السياحة في دار السلام تنزانيا

دار السلام

تُعد دار السلام واحدةً من المدن الأفريقية التي كانت قديمًا عاصمةً إداريةً وسياسيةً لدولة تنزانيا، وتقع جغرافيًا على ساحل تنزانيا الشرقي المطل على مياه المحيط الهندي، وتقع فلكيًا على خط طول 6.48° شرق خط جرينتش، وعلى دائرة عرض 39.17° جنوب خط الاستواء، وتبلغ مساحة أراضيها 1.590.5 كم2، وتمتاز بأنها قلب نابض للبلاد[١]، أما تنزانيا فهي دولة أفريقية يُطلق عليها رسميًا اسم جمهورية تنزانيا الاتحادية، وتبلغ مساحة أراضيها 945087 كيلومترًا مربعًا، وعاصمتها الحالية هي مدينة دودوما، وعملتها الرسمية هي الشلن التنزاني الذي يرمز له بـ (TZS)، ونظام الحكم فيها جمهوري، وتقسم جغرافيًا لأربعة أقاليم رئيسة؛ السهول الساحلية، والمرتفعات، والجزر، والهضاب[٢].


السياحة في دار السلام

كان اسم مدينة دار السلام قديمًا مدينة مزيزيما، وامتازت بضمها عددًا كبيرًا جدًا من المعالم السياحية والأثرية والطبيعية والتاريخية والترفيهية، مثل[٣]:

  • دار الثقافة والمتحف الوطني: فقد افتُتِح المتحف عام 1940 ميلاديًا ليكون نصبًا تذكاريًا للملك جورج الخامس، ويعرض المتحف كلًا من:
    • تاريخ دولة تنزانيا القديم، والتراث الخاص بقبائله.
    • الفترات الاستعمارية التي مرت على تنزانيا.
    • تجارة الرقيق وتأثيرها.
  • متحف القرية: يبعد عن مركز المدينة مسافة ستة أميال من جهة الشمال، ويعرض كلًا من:
    • جميع المنازل التقليدية التي تعود لمئة وعشرين مجموعةً عرقيةً في تنزانيا.
    • الحرفيين المحليين وهم يعملون في المنحوتات التقليدية، والرسم، والنسيج.
    • الأنشطة الثقافية المختلفة، والرقصات القبلية.
  • بوما القديمة: بُنيت بهدف استيعاب ضيوف سلطان تنزانيا السلطان ماجد بن سعيد، وقد بُنِيت ما بين عام 1866 وعام 1867 ميلاديًا، وتمتاز بالباب الخشبي المحفور عليه، وبالجدران المتقنة في بنائها، إضافةً إلى الرقي، والبساطة.
  • كاتدرائية القديس يوسف: بُنيت ما بين عام 1897 وعام 1902 ميلادي على يد الألمان على الطراز المعماري القوطي، وهي من الكنائس المسيحية التابعة لطائفة الكاثوليك الرومان، وتمتاز بالإطلالة على الواجهة البحرية، وبالتصميم الراقي، والزجاج الملون، والنوافد المليئة بالنقوش الألمانية الأصلية، إضافةً إلى السقف الداخلي المستدق، وضمها المذبح الأساسي، كما يُمكن فيها التمتع بالروحانية والهدوء.
  • مكتب الولاية: بُني في نهاية عام 1890ميلاديًا، وكان قديمًا قصرًا للرئاسة، بالإضافة إلى أنه مكان لإقامة المحافظ الألماني عام 1922 ميلاديًا، وقد تعرض للدمار أيام الحرب العالمية الأولى وأُعيد بناؤه على يد البرطانيين، واليوم هو موطن لرئيس دولة تنزانيا، ومقر لرئاسته.
  • الحدائق النباتية: بُنيت عام 1893 ميلاديًا على يد البروفسور شتولمان الذي يُعد أول مدير زراعة في تنزانيا، وتمتاز باستعمالها لاختبارات أنواع متعددة من الأشجار والمحاصيل الزراعية.
  • النصب العسكري:مصنوع من مادة النحاس، ويعود إلى العسكري آدم جونز الذي صَوَّر حياة العسكري في الحرب العالمية الأولى وهو يحمل بندقيته.
  • خليج المحار: يُعرف أيضًا باسم كوكو بيتش، ويمتاز بالشعبية الكبيرة لأنه مكان مناسب لقضاء عطلات نهاية الأسبوع للسكان والسواح، بالإضافة إلى تقديم الموسيقى الحية، وتنازل أطعمة الشوارع.


مميزات وخصائص دار السلام

تمتلك دار السلام العديد من المميزات والخصائص، أهمها[١][٤]:

  • تُعد واحدةً من أكثر مدن العالم تسامحًا وتعايشًا بين سكانها ذوي الديانات والثقافات المختلفة؛ فغالبية سكانها يدينون بالديانة الإسلامية، والديانة المسيحية، والديانة الوثنية القديمة، بالإضافة إلى أقليات تدين بالدين البوذي، والدين الهندوسي، والدين السيخي.
  • تشكل مجتمعًا هامًا لصيادي الأسماك، والحيوانات البحرية.
  • تُعد المدينة مركزًا اقتصاديًا هامًا في تنزانيا بسبب موانئها الأكثر اكتظاظًا في المنطقة الشرقية من قارة أفريقيا؛ إذ تُعد دار السلام نقطة عبور هامةً للمواد الأولية والبضائع التي تُصدِرها تنزانيا، مثل: القطن، والنسيج، ومواد البناء، والبن، والأسمنت، والأدوية.


معلومات عامة عن دار السلام

من أبرز المعلومات التي يجب معرفتها عن دار السلام ما يأتي[١]:

  • أول رحالة أوروبي سافر إلى دار السلام هو فرديريك إلتون في عام 1893 ميلاديًا، وقد صورها ببيئتها النشيطة، وأجوائها النظيفة، وشواطئها الساحرة، وسكانها الوديين.
  • أٌنشئت المدينة قديمًا على يد أحد أسلاف رجالات البلاط العماني السيد عبد المجيد، وكان عبد المجيد أكثر حكام زنجبار حكمة، وبلغت البلاد ذروتها أيام حكمه.


من حياتكِ لكِ

إليكِ بعض النصائح قبل السفر إلى تنزانيا:

  • احرصي على ارتداء الملابس الطويلة، واستخدام البخاخات الطبية لتجنّب لدغات البعوض المنتشرة في المناطق الآسيوية، والتي تُسبب بعض الأمراض الخطيرة.
  • احرصي على استخدام زجاجات المياه المعبأة، وتجنّبي استخدام مياه الصنبور حرصًا على سلامتك.
  • احرصي على اصطحاب نسخة من جواز السفر ووثائقك الرسمية برفقتك أثناء التجول، واتركي النسخ الأصلية بخزنة الفندق.
  • تجنّبي السير في المناطق الهادئة وغير المأهولة لتفادي التعرض للسرقة، كما وتجنّبي ارتداء المجوهرات الظاهرة وحقائب الكتف.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "دار السلام"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 26.5.2019. بتصرف.
  2. "تنزانيا"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 26.5.2019. بتصرف.
  3. "12 من اهم معالم جذب السياحة في تنزانيا دار السلام"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 26.5.2019. بتصرف.
  4. "مدينة دار السلام.. اسم على مسمى لأتباع مختلف الديانات"، الحياة أفريقيا، 12.5.2017، اطّلع عليه بتاريخ 26.5.2019. بتصرف.

فيديو ذو صلة :