محتويات
كيف يحدث تلوث الماء؟
يحدث تلوث الماء عند تراكم مادةٍ أو أكثر في الماء بدرجة كافية يصبح بها الماء ضارًّا عند شربه للبشر والحيوانات أيضًا، ومن المواد التي قد تسبب تلوث الماء عند تراكمها، المواد الكيميائية وبعض المعادن التي تتشكّل طبيعيًّا في الماء، مثل الزرنيخ والرادون واليورانيوم[١][٢].
الأمراض الناتجة عن تلوث الماء
تتطلب المياه الملوثة المعالجة الجيدة للتخلص من المواد المُسببة للأمراض، إذ يؤدي وجود هذه المواد الملوثة إلى أضرار صحية، بما في ذلك أمراض الجهاز الهضمي، ومشاكل الإنجاب والاضطرابات العصبية، وقد يكون الرضع والأطفال الصغار والنساء الحوامل وكبار السن والأشخاص الذين تضرّرت مناعتهم بسبب إصابتهم بمرض الإيدز أو العلاج الكيميائي أو غيرها من العوامل التي تؤثر على المناعة عرضةً بشكل خاص للأمراض الناتجة عن تلوث الماء، ومن الأمثلة على الأمراض الناتجة عن تلوث الماء ما يأتي[١]:
الكوليرا
الكوليرا أو بالإنجليزية (Cholerae) هو مرض معدي يحدث نتيجة تناول طعامٍ أو شرب مياهٍ ملوثةٍ ببكتيريا تُسمّى ضمة الكوليرا أو بالإنجليزية (Vibrio cholerae)، ويتميز بظهور عدة أعراض على المصاب بها، منها الإسهال المائي الحادّ الذي يؤدي إلى الجفاف وحتى الموت إذا تُرك دون علاج، وهذا المرض أكثر شيوعًا في الأماكن التي تعاني من مشكلة سوء الصرف الصحي والازدحام، ويكثر انتشاره في مناطق الحروب والمجاعات، وتظهر أعراض الكوليرا بعد بضع ساعات إلى 5 أيامٍ من التعرض للعدوى، وغالبًا تكون ما تكون الأعراض خفيفة إلى شديدة، وتتضمّن ما يأتي[٣]:
- الإسهال المائي الشديد المصحوب بالقيء.
- الجفاف الشديد المصحوب بتسارع دقات القلب.
- انخفاض ضغط الدم.
- العطش.
- تشنّج العضلات.
غالبًا ما تتواجد البكتيريا المسببة للكوليرا في الطعام أو الماء الملوث ببراز شخصٍ مصابٍ بالعدوى، ومن أبرز المصادر الشائعة لعدوى الكوليرا ما يأتي[٣]:
- الثلج المُصَنّع من المياه العامّة التي توصلها الحكومات للبيوت، والتي قد تتعرض للملوثات قبل وصولها للمنازل.
- الأطعمة والمشروبات التي تُباع مكشوفة.
- الخضروات التي تُسقى بمياه تحتوي على فضلاتٍ بشرية.
- الأسماك والمأكولات البحرية النيئة أو غير المطبوخة جيدًا، والتي يصطادها أصحابها من المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي.
التيفويد
التيفويد أو بالإنجليزية (Typhoid)، هو مرض بكتيري شائع في البلدان الفقيرة، تُسبِّبُه بكتيريا تُسمّى السالمونيلا التِيفِيَّة، وينتقل من خلال الأطعمة ومياه الشرب الملوثة، وينتشر في الأماكن التي يقلّ فيها غسل اليدين، وغالبًا يسبِّب ارتفاع درجة الحرارة، ويمكن أن يكون هذا المرض قاتلًا في بعض الأحيان، ويُعدّ اكتشافه مبكرًا عاملًا مساعدًا في استجابة المرض للعلاج بالمضادات الحيوية، ومُقلّلًا من المخاطر التي يمكن أن يسبِّبها، وتبدأ أعراضه بالظهور عادًة بعد 6 إلى 30 يومًا من التعرض للعدوى، والعلاج الوحيد الفعال للتيفويد هي المضادات الحيوية، مثل السيبروفلوكساسين للبالغين وغير الحوامل، والسيفترياكسون، ومن المهم أيضًا إعادة الترطيب للجسم، وذلك بشرب كمياتٍ كبيرةٍ من الماء، وفي بعض الحالات الشديدة تكون الأمعاء مثقوبةً وتتطلّب تدخلًا جراحيًا، وأهم الأعراض التي قد تظهر ما يأتي[٤]:
- ارتفاع درجة الحرارة، وتزداد تدريجيًا على مدى عدة أيامٍ لتصل إلى 39 أو 40 درجة مئوية.
- الطفح الجلدي، على شكل بقع وردية على الرقبة والبطن.
- مشاكل في الجهاز الهضمي.
- الصداع.
- الضعف العامّ.
- الإمساك.
الملاريا
الملاريا أو بالإنجليزية (Malaria) هو مرضٌ ينتقل عن طريق لدغة بعوضةٍ مصابةٍ بالعدوى تسمّى بعوضة الأنوفيليس أو بالإنجليزية (Anopheles)، وبمُجرّد التعرض للدغة من قبل هذه البعوضة يُطلق الطّفيل المسبّب للمرض في مجرى الدم، وينتقل مباشرةً إلى الكبد، وينضج هذا الطفيل خلال عدة أيام، ويبدأ بالتأثير على خلايا الدم الحمراء في غضون 48 إلى 72 ساعة، وتتكاثر الطفيليات داخل خلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى انفجار الخلايا المصابة، وتنتقل الملاريا عن طريق الدم، ومن خلال زراعة الأعضاء، واستخدام الإبر أو الحقن الملوثة المشتركة، وتظهر أعراض الملاريا في غضون 10 أيام إلى 4 أسابيع بعد الإصابة، وفي بعض الحالات قد لا تظهر الأعراض لعدة أشهر، وتشمل الأعراض الشائعة للملاريا ما يأتي[٥]:
- القشعريرة، والتي تتراوح شدتها من معتدلةٍ إلى حادّة.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- التعرق الشديد.
- صداع الرأس.
- وجع البطن.
- الإسهال.
- الغثيان والتقيؤ.
- فقر الدم.
- ظهور دم في البراز.
التراخوما
التراخوما أو بالإنجليزية (Trachoma)، هي عدوى بكتيرية تصيب العين، تسبّبها بكتيريا الكلاميديا الحثرية، وتنتشر هذه العدوى من خلال ملامسة العين والجفون وإفرازات الأنف أو الحلق للأشخاص المصابين، وتُعدّ التراخوما السبب الرئيس للعمى، وتنتشر هذه العدوى في المناطق الفقيرة، والأطفال هم الفئة المُعرّضة بشكل خاص لهذه العدوى، وقد لا تظهر الأعراض الأكثر إيلامًا حتى سنّ البلوغ، وعادةً تؤثر عدوى التراخوما على كلتا العينين، ومن أهم الأعراض التي تظهر ما يأتي[٦]:
- حكّة خفيفة.
- تهيّج في العين.
- إفرازٌ مخاطي أو صديد من العين.
- تورّم الجفن.
- فقدان البصر.
كيف نحافظ على الماء من التلوث؟
نظافة المياه أمرٌ مهمٌ للغاية، وهي مسؤولية الجميع، وتوجد العديد من الأشياء التي قد تقومين بها وتسهم في تلوث المياه بطرقٍ مختلفة، ويمكنكِ سيدتي اتباع بعض الطرق السهلة وغير المكلفة لحماية المياه من التلوث من خلال إجراء تعديلاتٍ معينةٍ في المنزل والمجتمع، ومن أهمها ما يأتي[٧][٨]:
- تخلّصي من المواد الكيميائية السامّة بالطريقة الصحيحة.
- تخلّصي من الشحوم والدهون وزيوت الطهي في سلة المهملات، وتخلّصي منها مع النفايات الصلبة.
- تخلّصي من النفايات الطبية بالطريقة الصحيحة، ولا تُلقي الأدوية في المرحاض.
- ساهمي في تنظيف الشواطئ والأنهار وحافظي على نظافتها.
- قلِّلي من استخدام المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب والأسمدة، إذ يمكن أن تنتقل هذه المواد عبر التربة وتلوث المياه الجوفية.
- ازرعي بعض الأشجار التي تُقلّل من عوامل التعرية.
- انتبهي إلى عدم تسرّب الزيت والسوائل الأخرى من السيارات، والتي ينتهي بها المطاف في المياه الجوفية.
- استخدمي المنظفات الخالية من الفوسفات، إذ يسبِّب الفوسفات تكاثر الطحالب وقتل الأسماك والحيوانات المائية الأخرى عن طريق تقليل الأكسجين في الماء.
المراجع
- ^ أ ب "Drinking Water", cdc, Retrieved 2020-11-20. Edited.
- ↑ Chris Woodford. (2020-06-08), "Water pollution: an introduction", explainthatstuff, Retrieved 2020-11-20. Edited.
- ^ أ ب "Cholera", webmd, Retrieved 2020-11-21. Edited.
- ↑ Tim Newman (2017-12-03), "What you need to know about typhoid", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-23. Edited.
- ↑ Darla Burke (2019-03-06), "Malaria", healthline, Retrieved 2020-11-23. Edited.
- ↑ "Trachoma", mayoclinic., Retrieved 2020-11-23. Edited.
- ↑ "15 Proven Ways We Can Reduce Water Pollution", blog.arcadia, 2017-07-19, Retrieved 2020-11-24. Edited.
- ↑ "Source Water Protection (SWP)", .epa, Retrieved 2020-11-24. Edited.