فلسطين
تقع فلسطين في الجهة الغربيَّة من قارة آسيا، وتحديدًا في منطقة بلاد الشام، ويأتي موقعها الاستراتيجيّ ليتمرّكز في وسط الشرق الأوسط ممّا منحها مكانةً سياسيَّةً كبيرة، وبالتالي أصبحت دولة فلسطين مطمعًا سياسيًّا للكثير من الدول، وبالإضافة إلى ذلك تمتلك دولة فلسطين موقعًا جغرافيًّا هامًا جدًا يربط بين دول الوطن العربيّ، وكل من قارتيّ أوروبا وإفريقيا، فحدودها البريَّة والبحريَّة تربطها مع عددًا كبيرًا من دول العالم، وممّا تجدُر الإشارة إليه أنَّ دولة فلسطين لها قيمةً دينيَّة كبيرةً ليس عند المسلمين وحسب، وإنّما لجميع الأديان السماويَّة، فيوجد بها المسجد الأقصى الذي عرج منه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء وهو قبلة المسلمين الأولى، وفيها عاش الكثير من الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وماتوا فيها، كما يوجد فيها عدد من أضرحة الصحابة رضي الله عنهم، فمكانة فلسطين كبيرةً جدًا، وأهميتها لا تقل عن أهمية أي دولة أخرى، ولذلك أصبحت مطمعًا للكثير من الجهات، وتعرَّضت لاحتلال اليهود منذ زمن طويل، ومن الجدير بالذكر أنَّ تاريخ فلسطين الدينيّ والسياسيّ عميقًا جدًا، وحافلًا بالكثير من الأحداث، وفي هذا المقال حديث عن تاريخ فلسطين[١].
تاريخ فلسطين
عُرفت الحياة على أرض فلسطين ببساطتها، وكان ذلك قبل بدء الهجرات إليها، فقد كان سكانها يعيشون حياةً بسيطةً، وفي بدايات الألف الثالثة قبل الميلاد هاجر الكنعانيون إلى أرض فلسطين وعاشوا فيها ونشروا ثقافتهم وتحدّثوا بلغتهم الخاصة التي أصبحت من اللغات الرئيسيَّة في تلك الفترة، بالإضافة إلى اللغة العربيَّة واللغة الآراميَّة ومن الجدير بالذكر أنَّه في ذلك الوقت هاجر نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام إليها في حين كانت فيه أرض فلسطين تابعةً إلى نظام الإمبراطوريّ المصريّ، وقد دافع كل من الكنعانيين والمصريين عن أراضي فلسطين ضد الكثير من الغزاة الذين حاولوا السيطرة عليها، وفي العام 1200 قبل الميلاد تعرَّضت فلسطين للهجمات الكريتيَّة، والتي استقرَّت في مدينتي يافا وغزَّة، وأطلقت على الأرض بأكملها اسم فلسطين، ومع الوقت هيمنت سيطرة الكنعانيين على أرض فلسطين جميعها[٢].
احتلال فلسطين
تعرَّضت دولة فلسطين إلى الكثير من التغييرات السياسيَّة بدءًا من حكم سيدنا داوود عليه الصلاة والسلام الذي استطاع أن يجمع الإسرائلييون، ويوحّد صفوفهم بعد موت سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام، وتشتّتهم لفترة طويلة في الصحراء كعقاب من الله سبحانه وتعالى على أفعالهم، وحتى الاحتلال الكلدانيّ الذي قضى على مملكة اليهود في العام 586 قبل الميلاد، والاحتلال الفارسيّ لأراضيها، وانتهاءًا بالاحتلال اليونانيّ والرومانيّ، والدخول تحت الحكم الإسلاميّ، ووصولًا إلى فترة الاحتلال الصليبيّ، والذي استطاع خليل بن قلاوون تطهير أراضي فلسطين منه كليًا في عام 1291، وفي بدايات القرن العشرين تعرَّضت دولة فلسطين للاحتلال البريطانيّ الذي جعل منها وطنًا قوميًا لليهود الذين استمروا بالهجرة إليها بطرق غير مشروعة، واستطاعوا أن يتمركزّوا فيها في حين عجزت القوات العربيَّة عن السيطرة على تمدّدهم وانتشارهم في فلسطين، واحتُلت فلسطين من قِبل اليهود حتى الوقت الحالي.[٣]
المصادر
- ↑ "فلسطين"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2019.
- ↑ "ملخص تاريخ فلسطين"، دائرة شؤون المغتربين، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2019.
- ↑ "فلسطين عربية منذ استوطنها الكنعانيون"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2019.