أين يوجد البحر الأحمر

البحر الأحمر

يحتوي البحر الأحمر على أكثر مياه البحار سخونةً وأكثرها ملائمةً في العالم، ونظرًا لارتباطها بالبحر الأبيض المتوسط ​​عبر قناة السويس، فهي واحدة من أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم، وتحمل حركة الملاحة البحرية بين أوروبا وآسيا، واسمها مشتق من تغييرات اللون التي لوحظت في مياهها[١].


موقع البحر الأحمر

البحر الأحمر هو شريط ضيق من المياه يمتد جنوبًا من السويس، مصر، على بعد حوالي 1200 ميل إلى مضيق باب المندب الذي يربط خليج عدن ومن ثم بالجزيرة العربية، ومن الناحية الجيولوجية يمكن اعتبار خليجي السويس والعقبة امتدادًا شماليًا لنفس الهيكل، يفصل البحر سواحل مصر وإريتريا من الغرب عن سواحل المملكة العربية السعودية واليمن إلى الشرق والسودان، ويبلغ أقصى عرض لها 190 ميلًا وعمقها الأقصى 974 قدمًا وتبلغ مساحتها حوالي 174000 ميل مربع[١].

للأردن 27 كم فقط من الشريط الساحلي للبحر الأحمر، محصور بين فلسطين والسعودية ويطل على شبه جزيرة سيناء في مصر، على الصعيد الوطني، تتمثل أهم ميزة في الساحل في ميناء الحاويات الكبير جنوب العقبة، وعلى الصعيد الوطني فيتميز بفرص الغوص الرائعة إذ تنتشر المنتجعات ومراكز الغوص فيه[٢].


الدول التي تطل على البحر الأحمر

يمكن تقسيم البحر الأحمر جغرافيًا إلى ثلاثة أجزاء تشمل الأقسام الثلاثة وهي: البحر الأحمر الذي يقع في الشمال، وخليج العقبة، وخليج السويس الذي يربط قناة السويس، مع مجموعة ست دول على الحدود مع البحر الأحمر، وتقع الدولتان أساسيًا في قارات إفريقيا وآسيا حيث يمتد البحر الأحمر بين القارتين، وتكون الدول المجاورة للبحر إما على الشواطئ الشرقية أو الغربية وهذا بيان لها [٣]:

  • الشاطئ الشرقي: تحد اليمن والسعودية البحر الأحمر من الجانب الشرقي، وفُصلت المملكة العربية السعودية عن فلسطين ومصر عن طريق خليج العقبة:
    • السعودية: تعد المملكة العربية السعودية واحدة من الدول ذات التنوع البيئي في آسيا بسبب وجود البحر الأحمر، إذ يسجل أكثر من 1200 نوع من الأسماك، 10٪ منها لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر.
    • اليمن: يسيطر على العديد من جزر البحر الأحمر بما في ذلك كمران وبريم وهنيش وسقطرى.
  • الشاطئ الغربي: يحد البحر الأحمر مصر من الغرب والشمال، والسودان وجيبوتي وإريتريا من الغرب.


حقائق عن البحر الأحمر

يجعل المرجان المشكل ومجموعة مذهلة من الحياة البحرية ودرجات الحرارة الدافئة على مدار العام من البحر الأحمر مقصداً للسياح سواءً من كان يرغب في استكشاف أعماقها المخفية أو من يفضل البقاء على مقربة من السطح، وهنا بعض الحقائق التي يفضل معرفتها قبل زيارة البحر الأحمر:

  • سبب التسمية: توجد العديد من الآراء حول أصل تسمية البحر الأحمر بهذا الاسم، ومنها[٤]:
    • تُزهر الطحالب ويكون لونها أحمر مما يجعل المياه النقية تبدو حمراء برتقالية اللون بطريقة طبيعية.
    • قد ينبع البحر أيضًا من سلسلة الجبال الحمراء الشبه القريبة.
    • قد ينبع البحر من الصحراء المصرية والتي كانت تعرف سابقًا باسم الأرض الحمراء.
  • طريق التجارة الحيوية: استُخدم هذا البحر في التجارة منذ العصور المصرية القديمة، وبعد افتتاح قناة السويس في عام 1869 عبر مصر لربط البحر الأحمر مع البحر الأبيض المتوسط أصبح النقل بين أوروبا وآسيا أسهل بكثير، ولا يزال هذا الممر اليوم أحد أهم طرق التجارة في العالم.
  • أشعة الشمس على مدار السنة: البحر الأحمر دافئ بدرجة كافية للزيارة على مدار العام، إذ يبلغ متوسط ​​درجة حرارة المياه 66 درجة فهرنهايت حتى في ديسمبر ويناير، ويصل إلى 84 درجة فهرنهايت في المتوسط ​​في أشهر الصيف، مما يجعل الأجزاء الضحلة في البحر دافئةً مثل ماء الاستحمام.
  • مواقع مثالية للغوص: لا عجب أن البحر الأحمر هو نقطة ساخنة رئيسية للغوص والغطس، فهو يتميز بالتنوع الغني لنظامه البيئي تحت الماء، فهو موطن لأكثر من 1200 نوع من الأسماك، بما في ذلك 44 نوعًا من أسماك القرش.
  • موطن لأسرع نوع أسماك في العالم: يمكن للسمك الشراعي الانفرادي السباحة بسرعة تصل إلى 68 ميلا في الساعة وموطنه الرئيسي هو البحر الأحمر.
  • موطن للشعاب المرجانية الملونة: يرجع هذا التنوع الحيوي المزدهر إلى حد كبير إلى النظام البيئي للشعاب المرجانية في البحر، والذي يمتد لمسافة 1240 ميلًا على طول الساحل، ويبلغ عمر هذه الشعاب 7000 عامٍ والعديد منها محمي من قبل الحكومة المصرية كجزء من محمية رأس محمد الوطنية.
  • غني بالفوائد الصحية: هو أكثر ملوحة من معظم البحار الأخرى بنسبة 35%، مما يعطيه فوائد صحية مميزة، مثل:
    • تحسين الدورة الدموية بفعل تركز الملح في المياه.
    • علاج التهابات الجلد والروماتيزم بواسطة المعادن الموجودة في الماء.
    • علاج التهاب المفاصل بواسطة الرمال السوداء.
  • الطفو على السطح: تمامًا مثل البحر الميت، يسهل على الناس أن يطفوا على البحر الأحمر بسبب ارتفاع نسبة الملوحة.


المناخ في البحر الأحمر

تتلقى منطقة البحر الأحمر كميةً قليلةً جدًا من الأمطار بالرغم من كونها منطقة تتميز بطقس ماطر فيما سبق، وبشكل عام فإن الطقس مناسب إلى ممارسة النشاط في الهواء الطلق في الخريف والشتاء والربيع مع درجات حرارة تتراوح بين 8 - 28 درجةً مئويةً، ومع ذلك فإن درجات الحرارة في الصيف أعلى من ذلك بكثير إذ تصل إلى 40 درجةً مئويةً[١].

في الجزء الشمالي من منطقة البحر الأحمر التي تمتد حتى 19 درجةً شمالًا، تكون الرياح السائدة شماليةً وشماليةً غربيةً، وأشهرها هي الرياح الغربية أو المصرية التي تهب بقوة خلال أشهر الشتاء وعادةً ما تكون مصحوبةً بضباب ورمال، ومن خط العرض 14 درجة إلى 16 درجة شمالاً تكون الرياح متغيرةً، ولكن من يونيو إلى أغسطس تتحرك الرياح الشمالية الغربية القوية من الشمال، وتمتد أحيانًا جنوبًا حتى مضيق باب المندب، ومع ذلك وبحلول شهر سبتمبر تكون الرياح السائدة جنوبًا إلى جنوب شرق البلاد[١].


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Red Sea ", www.britannica.com, Retrieved 7-7-2019. Edited.
  2. "Red Sea Coast ", www.lonelyplanet.com, Retrieved 7-7-2019. Edited.
  3. "Which Countries Border The Red Sea?", www.worldatlas.com, Retrieved 7-7-2019. Edited.
  4. "10 things you need to know about the remarkable Red Sea", blog.radissonblu.com, Retrieved 7-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :