سيدني
سيدني، أو كما تُعرف عند البعض بعاصمة القارة الأستراليّة هي إحدى المدن الأستراليّة الواقعة في الجنوبي الشرقي من البلاد، إذ يحاذيها من الجهة الشرقيّة المحيط الهادئ، ومن الجهة الغربيّة الجبال الزرقاء، وتضم هذه المدينة أكبر ميناء طبيعي في العالم وهو ميناء جاكسون بالإضافة إلى مجموعة من الموانئ والشواطئ الأخرى، ويشار إلى أنّها من أقدم المدن في البلاد، والتي أسست في عام 1788 للميلاد على يد آرثر فيليب قائد الأسطول البريطاني الأول المجهز للوصول إلى أستراليا، وأهم ما يميّز هذه المدينة معالمها السياحيّة الطبيعيّة والمعماريّة الرائعة، والتي جعلت منها وجهة سياحيّة يتوافد إليها العديد من السيّاح المحليين والأجانب على مدار السنة، وفي سطور موضوعنا التالي سنعرفكم على أهم هذه المعالم.[١]
معالم السياحة في سيدني
- مبنى الملكة فيكتوريا
شيّد مبنى الملكة فيكتوريا في نهايات القرن التاسع عشر، وافتتح رسميًّا في عام 1898 للميلاد، وكان في البداية نصبًا تذكاريًّا للملكة التي حكمت المنطقة لفترة طويلة من الزمن، ويتكوّن هذا المبنى من قاعة خاصة بالحفلات الموسيقيّة، وبعض المكاتب، والمقاهي، والمستودعات، وصالات العرض، بالإضافة إلى عدد كبير من المحال التجاريّة ومحال الحرف اليدويّة التقليديّة؛ كالخياطين ومحال بيع الزهور، والمحلات الخاصة ببيع الأقمشة، وأماكن تصفيف الشعر، وأهم ما يميّز هذا المكان منحوتاته الرائعة وتمثال الملكة فكتوريا المتواجد في الجهة الجنوبيّة بالقرب من مدخل المبنى.[٢]
- حديقة هايد بارك
تعد من أشهر وأقدم الحدائق الموجودة في البلاد ككل، وهذا ما يجعلها من أبرز المعالم السياحيّة في المدينة، إذ تمتد هذه الحديقة على مساحة شاسعة ومفتوحة تصل ما يقارب الستة عشر هكتارًا، وتقع في منتصف المدينة، وتتميّز باحتضان مئات الأنواع من الأشجار الورقيّة الباسقة، والتي توفر الظل لتحمي من أشعة الشمس، كما يجزأ شارع بارك هذه الحديقة إلى جزأين ليعرف أحدهما بهايد بارك الشمالي، والآخر بهايد بارك الجنوبي.[٢]
- حديقة حيوان تارونجا
تقع هذه الحديقة على شواطئ ميناء المدينة في ضاحية المسمان، وافتتحت رسميًّا في عام 1916 للميلاد، وتنقسم هذه الحديقة إلى ثمانية أجزاء موزعة على مساحة تصل إلى ثمانية وعشرين هكتارًا، وتضم أربعة آلاف حيوان تندرج تحت ثلاثمئة وخمسين نوعًا وفصيلة، وبالإضافة إلى ذلك يوجد في الحديقة مقهًى، ومحل تجاري، ومركز للمعلومات.[٢]
- شاطئ بوندي
يعدّ هذا الشاطئ من أهم المناطق السياحيّة الموجودة في أستراليا ككل، والواقع في الجزء الشرقي من الحي التجاري المركزي في المدينة، والتابع لمنطقة وافيرلي، ويصل طوله إلى حوالي الكيلو متر، وقد أضيف لقائمة التراث الوطني الأستراليّة في عام 2008 للميلاد، ويقصده العديد من الزوار الأجانب والمحليين طوال أيام السنة، ويشار إلى أنّه أثضيفت خدمة الواي فاي للشاطئ في عام 2011 للميلاد.[٢]
- برج سيدني
وهو من أهم وأشهر المعالم السياحيّة في المدينة، والذي يتميّز بكونه أطول مبنى موجود في المدينة، والعضو في الاتحاد العالمي للأبراج الكبرى، إذ يرتفع قرابة الثلاثمئة وتسعة مترات فوق الحي التجاري المركزي في المدينة، وهذا ما يجعله ممكن المشاهدة من زوايا المدينة المختلفة، وقد بدأ تشييده في عام 1970 للميلاد، وافتتح رسميًّا أمام الزوّار في عام 1981 للميلاد.[٢]
- أكواريوم سيدني
يتميّز أكواريوم سيدني باحتوائه على مجموعة كبيرة من الأحياء المائيّة والبحريّة تصل إلى حوالي سبعمئة فصيلة يندرج تحتها ما يقارب الثلاثة عشر ألفًا من الأسماك والأصناف البحريّة الأخرى، ويتكوّن حوض هذا الأكواريوم من أربعة عشر قسمًا كل قسم منها يختلف عن الآخر كليًّا في طبيعته، فيوجد قسم خاص بالبحار الجوراسيّة، وممشى سمك القرش، وحطام سفينة الساحل الجنوبي، هذا بالإضافة إلى أضخم عرض خاص بالحاجز المرجاني العظيم الموجود في العالم، ويشار إلى احتواء هذا الأكواريوم على بعض الكائنات النادرة كأبقار البحر، وأسماك الراي اللساعة، والأسماك الاستوائيّة، وطيور البطريق، وهذا ما يجعله من أهم الوجهات السياحيّة في المدينة.[٢]
- جسر ميناء سيدني
يتميّز هذا الجسر بكونه أكبر جسر على مستوى العالم، وشيّد في عام 1924 للميلاد، وانتهى تشييده بعد ثماني سنوات من تاريخ البدء، وعمل فيه ألف وأربعمئة رجل بتكلفة عالية تصل إلى حوالي أربعة ملايين جنيه أسترالي، وكان من أطول الجسور في العالم حتى عام 2012 للميلاد، ويتكوّن هذا الجسر من ثمانية مسارات، وخطين للسكة الحديديّة، بالإضافة إلى العديد من الممرات الخاصة بالمشاة وراكبي الدراجات، والزائر لهذا الجسر يمكنه مشاهدة دار الأوبرا الأستراليّة وباقي أجزاء المدينة والتقاط الصور التذكاريّة من هناك.[٢]
- الحديقة النباتيّة الملكيّة
تقع هذه الحديقة في منطقة نيو ساوث ويلز في منتصف مدينة سيدني، وهي من الحدائق الرئيسيّة التي تعبّر عن العراقة، وافتتحت رسميًّا في عام 1816 للميلاد، وهي بذلك تشكل مدخلًا طبيعيًّا يمتد على مساحات واسعة من الأرض، تنقسم هذه الحديقة إلى أربعة أجزاء رئيسيّة هي: الحدائق السفلى، والوسطى، وحدائق القصر، ومنطقة بينلونغ، وفي منتصف الحديق يتواجد مركز بالم غروف الذي يتكوّن من مطعم ومكتبة ومقهى.[٢]
- دار الأوبرا
بنيت دار الأوبرا في عام 1974 للميلاد على يد المصمم والمهندس الدنماركي يورن اتزون، وتقع هذه الدار في منتصف المدينة، وهذا ما يجعلها من أهم المعالم السياحيّة فيها، وتتسع دار الأوبرا لحوالي ستة آلاف شخص من المشاهدين في القاعات التي تقيم فيها الحفلات الموسيقيّة، وعروض الأوبرا، والمعارض، ورقص الباليه، والمسرحيّات.[٣]
- دارلينغ هاربور
تعد دارلينغ هاربور أحد الأماكن الخاصة بالتسوق والترفيه، والواقعة في منتصف المدينة، وفيها يوجد العديد من المطاعم العالميّة والمحليّة، والمحال التجاريّة، والمتاحف وغيرها، وهناك يمكن التجوّل فيص إحدى هذه المناطق والتمتّع بسحرها ما بين الحياة الطبيعيّة، وزيارة المباني ذات الطراز المعماري الفريد والجذاب.[٣]