قارة آسيا
تُعد قارة آسيا القارة الأكبر بين كافةِ قارات العالم السبع من حيث التعداد السكاني والمساحة، إذ تمتد مساحتها إلى 44.579.000 كيلو متر مربع؛ فتغطي بذلك ما نسبته 8.7% من المساحة الإجمالية للأرض، أما فيما يتعلق بالتعداد السكاني لها فإنه يستوطن في أراضيها نحو 4.3 بليون نسمة؛ فيشكلون بذلك ما نسبته 60% من العدد الإجمالي لسكان العالم، وتُقدّر الكثافة السكانية بناءً على ذلك بنحو 87 نسمةً لكل كيلو متر مربع، ويصل عدد دول آسيا نحو 49 دولةً من بينها 5 دول متنازع عليها.
تحظى قارة آسيا بأهمية دينية؛ إذ تُعد مهبطًا للديانات السماوية فجاءت إليها الديانات السماوية (الإسلامية والمسيحية واليهودية) وظهرت داخل حدود دول غرب آسيا، ولا بد من التنويه إلى أن آسيا موطن لأكبر تجمع للمسلمين في مختلف أرجاء الدول هناك، وتشير المعلومات على وجه الخصوص إلى أن أندونيسيا موطن لأكبر تجمع للمسلمين في حدودها، كما يتواجد ما نسبته 30% من المسلمين في جنوب آسيا وغيرها الكثير من المناطق الآسيوية[١].
موقع آسيا
تقع آسيا فوق مساحة جغرافية محصورة بين المناطق الغربية من جبال الأورال وقناة السويس وصولًا إلى الشمال حيث جبال القوقاز وبحر قزوين والبحر الأسود والمحيط المتجمد الشمالي، وتكمل طريقها لتصل إلى الشرق حيث المحيط الهادئ ثم إلى الجنوب على مقربةٍ من المحيط الهندي، بالإضافة إلى ما تقدّم فإن المنطقة تحظى بتنوع مناخي وجغرافي عظيم، إذ تتأثر المنطقة السيبيرية بالمناخ القطبي وشبه القطبي نظرًا لموقعها على مقربة من القطب الشمالي، أما المناطق الموجودة في جنوب شرق آسيا وجنوب الهند فإنها مناطق ذات مناخ استوائي، وتطغى الرطوبة العالية على المناطق الجنوبية الشرقية من المنطقة وصولًا إلى النواحي الداخلية ليصبح المناخ جافًا، ويتواجد في أحضان آسيا عدد من من العواصم والمدن التي تمكنت من رصدِ أعلى درجات الحرارة اليومية في النواحي الغربية من القارة، وتلعب جبال الهيمالات دورًا هامًا في تسيير الرياح الموسمية بدءًا من النواحي الجنوبية الغربية.
لا بد من التنويه إلى أن المنطقة الجغرافية الأبرد في قارةِ آسيا هي سيبيريا الموجودة في الشطر الشمالي من الكرة الأرضية، أما في المناطق الشمالية الشرقية من دولة الفلبين وجنوب اليابان فتُعد منطقةً نشطةً بالأعاصير المدارية، وبالرغم من ذلك؛ إلا أنها موطن لعدد من الصحارى بما فيها صحراء غوبي والصحراء العربية، ويتدفق في ربوعها نهر اليانغتسي الذي يُعد الأطول في القارة، كما أن سلسلة جبال الهيمالايا هي الأطول على مستوى العالم[٢].
جغرافيا آسيا
تنقسم قارة آسيا جغرافيًا لأربعة أقسام أساسية، وهي السلاسل الجبلية والكتلة القديمة والأودية والأنهار الكبرى بالإضافة إلى امتداد الأراضي السهلية المنخفضة في المناطق الشمالية، وفيما يأتي تفصيل ذلك[٣]:
- الكتلة القديمة: هي مجموعة من الصخور البلورية ذات الصلابة الشديدة المنبثقة عن فترة ما قبل الزمن الأول، وقد تشكل عدد من الكتلة بعد حدوث عدد من الحركات الأرضية، منها:
- كتلة الصين، تتربع في المنطقة الشرقية من القارة، وتنضم لها جميع المناطق المغمورة تحت سطح مياه بحر شرق الصين وجنوبها والبحر الأصفر أيضًا.
- كتلة شبه الجزيرة العربية، ويمكن القول بأنها جزء تابع لقارة جندوانا القديمة، وتتألف أساسًا من صخور أركية قديمة متحولة ونارية مؤلفة من تكوينات رسوبية تشكلت منذ العصر الجيولوجي الأول والثاني والثالث.
- كتلة الدكن، وهي تلك المنطقة الجغرافية المتواجدة في المنطقة الجنوبية من القارة، وتشترك بحدودٍ من الشرق مع المحيط الهندي، أما حدودها من الشمال فتأتي مع مرتفعات الهيمالايا وسهول السند والجانج أيضًا.
- الأراضي السهلية المنخفضة: تمتد السهول في أراضي سيبيريا في الأجزاء الشمالية من القارة، وتُعد المنطقة الأبرد نظرًا لاشتراكها بحدودٍ مع المحيط المتجمد الشمالي من الجهة الشمالية، وتُعد منطقةً أكثر انخفاضًا من السهل الأوروبي العظيم، كما تنتشر فيها عددًا من المرتفعات منها ما يصل إلى 6000 قدم فوق مستوى سطح البحر.
- السلاسل الجبلية: ومنها المرتفعات الوسطى والجنوبية والهضاب، بالإضافة إلى المناطق الشرقية من القارة.
- الأودية والأنهار: تنتشر في مختلف أرجاء القارة، إذ يتدفق في الشمال كل من نهر أمور ولينا وينسي، أما في الشرق فيتدفق نهر اللؤلؤ ونهر اليانجتسي، بالإضافة إلى تدفق نهر الجانج والسند في المناطق الجنوبية، ومن أشهر الأنهار المتدفقة في غرب آسيا نهرا دجلة والفرات.
المراجع
- ↑ "آسيا"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2019. بتصرّف.
- ↑ أسماء سعد الدين (8-4-2017)، "بحث كامل عن قارة آسيا"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "معلومات عن قارة آسيا"، مركز دراسات الصين وآسيا، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2019. بتصرّف.