وتُقدر مساحة المدينة بنحو 700 كيلو متر مربع، ومن الجدير بالذكر أنَّ للحبانيَّة قيمةً كبيرةً فقد كانت في إحدى الفترات السابقة مكانًا يلمّ شمل المواطنين العراقيين على اختلاف أصولهم ودياناتهم، وقد كان حبّ الأرض والانتماء لها هو الرابط الأول الذي يجمعهم وذلك قبل تعرُّض العراق للحروب والمشاكل السياسيَّة وغيرها من عوامل التفرقة، أمَّا عن مناخ المدينة فيُعد حارًا في فصل الصيف إذ تصل درجات الحرارة العظمى في مدينة الحبانية إلى 44 درجةً مئويَّةً، وفي فصل الشتاء يُعد مناخ المدينة دافئًا، وممّا تجدُر الإشارة إليه أنَّ لمدينة الحبانيَّة دورًا كبيرًا في مجال السياحة إذ كانت مقصدًا للكثير من السياح الذين يأتون لقضاء العطل فيها من مختلف أنحاء العالم، فقد كانت الحبانيَّة منطقةً سياحيَّةً قائمةً بحدّ ذاتها، وتُوجد فيها الكثير من الخدمات والمرافق العامة من فنادق ومنتجعات منتشرة في أرجائها، وفي هذا المقال حديث عن بحيرة الحبانيَّة[١].
بحيرة الحبانية
تبعُد مدينة الحبانيَّة عن العاصمة بغداد مسافة تُقدر بنحو 70 كيلو مترًا إلى الغرب منها، وقد تميّزت المدينة بوجود البحيرة التي تبلُغ مساحتها حوالي 425 كيلو مترًا مربعًا، وقد تأسَّست في عهد الملك فيصل الثاني عام 1956م، ومن الجدير بالذكر أنَّ الهدف الأساسيّ من إنشاء بحيرة الحبانية كان بغرض الاستفادة من المياه التي تتعرّض للفيضان في نهر الفرات، وتجنُّب الأضرار التي سيخلّفها فيضان النهر، وقد بلغ أقصى منسوب للماء في البحيرة ما يُقدر بنحو 3 مليارات متر مكعب، الذي يُعدّ بدوره كافيًا لتغطية جميع متطلبات القرى المحيطة ببحيرة الحبانية بالإضافة إلى جميع المشاريع القائمة فيها، وممّا لا شك فيه أنَّ الجهات المُختَّصة استغلّت بحيرة الحبانية في جعلها نقطةَ جذب سياحيّةً، كما ظهرت حول البحيرة الكثير من المشاريع السياحيَّة المختلفة من فنادق ومنتجعات تلبّي جميع احتياجات الزائرين والسيّاح[٢].
السياحة في بحيرة الحبانية
ازدهرت السياحة في مدينة الحبانيَّة لفترات زمنية طويلة، فقد أُنشِئت مدينة سياحيَّة تشمل مجموعةً كبيرةً من المرافق والفنادق والشاليهات وغيرها من الشقق السكنيَّة للإقامة، واحتوت المدينة السياحيَّة في الحبانيَّة على خدمات ترفيهيَّة للسياح، فتوجد فيها الكثير من المطاعم المتنوعة، والمنتجعات، والأسواق التجاريَّة، والنوادي الرياضيَّة، وممّا لا شك فيه أنَّ بحيرة الحبانيَّة أحيت المكان بأكمله، وجعلت منه مكانًا مزدحمًا بالسكان وفي حالة من الحركة الدائمة إلّا أنَّ التدهور السياسيّ الذي تعرَّضت له دولة العراق قلل من الاهتمام ببحيرة الحبانيَّة، كما أنَّها فقدت الكثير ممّا كان فيها سابقًا، فقد كانت البحيرة نقطةً جماليةً في المدينة كما أنَّها حلّت الكثير من مشاكل الريّ في الأراضي الزراعيَّة الموجودة حولها، ووفرَّت مكانًا لاستغلال مياه نهر الفرات بدلًا من ذهابها هباءً، وممّا تجدُر الإشارة إليه أنَّ البحيرة كانت موطنًا يعيش فيه الكثير من أنواع الأسماك المختلفة[٢][٣].
المراجع
- ↑ "الحبانية"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "بحيرة الحبانية"، موسوعة كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "منتجع الحبانية بالعراق.. يعوم في الإهمال ويحن للماضي"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.