السياحة في رام الله

رام الله

تُعد رام الله واحدةً من المدن العربية التي تتبع لدولة فلسطين، وتقع جغرافيًا في الضفة الغربية تحديدًا في الجهة الشمالية من مدينة القدس العاصمة، وتبعد عنها مسافة خمسة عشر كيلومترًا، ومعنى اسمها أراد الله أو قضى الله، وتحتل مركزًا سياسيًا مهمًا لاحتوائها غالبية مكاتب السلطة الوطنية الفلسطينية بالإضافة إلى مقر الرئيس الفلسطيني الرئيسي[١].


السياحة في رام الله

تشتهر مدينة رام الله باحتوائها العديد من المعالم السياحية والأثرية والتاريخية، مثل[٢]:

  • البلدة القديمة: تبلغ مساحتها تقريبًا 175 دونمًا، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 860 متر، وتحتوي عدة آثار ترجع بتاريخها إلى العديد من العصور التاريخية، مثل: عصر الفرنجة، وعصر الأيوبين، والعصر العثماني، كما حملت في طياتها عدة أسماء مختلفة، مثل: حي صلاة حنة، وخربة رام الله، وتمتاز البلدة القديمة بضمها كلًا من:
    • المعصرة التي يُطلَق عليها أيضًا اسم البد، وترجع بتاريخها إلى عصر الفرنجة، وقد استعملها راشد الحدادين والأشخاص الباقون معه.
    • البرج الإفرنجي الذي يقع جغرافيًا في حارة الشقرة، وقد هُدِم من أجل بنائه من جديد، وكانت وظيفته قديمًا المراقبة والاستكشاف للأراضي الزراعية المحيطة، ومن أجل تحذير المزارعين من قدوم العدو.
    • المحكمة العثمانية؛ إذ كانت المدينة مركزًا لناحية في العام 1902 للميلاد، وعُيِّن أحمد مراد مديرًا للناحية وهو من مدينة القدس، وفتح العديد من المراكز التي تُعد رمزًا مهمًا لسلطة الدولة العثمانية، مثل: المحكمة التي تضم قاضيًا شرعيًا وحاكم صلح، ومركزًا للشرطة.
    • مقام إبراهيم الخليل الذي يقع جغرافيًا وسط البلدة القديمة، ويمتاز بإحاطة الحارات به من كافة الجهات، وأهل المدينة كانوا يعتقدون أن إبراهيم الخليل الحامي لبلدتهم، وأن المدينة لا تتعرض لأي أذى ما دام هو في الجوار.
    • محط المدافع التي قصفت رأس الطاحونة، وتعود بتاريخها إلى أيام حكم إبراهيم باشا بن محمد علي باشا الذي شيدها بعد دخول المدينة في العام 1834 للميلاد، وأراد منها الاستعراض أمام القوى الغربية من جهة، وأمام الشعوب العربية من جهة ثانية، وأمام الباب العالي من جهة ثالثة.
  • خلة العدس: تقع جغرافيًا في الجهة الشمالية الغربية من كفر غملا، وتضم العديد من القبور الرومانية التي نُحتت بالصخور، وعدة جدران قديمة ترجع بتاريخها إلى العصر الحديدي.
  • خربة الطيرة: تقع جغرافيًا على رأس تلة منخفضة تحديدًا في الجهة الغربية من البلدة القديمة، وتبعد عنها مسافة كيلومتر ونصف، وترتفع عن مستوى سطح البحر 810 أمتار، وأراضيها تتبع كنيسة الروم الأرثوذوكس، وتضم الخربة بقايا كنيسة لها أرضية مرصوفة بالفسيفساء، بالإضافة إلى صهاريج منقورة في الصخر، وقواعد أعمدة.
  • خربة الكفرية: ترتفع عن مستوى سطح البحر 560 مترًا، وتقع جغرافيًا أسفل منحدر، وتمتلك العديد من الجدران التاريخية ومزرعةً تعود بتاريخها إلى عصر الفرنجة.
  • خربة السويكة: تقع جغرافيًا في الجهة الجنوبية من البيرة، وتحتوي أبنيةً، وأنقاضًا، وعمودًا، وصهاريجَ، وعضاضات باب، ومعصرة زيت، ومُغرصا، وفسيفساءَ مبعثرةً تعود بتاريخها إلى العصور القديمة.
  • خربة القرينعة: تُعرف أيضًا باسم الكرينعة، وتبلغ مساحة أراضيها 60 مترًا مربعًا، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 571 مترًا، وتعود بتاريخها إلى العصر البيزنطي، والعصر الإسلامي المبكر.
  • تل سيلون: يعود بتاريخه إلى الكنعانيين، كما أنه واحد من المعالم العربية الإسلامية.
  • خان اللبن: يرجع بتاريخه إلى العصر الإسلامي؛ إذ كان محطةً عثمانيةً مركزيةً مهمةً لكافة القوافل التجارية.


معلومات عامة عن رام الله

من أبرز المعلومات العامة التي يجب معرفتها عن رام الله ما يأتي[٣]:

  • أشهر المؤسسات الثقافية العاملة في رام الله: مركز بلدنا الثقافي، ومسرح وسينما القصبة، ومعهد إدوارد سعيد للموسيقى، ومركز خليل السكاكيني الثقافي، والقصر الثقافي التابع لبلدية المدينة، ومركز الفن الشعبي، ومسرح عشتار، والمؤسسة الفلسطينية للفن المعاصر، ورواق وشاشات، والمركز الثقافي الفرنسي الألماني.
  • مناخ رام الله يمتاز بأنه مناخ متوسطي؛ أي دافئ معتدل في فصل الشتاء، ومنعش في فصل الصيف.
  • يبلغ ارتفاع رام الله عن مستوى سطح البحر ما بين 830 و880 مترًا، وتبعد من البحر الأبيض المتوسط مسافة خمسة وأربعين كيلومترًا من الجهة الشرقية، وتُحيط بها الجبال من الجهة الجنوبية والجهة الشرقية، كما تبعد عن مدينة نابلس مسافة ستة وثلاثين كيلومترًا من الجهة الجنوبية، ومسافة ثلاثة وستين كيلومترًا عن مدينة جنين من الجهة الجنوبية، ومسافة اثنين وثمانين كيلومترًا عن مدينة الخليل من الجهة الشمالية، ومسافة يثنين وثمانين كيلومترًا عن مدينة غزة من الجهة الشمالية الشرقية، ومسافة خمسة وأربعين كيلومترًا عن مدينة يافا المحتلة من الجهة الشرقية، ومسافة مئة وخمسة كيلومترات عن مدينة حيفا المحتلة من الجهة الجنوبية الشرقية.
  • اشتهرت رام الله عن المدن الفلسطينية الأخرى بتعدد النشاط الثقافي والاستمرارية بين الندوات، والمهرجانات، والمعارض، والمؤتمرات بسبب:
    • احتوائها عددًا وفيرًا من من المؤسسات الناشطة.
    • وقوع وزارة الثقافة فيها التي تتبع سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني
    • النسيج الثقافي الاجتماعي المتنوع، بالإضافة إلى اتساع هامش الحرية.
  • أبرز المحطات التاريخية التي مرت بها رام الله:
    • أُنشئت رام الله على يد راشد حدادين شيخ إحدى عشائر الكرك المسيحية في القرن السادس عشر للميلاد والذي ترك بلاده لخلافات عشائرية.
    • وقع جزء من أراضي رام الله تحت الاحتلال الإسرائيلي في العام 1948 للميلاد، ثم انضمت إلى المملكة الأردنية الهاشمية مثل باقي المدن الفلسطينية، وفي العام 1967 للميلاد وقعت مرةً أخرى تحت الاحتلال الإسرائيلي.
    • أصبحت رام الله مدينةً خاضعةً للسلطة الوطنية الفلسطينية بعد التوقيع على اتفاقية أوسلو للسلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية تحديدًا في العام 1994 للميلاد.
    • دُمِّر جزء من المدينة في العام 2002 للميلاد بعد تفجير انتفاضة القدس، كما استُشهِد الكثير من سكانها.


المراجع

  1. "رام الله"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 28.5.2019. بتصرف.
  2. "أبرز المعالم السياحية والتاريخية في محافظة رام الله والبيرة"، وفا، اطّلع عليه بتاريخ 28.5.2019. بتصرف.
  3. "رام الله"، الجزيرة، 20.11.2014، اطّلع عليه بتاريخ 28.5.2019. بتصرف.

فيديو ذو صلة :