محتويات
النهر الأحمر
يبلغ طول النهر الأحمر 1.290 ميل، أي ما يعادل مسافة الحدود بين تكساس وأوكلاهوما، وتقع معظم حركة المرور في الجزء الأدنى من النهر والبالغ طوله 35 ميلًا، ويقع سد دينيسون على بعد 726 ميلاً فوق مصب النهر، وبُنيت العديد من الخزانات على روافد النهر الأحمر في تكساس وأوكلاهوما وأركنساس ولويزيانا كجزء من برنامج للسيطرة على الفيضان وتطوير النهر، كان النهر وواديه موقعًا للحملة العسكرية في الحرب الأهلية الأمريكية[١].
موقع النهر الأحمر
يجري النهر الأحمر باتجاه شرق نيو مكسيكو في الولايات المتحدة الأمريكية، ويتدفق في اتجاه الجنوب الشرقي عبر تكساس ولويزيانا إلى نقطة شمال غرب باتون روج، إذ يدخل نهر أتشافاليا الذي يتدفق جنوبًا إلى خليج أتشافالايا وخليج المكسيك، وقد ساهم النهر الأحمر حتى منتصف القرن العشرين في التدفق إلى كل من أتشافاليا عبر نهر المسيسيبي، كما توقف عن العمل كرافد لنهر الميسيسيبي عند بناء نظام للتحكم بالفيضانات على النهر القديم، وتبلغ مساحة النهر الأحمر حوالي 93000 ميل مربع[١].
يبدأ النهر الأحمر بالجريان عند التقاء نهرين معًا، ثم يتدفق شمالًا عبر جنوب مانيتوبا إلى بحيرة وينيبيغ، ويتدفق عبر منطقة زراعية منتجة معرضة لكل من الجفاف والفيضانات الشديدة، وحدث أكبر فيضان في المنطقة في التاريخ الحديث عام 1997، وأُطلق عليه فيضان القرن، يوفر النهر الأحمر المياه للاستخدامات البلدية والصناعية والزراعية، ويوفر العديد من الفرص الترفيهية الصيفية والشتوية، بما في ذلك ركوب الزوارق وصيد الأسماك ومن ذلك صيد الأسماك على الجليد والتخييم والتزلج[٢].
المخاوف البيئية المتعلقة بالنهر الأحمر
تُعد جودة مياه النهر الأحمر مصدر قلق لمستخدميها، إذ تتأثر بمواد طبيعية مثل الرواسب، والمواد البشرية مثل الملوثات، ويوفر النهر مياه الشرب للبلديات جنوب مانيتوبا ومينيسوتا وداكوتا الشمالية، وكذلك المياه المخصصة للأنشطة الصناعية والزراعية مثل الري، ويحتوي النهر الأحمر على تركيزات أعلى من المعتاد من النيتروجين والفوسفور التي تدخل النهر من خلال الجريان السطحي الزراعي والحضري نتيجةً للأنشطة البشرية في هذه المناطق على سبيل المثال الأسمدة، والأعلاف، والأسمدة العشبية، والكيماويات المنزلية، وأدت تراكيز الفوسفور العالية لتعزيز نمو النبات وانخفاض الأكسجين الذائب في بحيرات المنبع والأراضي الرطبة، وهذا أدى لتسبيب عواقب سلبية على جودة المياه وتنوع النظم الإيكولوجية، كما أن تلوث الهواء وتصريف مياه الصرف الصحي البلدية المعالجة يسهم في تدني نوعية المياه، وفي إحدى الحالات أدى إطلاق عرضي لمياه الصرف الصحي غير المعالجة في سبتمبر 2002 في وينيبيغ إلى مستويات عالية من القولونيات البرازية في بحيرة وينيبيغ[٢].
يحتوي النهر الأحمر على الكثير من الرواسب المعلقة، خاصةً عندما تؤدي الفيضانات إلى تآكل ضفاف النهر، ونظرًا لأن الرواسب تعمل كمستودع لبعض المواد الكيميائية التي تُطلق في البيئة، فإن التعرض المفرط للرواسب يمكن أن يكون ضارًا للأنواع المائية، علاوةً على ذلك فإن الرواسب تجعل معالجة المياه أكثر صعوبةً للاستهلاك البشري، وترتبط الملوثات بالجزيئات المعلقة أو تختبئ وراءها مما يجعل من الصعب على محطات معالجة المياه قتل مسببات الأمراض[٢].
فيضان النهر الأحمر عام 1997
يُعد النهر الأحمر من أكثر الأنهار عرضةً للفيضانات الشديدة، ولا سيما خلال فصل الربيع إذ يذوب الثلج وينهار الجليد، وقد ساهمت الفيضانات الكبرى في عامي 1826 و1852 في تدمير الجزء العلوي الأصلي من غاري وينيبيغ، ومنذ ذلك الحين حدثت فيضانات شديدة في الأعوام 1861 و1950 و1966 و1974 و1979 و1996 و1997 و2006 و2009 و2011، وقد أُطلق الفيضان الذي حدث عام 1997 فيضان القرن، إذ كان أكبر حدث للفيضانات خلال 145 سنةً، نشأت في مانيتوبا منطقة غمرتها الفيضانات تبلغ مساحتها حوالي 2000 كيلومتر مربع يُطلق عليها من قبل وسائل الإعلام البحر الأحمر، وتسببت بأضرار تفوق قيمتها 500 مليون دولار، وتشير الدلائل إلى أن حجم الفيضان وتواتره قد زاد، وبنت العديد من المجتمعات الصغيرة سدودًا للحد من مخاطر الأضرار الناجمة عن الفيضانات، وعام 1968 بنت مدينة وينيبيغ نهر ريد فلودواي، الذي يحوِّل مياه الفيضانات شرقًا حول المدينة، وكان للفيضان دور فعال في التخفيف من آثار الفيضانات في وينيبيغ خلال فيضانات 2009 و2011[٢].
تاريخ النهر الأحمر
كان حوض النهر الأحمر منذ آلاف السنين قبل الاتصال بالأوروبيين يُعرَف باسم مانيتوبا، وسكنه سيوكس وسولتو، كما كان وروافده ذوي أهمية في النقل والتجارة وصيد الأسماك، في حين أن الأرض المحيطة به كانت مهمةً لأنشطة الصيد والاحتفالات، وتُشير الدلائل الأثرية للمحاولات المبكرة للزراعة بالقرب من لوكبورت في أوائل عام 1400، ومعسكرات الصيد والتجارة عند ملتقى نهري أسيينبوين والأحمر المعروفين باسم الفورك ويعود تاريخهما إلى 6000 عام[٢].
كانت سيوكس وسولتو وكري المجاورة النهر الأحمر قبل الاستكشاف الأوروبي للنهر على اتصال مع الأوروبيين من خلال التجارة في مصنع يورك، وهو موقع على خليج هدسون جنوب دلتا نهر نيلسون، ومع استمرار الأوروبيين باحتلال وادي النهر الأحمر زاد عدد سكان الميتيس، وعام 1869 قاد لويس ريل مقاومةً في أبر فورت غاري وشكل حكومةً وأنشأ مقاطعة مانيتوبا[٢].
جغرافية النهر الأحمر
تمتلئ منطقة النهر الأحمر بالمناظر الطبيعية والمقاطعات والبلدات والمدن والحدائق، وترتبط بتاريخ مهم وملموس يعكس الهجرة غرب أوروبا، من ولاية لويزيانا من خلال شرق تكساس وجنوب شرق أوكلاهوما، كما يعكس المنطقة التاريخية والجغرافية حيث يلتقى الجنوب بالغرب، ويلتقي نظامان بيئيان متميزان على طول وادي النهر الأحمر، ويمر النهر الأحمر عبر عدة مقاطعات في رحلته من الغرب إلى الشرق وهي أرمسترونغ، وبريسكو، وهول، وتشايلدريس، وهارديمان، ويلبارغر، ويتشيتا، وكلا، ومونتاج، وكوك، وغرايسون، ولامار[٣].
المراجع
- ^ أ ب "Red River ", www.britannica.com, Retrieved 27-8-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Brandi Newton (3-4-2008), "Red River"، www.thecanadianencyclopedia.ca, Retrieved 27-8-2019. Edited.
- ↑ "Where the South Meets the West", www.redriverhistorian.com, Retrieved 27-8-2019. Edited.