ما هو الضغط النفسي

الضغط النفسي

الضغط النفسي هو شعور أو موقف يحدث لدى الإنسان، وينشأ غالبًا عن مشاكل في البيئة المحيطة به، وظروف حياته، فيضطر فيه لاستخدام كل طاقاته النفسية والجسدية للتعامل مع الحالة التي يمر بها، أو الخروج منها، وهو تغيير خارجي وداخلي كذلك يمكن أن يكون تأثيره إيجابيًا أو سلبيًا على الشخص المصاب، وينبغي على الإنسان محاولة التكيف مع هذا الضغط، ويؤدي التعرض للضغط النفسي إلى إصابة الإنسان باضطراب نفسي أو جسدي تتفاوت حدته بين حالة وأخرى، وفي السطور الآتية سنتعرف أكثر على هذه الحالة، ومسبباتها العديدة، وكيف يمكن علاجها[١].


مسببات الضغط النفسي

ينتج الضغط النفسي للإنسان عن العديد من العوامل، ومنها[٢]:

  • تغيرات معيشية: وربما تكون هذه التغيرات جيدةً كالزواج الحديث، والتفكير بالحمل والترقية في العمل، والانتقال للعيش في منزل جديد، ومن جهة أخرى قد تكون التغيرات سيئةً، كموت شخص عزيز، ووقوع الطلاق.
  • الظروف المحيطة: يمكن أن تكون الظروف المحيطة سببًا للإصابة بالضغط النفسي، كحدوث ضوضاء مفاجئة، مثل نباح كلب في الحي، أو التواجد في غرفة شديدة الإضاءة أو في غرفة شديدة الظلمة.
  • أحداث فجائية: ومن هذه الأحداث مجيء ضيوف دون علم مسبق، أو ارتفاع سعر الإيجار أو غلاء أسعار شيء غير متوقع كنوع من الدواء الضروري.
  • ظروف العمل: يمكن أن تُسبب ظروف العمل السيئة الإصابة بالضغط النفسي، كرسائل البريد الإلكتروني المتواصلة، والمواعيد المستعجلة، والمدير كثير الطلبات.
  • العلاقات الاجتماعية: قد يُسبب التعرف على أشخاص جدد أمرًا مسببًا للضغط النفسي، ومجرد التفكير بالذهاب في موعد مجهول يبعث على التوتر، كذلك فإن العلاقات العائلية تسبب الضغط النفسي، كالشجار مع الزوج أو الزوجة، أو صراخ أحد الأبناء.
  • الخوف: الخوف الشديد والمَرَضي يسبب الصغط النفسي، كالخوف من الإخفاق، والتحدث أمام الناس، والخوف من المرتفعات.
  • المجهول: يتوتر الكثير من الناس عند التعرض لأمر مجهول النتيجة، فيصابون بالضغط النفسي، كإجراء فحص طبي تظهر نتيجته بعد أيام عدة.


علاج الضغط النفسي

يمكن علاج الضغط النفسي بخطوات بسيطة، أهمها[٣]:

  • الاهتمام بالحالة الصحية على الدوام؛ وذلك لمعرفة أعراض الضغط النفسي التي يعاني منها المصاب، كالأعراض العاطفية، والجسدية، والنفسية، والسلوكية، فإذا كانت الأعراض كثيرةً، ينبغي حينها أن ينظر المصاب مجددًا إلى حياته وأن يبتعد عن الأمور التي تسبب التوتر وتؤدي إلى إصابته بالضغط النفسي، كالعمل، والأسرة، والأطفال وأي عامل آخر.
  • مراقبة الحياة لتحديد أكثر ما يسبب الضغط النفسي، ومحاولة التغيير من المسببات أو التغيير من كيفية التعامل معها وتقبلها، كتغيير الأفكار السلبية عن العمل، أو تغيير ردود الأفعال تجاه ما يسببه التوتر في العمل، كما يمكن أيضًا إضافة أمور يمكن أن تجعل العمل على سبيل المثال مكانًا محببًا، فيتقبل الشخص العمل ويكتسب أفكارًا إيجابيةً عنه.
  • أخذ نفس عميق عند الشعور ببدء أعراض الضغط النفسي؛ وذلك لكون النفس العميق يمكن أن يقلل التوتر وينظم نبضات القلب، وتدفق الدم، وعلى الإنسان إغماض العينين والابتسام خلال التنفس العميق.
  • الحديث مع شخص مقرب عن الأمور والمشاكل التي يعاني منها الشخص الذي يعاني من الضغط النفسي، فالتخلص من المشاعر السلبية يخفف من أعراض الضغط النفسي، أما كبتها وكبت مخاوفه يزيد من أعراض الضغط النفسي وقد يسبب مشاكلَ صحيةً أسوأ.
  • من الممكن كتابة المشاعر والمخاوف التي تُسبب الضغط النفسي، بدلًا من التحدث عنها عند الشعور بأعراض الضغوط النفسية.
  • ممارسة التمارين الرياضية، فالتعرق وممارسة التمارين الرياضية يخففان التوتر، والقلق، والضغط النفسي، فالمشي لمدة 30 دقيقةً يحسن المزاج والنفسية.
  • مراجعة الطبيب وإجراء فحوصات دورية، للحرص على عدم الإصابة بأي أمراض، والتأكد من أن الأعراض الظاهرة على الشخص تسببها ضغوطات الحياة اليومية لا أكثر، وهذا يمكن أن يخفف القلق؛ فالضغط النفسي بالإمكان علاجه بسهولة.
  • اتباع نظام غذائي صحي، ومتنوع، ومتوازن.
  • الامتناع عن التدخين أو شرب الكحول، والحرص على تقليل الكافيين.
  • زيادة وقت الراحة والتسلية؛ فالمصاب بالضغط النفسي يجب أن ينال قسطًا أكبر من الراحة والتسلية أكثر من الآخرين، لذا يجب إيجاد جو استرخاء وفرح، والابتعاد عن مسببات الضغط النفسية.


المراجع

  1. "تعريف الضغط النفسي"، صحة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-4. بتصرف.
  2. "التعامل مع الضغوط: تعرَّف على المسببات"، Mayo Clinic، 2018-9-27، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-4. بتصرف.
  3. جوري النعيمي، "8 طرق لعلاج الضغط النفسي"، مجلة رجيم، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-4. بتصرف.

فيديو ذو صلة :