محتويات
قونيا
تقع مدينة قونيا في وسط تركيا، على ارتفاع حوالي 1027 مترًا على الحافة الجنوبيّة الغربية لهضبة الأناضول الوسطى، وعلى بعد حوالي ثلاث ساعات بالسيارة جنوب أنقرة، ومدينة قونيا من المدن القديمة جدًا؛ إذ تعود في جذورها إلى أيام الحثيين الذين أطلقوا عليها اسم كوانا، وأصبحت اليوم من أكثر المدن محافظةً على الدين في تركيا، ويُعد السبب في زيارة مدينة قونيا؛ رؤية متحف مولانا الذي يأوي قبر جلال الين الرومي، المعروف باسم رومي أو مولانا، ويُعد جلال الدين رومي، أحد كبار المفكرين والمعلمين الروحيين، وشاعرًا صوفيًا مسلمًا، كما تعدّ هذه المدينة أحد أقدم المراكز الحضرية في العالم، وتُحيط بها السهول الخصبة، كما تحدّها سلسة جبال طوروس من الجنوب، وتُعدُّ قونيا أول مدينة ترتفع بعد الطوفان الذي دمر البشرية[١][٢].
مدينة قونيا التركية
وتُعد قونيا من أقدم المدن في تركيا، عُرفت باسم السلاجقة من القرن الثاني عشر إلى القرن الثالث عشر، وتُعد من أكبر المراكز الثقافية في تركيا خلال تلك الفترة، كما أنها من أكثر الأماكن المُثيرة للاهتمام في أوقات السنة كلها؛ إذ تتميز بمبانيها التاريخية، ولحم الضأن المشوي، ومن الصعب الحصول على كأس من البيرة أو النبيذ مع العشاء؛ لأنّ المسلمين في قونيا، لا يستهلكون المشروبات على الإطلاق[٣][١].
الطقس في مدينة قونيا التركية
تُعد مدينة قونيا من أبرد المناطق في تركيا؛ إذ يبلغ متوسط درجة الحرارة اليومية المُرتفعة 19 درجة مئوية، كما أنّ المناخ يتوافق مع الظروف الجوية في أوروبا الوسطى، ويوجد عدة أشهر من السنة في قونيا، يكون فيها المناخ صيفي مُعتدل وجميل، ومن المُفضّل زيارة مدينة قونيا من شهر يونيو إلى شهر سبتمبر؛ إذ يكون المناخ خلال هذه الأشهر دافئًا، أمّا بالنسبة للرياضيين الشتويين فيفضلّون المناخ في شهر يناير[٤].
المعالم السياحية في مدينة قونيا التركية
يوجد العديد من المعالم السياحية في مدينة قونيا التركية، ومنها ما يأتي[٥]:
- متحف مولانا: يقع متحف مولانا داخل حدائق مليئة بالورود، ويحمل متحف مولانا ضريح الزعيم الديني، والفيلسوف، والشاعر جلال الدين الروميّ، كما أنه يُحيط بقبر مولانا مقابر الأسرة المُقربة، وبعض المعارض الدينية، ومطبخ النزل الذي يحتوي على صور ديوراما للحياة الدراوية، مُتصلة بخلايا الدراويش، ويُعدّ متحف مولانا أيضًا مجمع رمز مولانا جلال الدين الرومي الذي عاش فيه في القرن الثالث عشر.
- متحف البلاط: رُممت المدرسة إلى أن أصبحت متحفًا بعد أن كانت مدرسة قديمة؛ إذ أُسِست عام 1254 على يد الأمير السلجوقي جلال الدين قراطاي؛ إذ يعرض المتحف أعمال المينا السلجوقيّة، كما يوجد فيه معارض خزفيّة ومواقع أثرية بالقرب من قبر جلال الدين قراطاي، ويُغطي جدران المُتحف مجموعة رائعة من بلاط السّلاجقة، ويُعدّ هذا المتحف من المتاحف المُثيرة للإعجاب.
- متحف نحت الخشب والحجر: رُممت المدرسة إلى أن أصبحت متحفًا بعد أن كانت مدرسة، إذ بُنيت في عام 1260 على يد الوزير السّلجوقي، كما كان تصميم المتحف بديكور منحوت بدقة وترف على البوابة، كما يوجد فيه مجموعة كبيرة من التماثيل الحجريّة والخشبية، التي تتضمن؛ النقوش الحيوانيّة على أسوار المدينة القديمة، التي يعود أصلها إلى العصر السلجوقيّ.
- علاء الدين تيبي: هو مسجد يقع على رأس التلّ في القرن الثالث؛ بُنيَ وفقًا للتّصميم العربيّ، كما أنّه يحتوى على الكثير من الأعمدة، التي تصل إلى 42 عمودًا قديمًا مع سقف خشبي، ويوجد سفح المنحدرفي أعلى تلّ موقع قونيا، الذي يوجد فيه موقع التنقيب في قصر علاء الدين كايكوباد، وبقايا سور المدينة القديمة، كما بُنيت حديقة في موقع القلعة للتنزّه في المساء، وتناول الشاي في الحديقة.
- المتحف الأثري: يُعدّ المتحف الأثريّ من الأماكن القديمة المُتربة ذات الإضاءة السّيئة، التي لم تُرمم من قبل مثل؛ معظم متاحف الآثار الموجودة في تركيا؛ إذ يحتوي هذا المتحف على مجموعة من لوحات معلومات قديمة ومميّزة، ومجموعة رائعة من التوابيت الرّومانية.
- مسجد السليمية: بُني مسجد السليمية ما بين عام 1566 و1574 على يد السّلطان سليم الثاني، ويُعدّ من أفضل المساجد العثمانية من ناحية البناء، كما يوجد العديد من المطاعم، والمقاهي، الموجودة على الشارع الرئيسي، وتظهر قبة متحف مولانا خلف المسجد.
- مسجد العزيزية: يُعد مسجد العزيزية أحد المساجد المفضلّة لمُحبّي الهندسة المعمارية، وقد بُني في عام 1676 على يد مستشار المحكمة العثمانية مصطفى باشا جوار حيّ البازار الصّاخب في مدينة قونيا، وتمت إعادة بنائه بعد تعرّضه لحريق في عام 1867، وبُني المسجد على الطراز الباروكي الذي يتميّز بمآذن توأمية على طراز الروكوكو، وتصميم داخلي مُشرق بألوان صلاة الروكوكو، ويُعد هذا النمط الزخرفي من البناء الأوروبي المُثير للاهتمام.
- سيل: وهي قرية صغيرة رُممّت حديثًا، وتتميّز هذه القرية بسلسة من التلال الهادئة؛ إذ إنّها تقع على حافة المدينة، ويوجد فيها كنيستان بيزنطيتان، وهما كنيسة سانت هيلانة وكنيسة قونيا، كما تتميّز كنيسة سانت هيلانية بتصميم داخلي مُغطّى بلوحاتٍ مُلونّة، وتتميّز شوارع القرية الصغيرة باصطفاف المنازل ذات العوارض الخشبية الجميلة.
- صاحب أنا عطا كولييسي: بُني هذا المُجمع الديني بين عامي 1258 و 1283؛ إذ إنّه يحتوي على مسجد للصلاة، ويحتوي المسجد من الداخل على البلاط الأزرق الذي يتميز بجماله وروعته، ونزل درويشيّ، حُوّل بعد ترميمه إلى متحف يحتوي على مجموعة كبيرة من القطع الأثريّة القديمة، كما يتميّز بتصميمه الداخلي الجميل والرائع، ولون بلاطه الأحمر، كما يضمّ مجموعة من الأضرحة.
- مساجد قونيا: يوجد العديد من الأماكن الدينيّة الموجودة في مدينة قونيا، ومنها؛ مسجد إيبليكجي في شارع علاء الدين، الذي يقع شرق القلعة القديمة، الذي بُني في عام 1201، ويحتوي على قباب بيضاوية، كما أنّه يقف على 12 عمود ضخم، ومكان مُزخرف بالرخام للصلاة، كما يوجد أيضًا مسجد برج في منطقة البازار، الذي بُني في عام 1658، و رُمم في عام 1811، كما أنّه يحتوي على قبة بعشرة أعمدة.
- متحف كويونوغلو: وهو متحف يقع في منزل قديم لجامع التحف والآثار أحمد عزت كويونوغلو أحد أعضاء أقدم أسر قونيا، ويُعدُّ متحف كويونوغلو من أكثر المتاحف غرابة في مدينة قونيا؛ إذ يحتوي على كنوز من المعارض الرائعة التي تتراوح بين اللوحات النادرة، والمخطوطات، والسجاد، والحيوانات المحُنطة، والساعات.
المراجع
- ^ أ ب "Konya, Turkey", turkeytravelplanner, Retrieved 2019-12-21. Edited.
- ↑ "Konya", britannica., Retrieved 2019-12-21. Edited.
- ↑ "Konya The City Of Rumi", goturkey, Retrieved 2019-12-21. Edited.
- ↑ "Climate for Konya", worlddata, Retrieved 2019-12-21. Edited.
- ↑ "12 Top-Rated Tourist Attractions in Konya", planetware,2019-3-27، Retrieved 2019-12-21. Edited.