السياحة في بعلبك

بعلبك

تُعد بعلبك واحدةً من المدن العربية التابعة للجمهورية اللبنانية، وتقع جغرافيًا في محافظة البقاع تحديدًا في الجهة الشمالية منها، وتبلغ مساحة أراضيها 7 كم2، وترتفع عن مستوى سطح البحر 1.170 مترًا، وعُرفت بهذا الاسم من لفظ كلمتين؛ بعل ومعناها الرب، وبك ومعناها البقاع، كما أُطلق عليها أيام الرومان اسم هيليوبولس ومعناه مدينة الشمس، وأيام العرب الأمويين عُرفت باسم القلعة[١].


السياحة في بعلبك

تشتهر مدينة بعلبك بأنها إحدى المدن الجاذبة للسواح لضمها العديد من المناطق الأثرية والتاريخية الهامة الباقية من الحضارة الرومانية، والحضارة الفينيقية، والحضارة الإسلامية، بالإضافة لاحتوائها عددًا متنوعًا من المناطق الترفيهية، ومن أبرز معالم السياحة فيها[١][٢][٣][٤]:

  • ضريح السيدة خولة الذي يُعد مزارًا مهمًا للديانة الإسلامية، وهو إرث الدولة العثمانية في المدينة، وهو عن الكرامة الإسلامية، وغالبية سواحه من الجمهورية الإيرانية الإسلامية، ودول الخليج العربي، والجمهورية العربية السورية، ويقع حغرافيًا عند مدخل المدينة الجنوبي، وتم تجديده في العام 1077 للهجرة.
  • كنيسة الروم الملكيين التي تمتاز بأنها أقدم كنيسة في بعلبك، بالإضافة إلى تميز تصميمها البديع، وهذه الكنيسة كانت مكرسةً للقديسة بربارة.
  • نهر الليطاني الذي يمتد على طول بعلبك، ويمتاز بإحاطته بالنباتات والشجيرات.
  • حجر الحبلة‬ المتحوت البالغ طوله عشرين مترًا، وعرضه يبلغ أربعة أمتار، وسماكته تبلغ أربعة أمتار، ووزنه يبلغ 1615 طنًا، ويقع جغرافيًا في مدخل المدينة الشمالي الشرقي، ويمتاز بأنه أكبر الأحجار المنحوتة على مستوى العالم.
  • قلعة بعلبك التي تتكون من العديد من الأقسام؛ هي:
    • البهو المسدس: هو عبارة عن ساحة مكشوفة، وتُحيط بها ستة ممرات.
    • الساحة الكبيرة: هي ساحة حجمها كبير تحتوي عدة معالم دينية بارزة.
    • الدكة: يطلق عليها أيضًا اسم التريليثون، وهي ساحة مشيدة من الحجارة الضخمة، ويبلغ طول الحجر الواحد عشرين مترًا، وعرضها يبلغ ثلاثة أمتار.
    • المذبح والبرج: هما برجان يسمحان للحجاج بمشاهدة التماثيل المشيدة في عمق الهيكل، وأداء الصلاة فيه.
    • الرواق المقدم: هو بوابة ضخمة يتوسطها برجين يحتويان ما يزيد عن اثني عشر عامودًا من الجرانيت، بالإضافة إلى الدرج، ويمتاز الرواق بإحاطته بالتماثيل.
  • بحيرة الليمونة الاصطناعية التي تُستعمل في ري المساحات الزراعية في سهل البقاع.
  • المعبد الصغير الذي يعرف باسم هيكل باخوس، وقد شيد في القرن الثاني للميلاد، ويمتاز بالنقوش البديعة، والزخرفة الساحرة، ويبلغ ارتفاعه خمسة أمتار، وله ثلاثة وثلاثون درجةً.
  • برج دار السعادة الذي يعود بتاريخه إلى عصر المماليك، وقد شيد في القرن الخامس عشر للميلاد، ويقع في الجهة الجنوبية الشرقية من زاوية المعبد الصغير، وكان مقرًا لنواب السلطنة في بعلبك.
  • أطلال مسجد إبراهيم الذي يقع في الجهة الغربية من المعبد الصغير، وقد شُيِّد أيام الحكم الأيوبي.
  • معبد ڤينوس الصغير المستدير الذي يمتاز بالتصميم الروماني الفريد من نوعه على مستوى العالم، وقد شيد في القرن الثالث للميلاد، وحُوِل أيام الحكم البيزنطي على المدينة إلى كنسية أطلق عليها اسم كنيسة البربارة بالنسبة للقديسة بربارة شفيعة المدينة.
  • محطة القطار التي شُيدت على يد الفرنسيين في العام 1930 للميلاد تحديدًا أيام الانتداب الفرنسي على المدينة.
  • فندق بالميرا الذي شيد في العام 1890 للميلاد، ويمتاز باحتوائه متحفًا خاصًا يعرض تاريخ المدينة.


محطات تاريخية من تاريخ بعلبك

شُيدت بعلبك على اليد الفنيقيين؛ إذ كانت العبادة السائدة فيها للثالوث الإلهي، ثم تحوَّل اسمها لمدينة الشمس أيام العهد الهيلنستي، وكانت تستقبل الحجاج لاحتوائها معبد جوبيتير إله الشمس، كما كانت المدينة محطةً تجاريةً مهمةً بالإضافة إلى مكانتها الدينية، وفي العام 47 قبل الميلاد احتلتها الرومان، وحكموها لما يزيد عن مئتي عام، وشيدوا فيها الأروقة الضخمة جدًا، والساحة المحيط بها الأعمدة.

في نهاية الألف الثالث قبل الميلاد شُيِّدت فيها معابد بعلبك، ويُعتقد أن قمة التل تعود بتاريخها إلى العصر الحجري النحاسي الذي يطلق عليه عصر الكالكوليت، أو العصر الحجري الحديث الذي يطلق عليه اسم عصر النيوليت، وما بين العام 333 والعام 64 قبل الميلاد فتحها الإسكندر المقدوني، وعُرِفت باسم مدينة هيليوبولس نسبةً لمدينة هيليوبولس المصرية التي كانت مركزًا لعبادة إله الشمس.

ما بين العام 187 والعام 175 قبل الميلاد تحديدًا أيام حكم الملك السلوقي أنطيوخس الرابع عُرفت المدينة باسم بعل، وكان الملك يعبد الإله زيوس، وفي أواخر القرن الرابع للميلاد قسَّم تيودوسيوس الكبير الإمبراطورية الرومانية لجزأين، ودخلت المدينة تحت حكم الإمبراطورية البيزنطية، وفي العام 634 للميلاد فتح العرب المسلمون بعلبك وحولوا هياكلها الكبيرة جدًا لقلعة، وفي العام 1260 للميلاد حكمها المماليك وفي عهدهم اشتهرت المدينة بالرحالة المعاصرين، والمؤرخين الذين وصفوها وذكروا حرفها وصناعاتها[١].


معلومات عامة عن بعلبك

من أبرز المعلومات التي يجب معرفتها عن بعلبك ما يأتي[١]:

  • جغرافيًا يحد بعلبك من الجهة الشمالية سهل البقاع، ومن الجهة الشرقية مياه نهر الليطاني، ومن الجهة الشرقية سلسلة جبال لبنان الشرقيةـ ومن الجهة الغربية سلسلة جبال لبنان الغربية.
  • المسافة بين بعلبك ومدينة بيروت عاصمة الجمهورية اللبنانية تبلغ تسعين كيلومترًا من الجهة الشمالية.
  • دخلت بعلبك في العام 1984 للميلاد قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو.
  • الإمام الأوزاعي، ومحمد بن علي بن أبي المضاء، وعدي بن مسافر الهكاري، والمقريزي، وخليل مطران من أبرز العلماء والأدباء الذين برزوا في بعلبك.
  • بعلبك لها العديد من التوأمة مع مدن العالم، مثل:
    • مدينة باري الواقعة في إيطاليا.
    • مدينة ثراس الواقعة في اليونان.
    • مدينة لاكويلا الواقعة في إيطاليا.
    • مدينة أصفهان الواقعة في إيران.
    • مدينة يوكياكرتا الواقعة في إندونسيا.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "بعلبك"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 26.5.2019. بتصرف.
  2. "أفضل 5 أنشطة في مدينة بعلبك بلبنان"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 26.5.2019. بتصرف.
  3. "السياحة في بعلبك: موقع يمسك بزمام التاريخ"، تك ويك، اطّلع عليه بتاريخ 26.5.2019. بتصرف.
  4. "تعرّف على أجمل الأماكن السياحية في بعلبك وعلى أقسام القلعة"، جنوبية، 14.3.2018، اطّلع عليه بتاريخ 26.5.2019. بتصرف.

فيديو ذو صلة :