أرخص دول العالم
تمتاز بعض دول العالم بتكلفة معيشة مرتفعة للغاية، لا سيما في المناطق المحيطة بالمدن الكبيرة، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، تعاني بعض المدن مثل نيويورك وسان فرانسيسكو من ارتفاع تكلفة المعيشة فيها، بينما توجد دول من العالم تتميز بتكلفة معيشة منخفضة للغاية، وهذا هو السبب في أن العديد من الناس يقررون ترك بلادهم والانتقال إلى هذه البلدان، وتشمل المقاييس المستخدمة لتحديد أرخص أو أغلى بلدان العالم مؤشر أسعار الإيجار، ومؤشر القوة الشرائية المحلية، ومؤشر أسعار المستهلك، ومؤشر أسعار البقالة[١].
أرخص دول العالم معيشةً
تُعد هذه الدول هي أرخص دول العالم للمعيشة وفقًا لآراء المسافرين إليها[٢]:
- فيتنام: بالنسبة لأولئك الذين يرغبون بالعيش والعمل في مكان مليء بالأشياء الغريبة الجميلة، ولا يحتاجون لدفع ثروة في سبيل ذلك، فإن فيتنام هي حلم أي مسافر اقتصادي، وهي واحدة من أفضل وأرخص البلدان للعيش فيها للوافدين، إذ تتمتع فيتنام بمناظر طبيعية خلابة لاستكشافها، ومأكولات محلية لذيذة لمحبي الطعام، كما أنها أيضًا وجهة سفر مناسبة لمحبي المغامرة إلى حدٍ ما، والمدن الرئيسية في فيتنام هي مدينة هو تشي منه في الجنوب، وعاصمة البلاد هانوي في الشمال، ودا نانغ وسط البلاد، وتتمركز معظم الوظائف في هذه المدن، كما تبلغ العملة الفيتنامية دونج في الوقت الحالي حوالي 23.000 دونغ فيتنامي مقابل دولار واحد وهي واحدة من العملات القليلة التي تراجعت بالنسبة للدولار في السنوات الأخيرة.
- كوستاريكا: ربما تكون كوستاريكا أكثر الدول اكتظاظًا بالسكان في أمريكا الوسطى، وذلك بسبب غابتها الخضراء والشواطئ الاستوائية والسكان المحليين الودودين، ولا يضطر الشخص إلى الإفلاس أثناء العيش والعمل هناك، لأن كوستاريكا واحدة من أرخص الدول للعيش فيها، إذ يمكن أيضًا العثور على رحلات رخيصة من الولايات المتحدة إليها بسهولة، مما يجعل السفر إلى كوستاريكا أكثر جاذبيةً، وعلى الرغم من أنها أغلى من البلدان الأخرى في المنطقة مثل غواتيمالا ونيكاراغوا، إلا أن الرواتب فيها تميل إلى أن تكون أعلى، مما يُحدِث الفرق.
- بلغاريا: إذا كان الشخص من محبي العمل والعيش في أوروبا لكن يمنعه ارتفاع الأسعار فيها مثل ارتفاع الأسعار في إيطاليا وفرنسا، فعليه توجيه هدفه إلى أوروبا الشرقية، تُعد بلغاريا واحدةً من أرخص الدول في أوروبا التي يمكن العيش فيها، وأصبحت وجهةً مفضلةً لدى المسافرين حول العالم في زمنٍ قليلٍ، فتلزم ميزانيةً متواضعةً للتمتّع بالرفاهية في بلغاريا، والموقع المركزي للبلد مثالي لاستكشاف المنطقة، إذ تحيط بلغاريا دول مثل اليونان وتركيا ورومانيا، كما تتمتع بتاريخ غني ونابض بالحياة يعود تاريخه إلى أكثر من 8000 عام، ولذلك يوجد الكثير لاستكشافه.
- المكسيك: تتمتع المكسيك بتاريخ غني ففيها نشأت حضارة المايا، كما تنتشر المياه الفيروزية في مناطق البحر الكاريبي والمدن الشاطئية في المحيط الهادئ، بالإضافة إلى تنوع أطباقها، إذ تُقدّم أطباق الطعام رخيصة الثمن واللذيذة، وتكلفة المعيشة فيها تشكل جزءًا صغيرًا من تكلفة العيش في بعض الدول الغربية.
- جنوب إفريقيا: إذا كانت اللغة هي ما يُشكل عائقًا يمنع الشخص من العيش في الخارج، فإفريقيا الجنوبية هي الخيار الأمثل، فقد يكون جنوب إفريقيا أرخص دولة ناطقة باللغة الإنجليزية، كما أنَّ معظم مدنها تتمتع بمستوى معيشي عالٍ على غرار المدن الغربية، مما سيجعل الانتقال إليها أسهل بكثير، كما أنَّ جنوب إفريقيا واحدة من أكثر البلاد تنوعًا من الناحية الثقافية والطبيعية على هذا الكوكب.
- الصين: قد لا تكون الصين وجهةَ عملٍ نموذجيةً لمعظم الناس، لكن العمل في الصين يمكن أن يكون في متناول الجميع ومربحًا للغاية في نفس الوقت، فالرواتب فيها أعلى منها في العديد من البلدان الآسيوية الأخرى كما أنَّ اقتصادها مزدهر، مما يعني وجود الكثير من الوظائف للاختيار من بينها، وبالطبع ستكون الأسعار وتكلفة المعيشة في المدن الكبيرة مثل شنغهاي وبكين أعلى، لكن الرواتب ستكون أعلى أيضًا، إذ إن الصين بلد مذهل لاستكشافه يستضيف العديد من برامج العمل في الخارج وإمكانية تلقي دروس لغة الماندرين المجانية.
- كوريا الجنوبية: كوريا الجنوبية ليست ضمن أرخص البلاد من حيث تكلفة المعيشة، لكن الرواتب فيها تنافسية للغاية، وغالبًا ما يتضمن السفر إليها برامج إقامة مجانية، مما يقلل من تكلفة المعيشة كثيرًا، كما تنافس المدن الكورية الحديثة المدن في الولايات المتحدة وأوروبا، أما مناطق الريف فهي جميلة، وتقدّم أنواعًا متنوعةً من الطعام، كما أنّ شعبها ودود، مما يجعلها وجهةً رائعةً للعمل وتوفير المال والسفر.
- تايلاند: أو كما تُعرف ببلد الابتسامات، إذ تُعد تايلاند الوجهة المُفضلة للكثير من الناس في جميع أنحاء العالم، وتكاليف المعيشة فيها منخفضة للغاية، حتى في المدن الكبيرة مثل بانكوك وشيانج ماي، إذ تميل منتجعات الشاطئ إلى أن تكون أغلى قليلًا لكنها لا تزال رخيصةً مقارنةً بالمنتجعات الشاطئية الأخرى حول العالم، وتتميز تايلاند بالمياه النقية الصافية، والثقافة الساحرة، والأطعمة اللذيذة، مما يجعلها المكان المثالي للعيش والعمل، كما أنها من أكثر الأماكن أمانًا للعيش في العالم.
أفضل دول العالم معيشةً بعد التقاعد
بغض النظر عن المكان الذي يرغب الشخص بالتقاعد فيه، من المهم أن يفكر بعناية في إيجابيات وسلبيات العيش في الخارج قبل اتخاذ أي قرار، بما في ذلك ما سيكون عليه الحال كمقيم طويل الأجل، ونذكر هنا بعض أفضل الدول للعيش فيها بعد التقاعد[٣]:
- النمسا: قد لا تكون أوروبا أرخص قارة للمتقاعدين، لكن لديها الكثير لتقدمه، فعلى سبيل المثال يعد الكثيرون النمسا بديلًا لدولة سويسرا، فتقدم النمسا الجمال الطبيعي المذهل المماثل لسويسرا بميزانية أقل، كما أنها تتضمن بنيةً تحتيةً ممتازةً ومستويات معيشة عاليةً.
- أستراليا: بفضل الدولار الأمريكي القوي، تكتسب أستراليا قوة جذب كوجهة للتقاعد بأسعار معقولة، إذ يتمتع المغتربون هنا بالجمال الطبيعي للغابات والمدن العالمية النابضة بالحياة والثقافة.
- جمهورية التشيك: يوجد في جمهورية التشيك أكثر من 2000 قلعة منتشرة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك قلعة براغ؛ أكبر قلعة في العصور الوسطى في أوروبا، ويزداد مجتمع المغتربين في جمهورية التشيك باستمرار لكنه لا يزال صغيرًا إلى حدٍ ما.
- البرتغال: تجذب تكلفة المعيشة المنخفضة العمالة الوافدة من جميع أنحاء العالم إلى التقاعد على شواطئ البرتغال المشمسة، إذ تُعدّ هذه البلد اختيارًا جيدًا إذا كان الشخص يتطلع إلى الاسترخاء على الشاطئ وتناول الطعام من المأكولات البحرية الطازجة والاستمتاع بأجواء البلاد المميزة.
- إسبانيا: تُعد إسبانيا جنةً للمغتربين، إذ تتضمن التنّوع الذي يضمّ ثلاثة آلاف ميل من الساحل المشمس والجبال المغطاة بالثلوج والطقس المعتدل، كما أنّ السكان المحليين ودودون، ويُقدّم المطبخ الإسباني العديد من الخيارات التي من السهل الاعتياد عليها.
- ماليزيا: تضم منطقة جنوب شرق آسيا بعضًا من وجهات التقاعد الأكثر كلفةً في العالم، لكن قلةً قليلةً جدًا منها تُحقق نسبةً عاليةً من حيث الأمان والسلامة، وماليزيا واحدة من تلك البلاد، إذ تُعدّ هذه الدولة متعددة الثقافات، وتمنح خيارات إقامة جيدةً للمتقاعدين، كما تتضمن الرعاية الصحية الممتازة، وأميال من الشواطئ الجميلة.
- الأوروغواي: تُعدّ أوروغواي ثاني أصغر دولة في أمريكا الجنوبية، إذ يتمتع المتقاعدون الأجانب بحالة مادية مستقرة، كا يُعدّ مناخها معتدلًا، والشواطئ مشمسة، والثقافة غنية، بالإضافة إلى نظام خدمة صحية وطني يمنح الجميع بمن فيهم الأجانب علاجًا طبيًا عالي الجودة.
المراجع
- ↑ "Cheapest Countries To Live In 2019", worldpopulationreview, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑ JENNIFER LACHS (13-11-2018), "10 Cheapest Countries to Live and Work"، goabroad, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑ JEAN FOLGER (21-11-2019), "The World's Cheapest, Safest Retirement Countries"، investopedia, Retrieved 14-12-2019. Edited.