محتويات
الحياة االبشرية
الحياة البشرية تتصف بالتغير والتبدل المستمر والدائم، ولكن توجد أمور وثوابت لا بد من الإجماع على أنها لا يمكن أن تتغير في أي حال من الأحوال، فالإنسان يتطور في طريقة أكله وطريقة حصوله على شرابه ولباسه، ويتطور أيضًا في طريقة تزاوجه والطريقة التي من خلالها يتعرف الناس على بعضهم البعض وطريقة التواصل، وكل هذه الأمور تغيرت وتبدلت، ولكن بقيت في حياة البشر جذور وأصول ثابتة لا يمكن أن تغيرها التكنولوجيا الحديثة ولا الانفتاح والتطور مهما كان نوعه.
من الملاحظ أن غرائز الإنسان بقيت ثابتةً، فما زال الإنسان يحتاج إلى الأكل والشرب والجنس والنوم والأمان والحب، فهذه الحاجات الإنسانية للبشر لم تتغير منذ بداية الخليقة وحتى يومنا هذا، ولكن ما تغير فعلًا هو طريقة تهذيب الإنسان لهذه الغرائز وطريفة إشباعها والوصول إليها وصولًا حضاريًا وإنسانيًا مميزًا[١].
كتاب التطور والثبات في حياة البشرية
بُعتبر كتاب التطور والثبات في حياة البشرية من أهم الكتب التي ناقشت فكرة تطور البشرية والتغير الحاصل فيها، وهو من أهم الكتب في التربية الذي ألفه الكاتب المصري المعروف محمد قطب، من بلدة موشا في محافظة أسيطو، وهو شقيق الإسلامي المشهور سيد قطب رحمه الله، وهو من أشهر الإسلامين في مصر فقد كان ثاني رجل في جماعة الإخوان المسلمين في مصر بعد حسن البنا.
عاش محمد قطب في مصر حالةً من عدم الاستقرار، فقد اعتُقِل أكثر من مرة، بسب آرائه وتوجهاته، وآخر مرة اعتقل فيها بقي في السجن لما يقارب ست سنوات ليخرج بعدها في عهد السادات في عام 1971، وانتقل إلى السعودية والتجأ إليها لحمايته فكريًا ولاقى هناك ترحيبًا كبيرًا وقد أثر في الفكر السعودي الديني وساهم في نشوء حركة الصحوة في المملكة العربية السعودية. توفي الكاتب المصري المعروف عن عمر يناهز مئة عام، بعد أن كابد الكثير في السجون والمعتقلات[٢].
نبذة عن كتاب التطور والثبات في حياة البشرية
يتحدث الكتاب أساسًا عن قضية الدين بمفهوم دولي وقومي وكيف عولج التطور البشري من خلال الدين، وكيف أن لهذا التطور في ظل الدين الأثر الكبير على الحياة الاقتصادية والسياسية والفكرية، وتناول الكتاب المفهوم الإسلامي للإنسان وكيف عالج التطور الإنساني والبشري وكيف نظر الغرب والفكر الغربي للتطور ومقارنة نظرتهم بنظرة الإسلام له.
في الكتاب يجد الباحث إجابةً للكثير من الأسئلة المتعلقة بالدين الإسلامي الشمولي وكيف أنه صالح لكل زمان ومكان، وكيف أن الجوانب الاقتصادية والسياسية والفكرية في الإسلام يمكن أن تصلح للتطبيق في الوقت الراهن، بل يمكن أن تكون فيها حلول لكثير من المشاكل التي استعصى حلها بالأنظمة والسياسات الدولية الحديثة. كما تطرق محمد قطب في هذا الكتاب لفطرة الإنسان وكيف اعتنى بها وكيف أن للتربية الإسلامية دورًا كبيرًا في العناية بهذه الفطرة وسلوكها المسلك الصحيح[٣][٤].
المراجع
- ↑ "التطور والثبات في حياة البشرية"، طريق الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 25-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "محمد قطب "، بوابة الحركات الإسلامية ، اطّلع عليه بتاريخ 25-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "وداعًا محمد قطب "، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 25-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "التطور والثبات في الحياة البشرية "، good readers، اطّلع عليه بتاريخ 25-06-2019. بتصرّف.