محتويات
عدوى السّيلان
تُصيب عدوى السّيلان أماكن مختلفة من الجسم مثل: المفاصل، والعينين، والحلق، وفتحة الشرج، فضلًا عن الأعضاء التناسليّة، وتُعدّ عدوى السّيلان من أنواع العدوى المنقولة جنسيًا، والتي يُمكن أن تنتقل من الأم للطفل خلال عملية الولادة، ويُمكن الوقاية من عدوى السّيلان عبر استخدام وسائل الوقاية أثناء ممارسة الجماع، ولا تظهر أي أعراض في بداية العدوى، وتُعالج عدوى السّيلان باستخدام المضادات الحيّوية الفعّالة ضد البكتيريا المُسببة لها[١].
علاج السّيلان
تُستخدم المّضادات الحيّوية الفعّالة ضد البكتيريا النَيْسَرِيّة البُنِّيّة في علاج السّيلان، ويُعدّ العلاج الثنائي مناسبًا للحد من مقاومة بكتيريا النَيْسَرِيّة البُنِّيّة للمضادات الحيّوية ولزيادة فعّالية الاستجابة للمضادات الحيوية؛ إذ يعتمد مبدأ العلاج الثنائي على استخدام نوعين من المضادات الحيّوية يعمل كل منهما بطريقة مختلفة، ويجدر التّنويه إلى أنّ سُلالات بكتيريا النَيْسَرِيّة البُنِّيّة لم تعد تستجيب لعائلات معيّنة من المضادات الحيوية وهي: التيتراسايكلين، والمايكرولايد وتحديدًا الإيروثرومايسين، والبنسلينات، وسُجلت حالات المقاومة البكتيرية في الولايات المتحدة الأمريكية، ويستخدم العلاج الثّنائي مضادًا حيّويًا من عائلة السيفالوسبورين، فضلًا عن لأزيثرومايسين، وتأتي إضافة الأزيثرومايسين لتأثيره وقدرته على معالجة عدوى المتدثرة الحثرية التناسلية التي تتزامن مع عدوى السّيلان عند أغلب الحالات، ويُمكن استبدال دواء الأزيثرومايسين بالدوكسيسايكلين، لكن يوجد احتمال مقاومة البكتيريا له، ممّا يعني فشل العلاج، والجرعات الموصى بها في العلاج الثنائي هي[٢]:
- السيفالوسبورين: يُمكن استخدام أي من المضادات الحيّوية الآتية من عائلة السيفالوسبورين على شكل حقن عضليّة تُعطى لمرة واحدة: سيفوتاكسيم بجرعة 500 ميلليغرام، أوسيفتيزوكسيم بجرعة 500 ميلليغرام، أو سيفوكسيتين بجرعة غرامين مع بروبينيسيد بجرعة غرام واحد فمويًا، أو الخيار الأول وهو السيفترياكسون بجرعة 250 ميلليغرامًا، ويوجد خيار سيفكسيم بجرعة 400 ميلليغرام تُعطى فمويًا كبديل للخيارات الأخرى، إلّا أنّ فعّاليته أقل.
- الأزيثرومايسين: يُعطى الأزيثرومايسين بجرعة غرام واحد فمويًا مرة واحدة فقط.
- سبكتينومايسين: يُعدّ سبكتينومايسين بديلًا للأشخاص الذين لا يُمكنهم استخدام السيفالوسبورين، إلّا أن فعّاليته أقل.
مضاعفات الإصابة بعدوى السّيلان
يُعدّ إهمال علاج عدوى السّيلان من أهم أسباب حدوث مضاعفاتها؛ إذ يُمكن أن تنتقل العدوى لمجرى الدّم أو الأعضاء التناسليّة العُليا مسببةً مضاعفات حرجة عند كلا الجنسين، وفيما يأتي بيان لها[٣]:
- مضاعفات تتعلق بمجرى الدّم: يُؤدي وصول البكتيريا النَيْسَرِيّة البُنِّيّة وهي ذاتها البكتيريا المسببة لعدوى السّيلان إلى مجرى الدّم بزيادة احتمالية الإصابة بالتهاب في بطانة الدّماغ أو في الحبل الشّوكي، أو حدوث ضرر في صمامات القلب، أو الإصابة بالتهابات المفاصل.
- مضاعفات تناسليّة: يُمكن أن تُسبب عدوى السّيلان الضعف الجنسي أو العُقم؛ إذ تُسبب عند الرّجال صديدًا في الجزء الأمامي للعضو الذكري، أو تندبات في مجرى البول، وتزيد من احتمالية الحمل الهاجر لدى النّساء؛ أي عدم استقرار البويضة المخصبة في بطانة الرّحم، وانغراسها في أماكن أخرى من الحوض، كما تُقلل من فرصة الإنجاب والحمل؛ إذ تُسبب انسدادًا أو تندُّبًا بقنوات فالوب، كما أنّها تُسبب مرض الحوض الالتهابي؛ الذي يحدث عند انتقال البكتيريا إلى المبيضين والرّحم وقنوات فالوب.
- مضاعفات تتعلق بانتقال العدوى للأطفال الرّضع: يُمكن لللبكتيريا المُسببة للسيلان أن تنتقل للطفل الرّضيع من الأم المُصابة خلال عملية الولادة، وأن تُسبب له مضاعفات خطيرة مثل: إصابته بالعمى، أو عدوى الدّم المهددة للحياة، أو عدوى المفاصل، ويُمكن أن تتسبب بالولادة المبكرة أو الإجهاض[٤].
أعراض عدوى السّيلان
يُمكن لعدوى السّيلان ألا تتزامن مع أية أعراض، لكن احتماليّة العدوى تستدعي زيارة الطبيب رغم عدم وجود أعراض، وتزيد احتماليّة عدوى السّيلان في حالات معيّنة مثل: الإصابة بأمراض منقولة جنسيًا أخرى، أو التّعرض سابقًا لعدوى السّيلان، أو عند القيام بممارسات جنسيّة غير آمنة مثل ممارسته مع شخص مُصاب بالسّيلان، وإذا ظهرت الأعراض ستعتمد بدرجة كبيرة على المكان المّصاب من الجسم؛ علمًا أن البكتيريا المُسببة لعدوى السّيلان تنتقل من الاتصال الجنسي الفموي، والمهبلي، وغيره، وفيما يأتي بيان لأعراض عدوى السّيلان[١]:
- أعراض عدوى السّيلان في المفاصل: تُسبب عدوى السّيلان التهاب المفاصل، وتظهر أعراضه عند تحريك المفصل المُصاب على النحو الآتي: حرارة، وألم، وتورم في المفصل.
- أعراض عدوى السّيلان التناسليّة: تكون أعراض عدوى السّيلان عند النساء على النحو الآتي: ألم عند الجماع وعند التّبول، وألم في منطقة البطن والحوض، وزيادة الإفرازات المهبليّة، ونزيف بعد الجماع، وبين مواعيد الدّورة الشّهرية، أمّا عند الرّجال فتكون الأعراض على النّحو الآتي: ألم وتورم في إحدى الخصيتين، وإفرازات صديدية من العضو الذكري، وألم عند التّبول.
- أعراض عدوى السيلام الشّرجيّة: تكون أعراض عدوى السّيلان التي تصيب منطقة فتحة الشّرج بالشّعور بالشّد عند الإخراج، وحكة شرجيّة، وخروج قطرات من الدّم من الشّرج، وخروج مادة صديدة من فتحة الشّرج.
- أعراض عدوى السّيلان في العين: تُسبب عدوى السّيلان في كلا العينين أوإحداهما خروجًا لإفرازات صديدة، وزيادة حساسية العين تجاه الضوء، وألم في العين.
- أعراض عدوى العين في الحلق: تتضمن عدوى الحلق بالسّيلان تورمًا في الغدد الليمفاوية في الرّقبة، والتهاب الحلق.
من حياتكِ لكِ
ينبغي عليكِ الذهاب للطبيب فور ملاحظتك أي أعراض أو علامات غريبة لديكِ أو لدى زوجِك مشابهة لأعراض السيلان كالشعور بالحرقة أثناء التبوّل أو خروج إفرازات صديديّة من المهبل أو القضيب أو فتحة الشرج، كما ينبغي عليكِ الذهاب للطبيب للقيام بالتشخيص اللازم في حال شُخّص زوجكِ بالإصابة بالسيلان[١].
المراجع
- ^ أ ب ت "Gonorrhea", mayoclinic, Retrieved 25-9-2019. Edited.
- ↑ "Gonococcal Infections in Adolescents and Adults", cdc, Retrieved 25-9-2019. Edited.
- ↑ "Gonorrhea", healthline,23-6-2016، Retrieved 25-9-2019. Edited.
- ↑ Lori Smith (9-2-2018), "What to know about gonorrhea"، medicalnewstoday, Retrieved 25-9-2019. Edited.