عدد سكان تركيا
يقع القسم الأكبر من تركيا في قارة آسيا، ويُطلق عليه اسم "الأناضول"، والقسم الباقي منها يقع في قارة أوروبا، ويُطلق عليه اسم "البلقان"، وتركيا من دول الشرق الأوسط، ويُحيط بها شمالًا البحر الأسود وجورجيا، وشرقًا أرمينيا وإيران، وجنوبًا العراق، وسوريا، والبحر الأبيض المتوسط، وغربًا بحر إيجة، واليونان، وبلغاريا، وعاصمة تركيا هي أنقرة، وتصل مساحة تركيا إلى 783.562 كيلو مترًا مربعًا، وهي بذلك تحتل المركز السابع والثلاثين عالميًا من ناحية المساحة، وتبلغ مساحتها المائية 9.82 كيلو متر مربع، فتركيا شبه جزيرة بسبب إحاطة المياه بها من كافة الاتجاهات[١].
وصل عدد سكان تركيا وِفقًا لإحصائيات عام 2017 إلى 80.81 مليون نسمة، ونسبة الذكور 50.2%، والإناث 49.8%، وتبلغ نسبة السكان الأتراك من 70 إلى 75 %، أما الأكراد فبلغت نسبتهم 19%، والأقليات المتعددة من 7 إلى 12%، ويوجد أكثر من 3,4 مليون لاجئ سوري على أرض تركيا وٍفقًا للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة[٢].
مناخ تركيا
تمتلك تركيا مناخًا مُختلفًا، ويعود ذلك لتعدد الامتداد على خطوط الطول، وخطوط العرض، إضافةً إلى تعدد البحار المُطلة عليها، فمناخها مُعتدل في المناطق المُطلة على البحر الأبيض المتوسط، والمُطلة على بحر إيجة، وفصل الصيف حار، وجاف، أما فصل الشتاء مُعتدل في مُعظم الأوقات، وأحيانًا يكون باردًا ورطبًا، أما فيما يخص الأماكن المُطلة على البحر الأسود فهي ذات مناخ دافئ رطب صيفًا، وبارد رطب شتاءً، وتنزل الأمطار بكثافة في هذه الأماكن، وأعلى نزول للأمطار في المناطق القريبة من البحر الأسود، أما فيما يخص إسطنبول الواقعة على بحر مرمرة فمناخها انتقالي، فهو جامع بين مناخ الاعتدال، وبين المناخ الدافئ المحيطي، وقليلًا جدًا ما يحدث هطول للثلوج بها، وذلك ينطبق على الأماكن الموجودة على بحر مرمرة[٣].
تاريخ تركيا
سُميت تركيا قديمًا باسم جزيرة الأناضول، وهي من أقدم البلدان المأهولة بالسكان، إذ وُجِدت فيها في العصر الحجري الحديث مستوطنة طروادة، بعدها أُسست فيها إمبراطورية كبيرة، وكان ذلك في القرن الثامن عشر قبل الميلاد من قبل الحيثيين العائدين في أصلهم إلى الهند الأوروبية، وفي القرن الخامس والسادس قبل الميلاد سيطرت الإمبراطورية الفارسية الأخمينية عليها، وبعد ذلك سيطر عليها الإسكندر الأكبر، وفي منتصف القرن الأول قبل الميلاد وقعت بيد الإمبراطورية الرومانية، وبقيت كذلك إلى أن سيطر عليها عثمان الأول بإنهائه للإمبراطورية الرومانية، وإقامة الإمبراطورية العثمانية العظيمة التي ضمت إليها عددًا كبيرًا من المدن، والممالك التي توحدت جميعها داخل الإمبراطورية العثمانية، وبعد زوال العثمانيين قامت الجمهورية التركية على يد مصطفى كمال أتاتورك، وبقي رئيسًا لها حتى مماته، وقد جعل أتاتورك الحكم علمانيًا، وبدل الكتابة بالحروف العربية إلى الحروف اللاتينية، وتولى رئاسة الجمهورية بعده الرئيس رجب طيب أردوغان إلى يومنا هذا[٤].
الأماكن السياحية في تركيا
فيما يأتي أبرز الأماكن السياحية في تركيا[٥]:
- اسطنبول: تُعد مدينة إسطنبول حلقة وصل بين قارة آسيا، وقارة أوروبا، وتوجد فيها الكثير من المعالم السياحية الأمر الذي جعل منها مكانًا سياحيًا شهيرًا على مستوى العالم، ويظهر جمال المدينة ببناء آيا صوفيا بِدءًا من الكنيسة وصولًا إلى المسجد والمتحف، ويُفضل الإقامة في إحدى فنادق منطقة حي السلطان أحمد الواقع في وسط مدينة اسطنبول، إذ توجد فيه العشرات من الفنادق، والمطاعم، والمحلات المتخصصة بتحضير الشاورما التركية المميزة، ويستمتع السائح هناك بالسير في الأزقة الضيقة، ومشاهدة الأبنية التاريخية، ومن ضمنها المسجد الأزرق الجميل، وقصر توب كابي المُشرف على بحر مرمرة، وهذا القصر كان مقرًا لكل السلاطين العثمانيين لمئات الأعوام، وقصر دولمة أيضًا الفخم، وقصر الغارق الموجود أسفل الأرض، والمتفرد بنوعه، ويرجع بناؤه إلى العصر البيزنطي، تحديدًا في زمن جوستينيان الأول، وكان الهدف من تشييده إمداد القصور الحاكمة بما تحتاجه من المياه.
- أنطاليا: تمتلك أنطاليا مكانًا خاصًا في قلوب السائحين، فقد احتلت المرتبة الثالثة بعد مدينة باريس الفرنسية، ومدينة لندن الإنجليزية كأكثر مدينة يرتادها السائحون كل عام، وتشتمل أنطاليا على عدد كبير من الفنادق، والأنشطة الترفيهية، وهي تمتاز بطبيعتها المُبهرة، وأسواقها المميزة، وتاريخها، وآثارها الرومانية، وجوامعها القديمة المتفردة بإطلالاتها المدهشة على المارينا والبحر، وفيها العديد من المحلات المتخصصة ببيع الأشياء المصنوعة يدويًا، والمقاهي المُشرفة على المرفأ، كما توجد في أنطاليا آثار ترميسوس التي تُعد من المدن الأثرية القديمة في تركيا، والمذكورة بملحمة الإلياذة والأوديسا، ومن معالم المدينة أيضًا شلالات دودن، ويوجد حولها متنزه شاسع رائع الجمال، ومن شواطئها الشهيرة شاطئ "كونيالتي" المُغطى بالحصى الأملس، وشاطئ "كابوتس" صاحب المياه التركوازية، وهناك أيضًا المتحف الأثري الذي يُبين تاريخ الحضارات القديمة، خصوصًا التماثيل الرومانية.
- جوريم: توجد منطقة جوريم في وادي كبادوكيا الواقعة في منتصف تركيا، وهي تمتلك سحرًا خاصًا، وجمالًا غريبًا، فتختلف السياحة فيها عن سواها من مناطق تركيا، إذ لا تمتلك فنادقَ فاخرةً، ولا شواطئ مدهشة، فهي تضم صخورًا بأشكال غريبة عجيبة، وفنادقها أيضًا غريبة فهي كهوف تجعل من تجربتها مغامرةً جميلةً، وتوجد في جوريم حديقة وطنية، وبالإمكان التخييم في المنطقة، واستكشاف الأودية هناك، كوادي الحمام، ووادي الورد، ووادي الحب، إضافة إلى مداخن العفاريت التي يظن الأهالي بأنها مكان لإقامة الجن والعفاريت، وفي جوريم أيضًا متحف مفتوح يحتوي على العديد من البيوت، والكنائس المحفورة بالصخور، وقد كان يقصدها المسيحيون من أجل أداء عباداتهم هروبًا من الاضطهاد، وتُوجد في المتحف كنيسة اسمها "الكنيسة المظلمة"، وهي مشتملة على منحوتات، ورسومات على جدرانها.
المراجع
- ↑ "في اى قارة تقع تركيا"، موسوعة كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-29. بتصرّف.
- ↑ "السكان في تركيا"، fanack، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-29. بتصرّف.
- ↑ "اين تقع وتوجد تركيا في اى قارة"، موسوعة كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-29. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في تركيا وتقرير مفصل عنها بالصور"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-29. بتصرّف.
- ↑ هيثم إبراهيم (2017-1-2)، "أفضل وأشهر 20 منطقة سياحية في تركيا"، بطوطة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-29. بتصرّف.