كيف أنظم حياتي مع طفلين

الحياة المنظمة

الحياة المنطمة هي الخطوة الأهم نحو الراحة والسعادة في البيت وفي العمل، وسواء بالنسبة للرجل أو للمرأة فإن تنظيم الوقت والأعمال الموكلة يسهم في إنجازها مقارنة فيما لو بقيت عشوائية.


ومن أكثر الأشخاص حاجة إلى تعلم تنظيم الوقت والأعمال هن السيدات وخاصة العاملات، لأن السيدة مسؤولة عن تربية الأولاد بالدرجة الأولى والعناية بهم من الناحية الصحية والعاطفية والتعليمية وباقي النواحي الأخرى، كما أنها المسؤولة عن أمورالبيت كافة لبقائه مناسبًا للحياة الكريمة والسعيدة، ولا ننسى اهتمامها بزوجها، وهذا كله علاوة على أعمالها وواجبها خارج المنزل في حال كانت سيدة عاملة.


وتبرز أكثر المشكلات عند السيدة التي تملك طفلين متقاربين في العمر، فهنا ستكون المهمة مضاعفة، وسيكون الدور الموكل إليها أكبر وأكثر إرهاقًا من حيث الرعاية النفسية والجسدية لهما، إذ لا يجوز في أي حال من الأحوال أن يتعدى أحدهما على حق الآخر[١].


تنظيم الحياة بوجود طفلين

قد يبدو الأمر صعبًا ولكن باتباع بعض النصائح والإرشادات يمكن تسهيله وجعله ممكنًا، ومن الأمور التي يمكن القيام بها ما يلي[٢]:

  • العدل في المعاملة بين الطفلين، ولو كان هذا ظاهرًا وتجنب إبداء الاهتمام لأحدهما أكثر من الآخر، حتى لو كان الآخر مريضًا أو مصابًا بشيء ما، لأن الطفل لا يفهم في سن صغيرة أن أخاه المريض يحتاج إلى معاملة خاصة بل كل ما يرد في خاطره أن أمه تحب أخاه أكثر منه.
  • إعطاء كل طفل من الطفلين ما يناسبه من الاهتمام، ففي حال كان أحد الطفلين أكبر من الآخر، يمكن إلحاق الطفل الأكبر بحضانة لصقل شخصيته ودمجه مع أقرانه مما يفتح المجال ويوفر المساحة لها للعناية بالطفل الصغير أكثر ومن دون أن يتأثر الطفل الكبير بهذا.
  • قضاء بعض الوقت مع كل طفل وحده، لأن الطفل يحتاج من وقت لآخر أن يختلي بأمه ليشعر أنها له وحده، ليلعب معها ويحكي لها أمورًا لا يجب أن يتحدث بها أمام الآخرين، وليشعر أنه مميز وأنها تحبه دون أن يشاركه أحد بهذا الحب.
  • مساعدة الزوج أمر ضروري، ففي حال وجود الطفل الواحد هي أمر حتمي وضروري ومهم، ولكن في حال وجود طفلين فإن الأمر أشد أهمية لأن الزوجة مهما كانت منظمة لوقتها لن تستطيع إيلاء كلا الطفلين العناية اللازمة وحدها دون مساعدة الأب.


أمور مهمة في التربية

توجد بعض الأمور التي يجب الانتباه لها والحذر منها وتجنبها عند التربية ومنها ما يلي[٣]:

  • استخدام أسلوب التعزيز والتشجيع، وإعطاء الأطفال أشياء جميلة ومحببة لهم في حال قاموا بأمور جيدة.
  • تجنب إعطاء الطفل كل ما يريد لمجرد البكاء أو الصراخ لأنه سيعتمده أسلوبًا فيما بعد.
  • تجنب المقارنة والابتعاد عن هذا الأسلوب نهائيًّا، سواء مقارنة الطفل بإخوته أو بأقرانه في المدرسة أو في الحضانة، فهو شعور سيئ جدًّا ويولد لديه مشاعر مؤلمة تنعكس سلبًا على سلوكه.

إنّ كل أم تعلم احتياجات طفلها، وما هي الأمور التي تسعده، وما هي الأمور التي تصيبه بالضيق والحزن، ولذلك عليها أن تعرف جيدًا مزايا شخصية طفلها وعيوبها وتتعامل معه على هذا الأساس.


المراجع

  1. "إليكم 5 نصائح ضرورية لتسهيل تربية التوأم!"، صجتي، اطّلع عليه بتاريخ 20-08-2019. بتصرّف.
  2. "6 نصائح فعالة لتربية طفلين صغيرين معاً"، مدلة جياتك ، اطّلع عليه بتاريخ 20-08-2019. بتصرّف.
  3. "أشهر 8 أخطاء في تربية الأطفال"، سوبر ماما ، اطّلع عليه بتاريخ 20-08-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :