ديدان البطن
تُعدّ ديدان البطن إحدى أنواع الطفيليّات، والتي تستطيع العيش داخل جسم الإنسان، وتحصل على غذائها منه، وتعيش تحديدًا هذه الدّيدان في داخل أمعاء الإنسان عامّةً، وتوجد العديد من أنواع الديدان التي يمكن أن تصيب الإنسان، وتتسبّب في معاناته من أعراض مختلفة، وتجدُر الإشارة إلى أنّ بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضةً للإصابة بديدان البطن، منهم الأشخاص الذين يعانون من مناعة الجسم الضّعيفة، كالمصابين بالإيدز، أو كبار السنّ عامّةً، والأشخاص الذين يعيشون في الدّول النّامية، ورغم أنّ الحمل لا يُعدّ أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بديدان البطن، إلّا أنّ النّساء الحوامل يكنّ أكثر عرضةً للإصابة بالمشاكل الصحيّة النّاتجة عن ديدان البطن[١].
أسرع علاج لديدان البطن
يعتمد العلاج المُقدّم لديدان البطن على نوع الدّيدان نفسها، وتجدُر الإشارة إلى أنّ بعض الحالات يمكن أن تُشفى من تلقاء نفسها إذا كان الشخص المصاب يمتلك حمية غذائيّة ونمط حياة صحيّ، ومناعة جسم قويّة[٢]، وفيما يأتي بيان لخيارات العلاج المختلفة:
- العلاج الدوائي: يمكن استخدام بعض الأدوية من أجل التخلّص من ديدان البطن، منها ما يأتي[٢]:
- دواء الألبيندازول والميبيندازول، والمُستعملة عادةً في علاج عدوى الديدان الأسطوانية.
- دواء البرازيكونتيل، والذي يُستعمل عادةً في علاج عدوى الديدان الشّريطيّة، ويُعالج العدوى من خلال تسبّبه في انفصال الدّودة الشّريطيّة عن أمعاء الشخص المصاب، ثمّ تحلّلها، وخروجها من الجسم عبر البراز.
- العلاج العشبي: رغم أنّ الأدلّة التي تدعم فعاليّة العلاجات الطبيعيّة في علاج ديدان البطن لا تزال محدودة، بسبب محدوديّة نتائج الدراسات السّريريّة، إلّا أنّه يمكن استعمال ما يأتي منها[٣]:
- بذور الببايا: إذ إنّ إحدى الدّراسات التي أجريت على 60 طفلًا مُصابًا بديدان البطن، وجدت أنّ عدد الأطفال الذين تحسّنوا بعد تناولهم لمستخلص بذور الببايا والعسل لسبعة أيّام كان أعلى مقارنة مع الأطفال الذين تناولوا العسل وحده خلال هذه الفترة.
- الشيح: وذلك لأنّ هذه العشبة تحتوي على مادّة تُساعد في القضاء على الديدان، وهذه المادّة تسمّى بالسيسكويتربين لاكتون.
- البربارين: فقد وجدت العديد من الدّراسات أنّ مركب البربارين يُساعد على التخلّص من عدوى ديدان البطن، ويمكن إيجاد هذا المركب في نباتات منها، نبات القبطيس، ونبات خاتم الذّهب، وشجيرة البرباريس.
- بذور اليقطين: إذ إنّ بعض الدّراسات وجدت أنّ مستخلص بذور اليقطين يمتلك فعاليّة ضدّ الطفيليّات، منها ديدان البطن، وتحتوي بذور اليقطين على العديد من المواد المفيدة، منها الأحماض الدّهنيّة، والأمينيّة، ومركّبات متنوّعة، منها مركب البلاتين، والبربارين، والکوکوربیتین.
- العلاج الغذائيّ: يمكن لبعض أنواع التغييرات الغذائيّة أن تساعد في علاج ديدان البطن، منها ما يأتي[٣]:
- تناول الأغذية الغنيّة بفيتامينات ب، وفيتامين ج.
- زيادة كميّات الثّوم في الطعام.
- تناول الأغذية الغنيّة بالبروبيوتيك، وذلك من أجل زيادة مستويات البكتيريا النّافعة في الأمعاء.
- تجنّب تناول القهوة، والحبوب والسّكريّات المعالجة، والكحول مؤقّتًا.
- تناول الأغذية الغنيّة بالبيتا كاروتين، منها البطاطا الحلوة، والجزر، والقرع.
- تطهير الأمعاء، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي يساعد الجسم على التخلّص من ديدان البطن، ويحتوي هذا النّظام الغذائي على كميّات عالية من الألياف فضلًا عن مكمّلات غذائيّة منها الشّمندر الأحمر، والقطونة، وبذور الكتّان.
أنواع ديدان البطن
توجد أنواع عديدة من ديدان البطن التي يمكن أن تُسبّب العدوى للإنسان، منها ما يأتي[٤]:
- الديدان الدبوسيّة: والتي تكون غير ضارّة وصغيرة، وهي أكثر شيوعًا لدى الأطفال، وعادةً فإنّ بيض هذه الديدان يستطيع أن ينتقل عبر الهواء، أو بسبب ملامسة الشخص السليم لبيض هذه الديدان الموجود على الملابس أو على الفراش، وفي النّهاية يستطيع هذا البيض الدخول إلى جسم الإنسان، وعندما يصبح هذا البيض ديدانًا بالغة فإنّه يبقى في منطقة القولون والمستقيم، ويبدأ بإنتاج بيوض جديدة.
- الديدان الشريطيّة: كما يوحي الاسم فإنّ هذه الديدان تكون على هيئة شريط أبيض طويل، ويمكن أن تعيش في أمعاء الشخص لسنوات طويلة تصل إلى 30 سنة، ويصل طولها إلى 80 قدمًا، وتجدُر الإشارة إلى أنّ هذه الديدان تستطيع أن تصل إلى أجزاء أخرى من جسم الإنسان، إذ تنتج الدّيدان البالغة المتواجدة في الأمعاء يرقات تستطيع الانتقال لأجزاء الجسم الأخرى.
- ديدان الأنسيلوستوما: تنتقل هذه الديدان في معظم الحالات بسبب المشي بدون لبس حذاء على التّربة المُحتوية على يرقات ديدان الأنسيلوستوما، إذ تستطيع هذه اليرقات أن تخترق جلد الإنسان وتدخل إلى الجسم، وتستقرّ بعدها في الأمعاء الدّقيقة للإنسان، وترتبط بجدار الأمعاء، كما أنّ هذه الديدان يمكن أن تنتقل أيضًا من خلال البراز المُلوّث بها.
- ديدان الشعرينة الحلزونيّة: تعيش هذه الديدان أيضًا في الأمعاء، وتنتقل إلى الإنسان عادةً بسبب تناول اللّحم غير المطهوّ جيّدًا، والذي يحتوي على يرقات هذه الديدان، وعندما تنضج هذه اليرقات إلى ديدان بالغة، فإنّها بدورها تقوم بإنتاج يرقات أخرى تصل إلى أجزاء أخرى من الجسم، كالعضلات مثلًا.
- ديدان المثقوبات: هي ديدان لا تصل في طولها إلى أكثر من عدّة بوصات، وهي من أنواع الديدان المُسطّحة، ويمكن أن تصل هذه الديدان إلى الإنسان عبر تناوله للماء الملوّث، أو لبعض النّباتات المائيّة، منها جرجير الماء.
من حياتكِ لكِ
يمكنكِ الوقاية من الإصابة بديدان البطن باتباع النصائح التالية[١]:
- اطبخي اللحوم بكافة أنواعها في درجة حرارة داخلية تصل لـِ 62 درجة مئوية.
- اطبخي الدواجن والديك الرومي في درجة حرارة داخلية تصل لـِ 73 درجة مئوية.
- احرصي على وصول الحرارة الداخلية للسمك عند طبخه في درجة حرارة 62 درجة مئوية.
- لا تتناولي اللحوم النيئة أو اللحوم قيد الطبخ.
- استخدمي لوح تقطيع للحوم مختلفًا عن لوح التقطيع للخضراوات.
- اغسلي الخضراوات والفواكه جيدًا.
- احرصي على استخدام الماء النظيف فقط.
المراجع
- ^ أ ب "Intestinal worms in humans and their symptoms"، medicalnewstoday, Retrieved 29-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Are Intestinal Worms?"، healthline, Retrieved 29-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "5 Natural Remedies for Intestinal Parasites "، verywellhealth, Retrieved 29-9-2019. Edited.
- ↑ "Parasitic Worms in Humans: Know the Facts"، healthline, Retrieved 29-9-2019. Edited.