الحماية من أشعة الشمس طبيعيًا

الحماية من أشعة الشمس طبيعيًا

كيف تؤثر أشعة الشمس على بشرتنا؟

تساعد أشعة الشمس الجلد في تصنيع فيتامين د، والذي يعدّ من المكونات المهمة للتكوين الطبيعي للعظام، إلا أنّ الأشعة فوق البنفسجية ضارة جدًّا بالبشرة، وتحتوي الطبقة الخارجية من البشرة على خلايا غنية بصبغة الملانين، والتي تحافظ على البشرة وتحميها من أشعة الشمس فوق البنفسجية، ومن الممكن أن تسبب الشمس حروقًا للجلد، والتي يمكن أن تتسبب بتقليل مرونة البشرة وظهور التجاعيد قبل أوانها.


إن التعرض لأشعة الشمس يزيد من إنتاج البشرة لصبغة الملانين والتي تجعل البشرة ذات لون أغمق، كما أنّه يسبب حروق الشمس، وتخترق أشعة الشمس طبقات الجلد الخارجية إلى الطبقات العميقة والتي قد تتسبب بإتلاف خلايا الجلد أو قتلها، لذا يُوصى الأشخاص الذين يعانون من نقص الملانين بالحرص على حماية أنفسهم من أشعة الشمس، وعدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة وعدم الخروج في الأوقات التي تكون فيها الشمس في أقوى حالاتها، كما أن التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية لسنوات متتالية يعد سببًا من الأسباب الرئيسية لسرطان الجلد، ومن الضروري فحص الجلد باستمرار ومتابعة أي آفة تظهر على الجلد[١].


كيف تحمين نفسكِ من أشعة الشمس طبيعيًّا؟

كثيرًا ما تمنحنا الشمس أيامًا ممتعة في الصيف وعلى الشاطئ، إلا أنه لا بدّ من الحذر منها لما تسببه من مشكلات، ويمكنكِ حماية نفسكِ من أشعة الشمس باتخاذ بعض الخطوات البسيطة، ومنها تجنب الشمس في ساعات الظهر، وغالبًا ما تكون من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الساعة الرابعة مساءً، وتعدّ الساعة التي تكون الشمس فيها بأقوى حالاتها هي الساعة الثانية ظهرًا، ومن الضروري في هذه الحالة اللجوء إلى الظل وعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة، واستخدام الكريم الواقي من الشمس بطريقة صحيحة وتغطية كامل الجسم به بكمية مناسبة، وحماية الوجه من أشعة الشمس بوضع واقٍ من الشمس للشفاه وارتداء نظارات شمسية وقبعة مناسبة تحمي الرأس والرقبة والأذنين، ويُفضّل أن تكون القبعة ذات حواف عريضة لتلقي بالظل على باقي الجسم.


إن ارتداء ملابس ذات أكمام طويلة يساهم في تخفيف أضرار أشعة الشمس، ويفضل أن تكون مصنوعة من القطن الخفيف والعضوي والذي يسمح للبشرة بالتنفس، ويجب ارتداء السراويل والتنانير الطويلة والخفيفة، وتناول الأغذية التي تتمتع بخصائص واقية من الشمس، والتي تحتوي على الكاروتينات وهي صبغات طبيعية موجودة في الخضار والفواكه، والتي تساهم في حماية البشرة والعينين من أشعة الشمس الضارة، كما أثبتت الدراسات بأنها تحتوي على مواد مضادة للسرطانات، وتتميز غالبًا باللون البرتقالي أو الأوراق الخضراء الداكنة، كما أن صفار البيض يحتوي على هذه الخصائص، ويمكن تناول هذه الأغذية للحصول على دفعة للوقاية من الشمس[٢][٣]، وإليكِ تفصيل لهذه النصائح التي تساعدكِ على حماية نفسكِ من أشعة الشمس:


اختاري الملابس التي تحميكِ

يعتقد الكثيرون بأن الملابس لا تؤثّر في الوقاية من الشمس إلا أنّ ذلك غير صحيح، فإنّ الملابس لها دور كبير في الوقاية من أشعة الشمس، ويعتمد ذلك على العديد من العوامل مثل اللون ونوع القماش، وهل الملابس فضفاضة أم ضيقة، أما بالنسبة للون فإن الملابس ذات الألوان الداكنة تمتص الأشعة فوق البنفسجية ولا تسمح لها باختراق البشرة لهذا فهي توفّر حماية أفضل من الألوان الفاتحة، أما عن نوع الأقمشة فإن الأقمشة ذات النسيج الكثيف مثل الصوف والدينم والعديد من الأقمشة توفر الحماية من أشعة الشمس أكثر من الأقمشة الخفيفة، ويمكن إجراء اختبار لفحص القماش وشدة مقاومته لأشعة الشمس من خلال تعريضه لأشعة الشمس المباشرة فإذا اخترقت الشمس القماش فإنه لن يوفر الحماية المناسبة من أشعة الشمس، كما أنّ الملابس المصنوعة من البولستر أو الحرير قد تعكس أشعة الشمس، وبعض الملابس تحتوي على أصباغ تمنع الشمس من اختراقها، وبالنسبة للملابس الفضفاضة فهي تحمي من أشعة الشمس أكثر من الملابس الضيقة وذلك لأن ألياف المنسوجات الضيقة تتمدد فتقلل من عامل الوقاية من الشمس وتسمح لها بالمرور إلى البشرة[٤].


تناولي هذه الأغذية

توجد العديد من الأغذية التي يمكنكِ إضافتها إلى نظامكِ الغذائي لوقاية بشرتكِ من أشعة الشمس، والتي يمكنها المساعدة في توفير الحماية لها، وتتمثل فيما يأتي[٥]:

  • التوت، ويعدّ من الثمار الصيفية التي توفر الحماية من أشعة الشمس أثناء الصيف، وبالذات التوت الأزرق فهو غني بالمواد المضادة للأكسدة، والتي تقاوم الجذور الحرة التي تتلف الجلد بسبب الإجهاد والتعرض لأشعة الشمس، كما أنه يحتوي على فيتامين ج الذي قد يساهم في منع تجاعيد البشرة.
  • البطيخ، ويحتوي على مادة مضادة للأكسدة تسمى بمادة الليكوبين وغالبًا ما تتواجد في الأغذية ذات اللون الأحمر، إذ إن تناول البطيخ لعدة أسابيع يوميًّا يؤدي إلى زيادة مادة الليكوبين والتي يمكنها أن تعمل كواقي شمس طبيعي، ومع ذلك فإنه لا يحلّ محلّ عوامل الحماية الأخرى من الشمس.
  • الأغذية الغنية بالأوميغا 3، مثل بذور الشيا والجوز وبذور الكتان، والبيض والسمك، وتعد الأوميغا 3 من الدهون المفيدة للبشرة وهي من الدهون النظيفة، ويجب العلم بأن الجسم لا يُصنّع هذا النوع من الدهون لذلك لا بدّ من توفيره في النظام الغذائي.
  • الخضار الورقية والجزر، وهي أغذية غنية بالبيتا كاروتين، إذ إنّ الجسم يحوّل البيتا كاروتين إلى الفيتامين أ، الذي يعد من المواد المفيدة لصحة الجلد، كما أثبتت الدراسات أن تناول هذه الأغذية باستمرار يوفّر الحماية من أشعة الشمس، ومن الخضار الورقية التي تحمي البشرة من أشعة الشمس اللفت والسبانخ وهي غنية بالبيتا كاروتين، والذي يحمي من تلف الجلد وسرطان الجلد والتجاعيد التي يمكن أن تسببها أشعة الشمس.
  • الشاي الأخضر، إذ إنّه يخفف من تلف الجلد الذي تسببه الأشعة فوق البنفسجية، ويساعد في تخفيف انخفاض الكولاجين وهو البروتين الذي يقوي البشرة ويحافظ على سلامتها.


جربي هذه الوصفات

يوصي أطباء الجلد بعدم التعرّض لأشعة الشمس المباشرة لما تسبّبه من ضرر لا يمكن معالجته، وعند التعرّض لها لا بدّ من استخدام واقي شمس مناسب، وذلك لتجنّب تلف طبقات البشرة بسبب الأشعة فوق البنفسجية، ويكون ذلك إمّا بعمل تغطية كاملة بواقي الشمس وإما بعمل طبقة سطحية منه، وقد لا تظهر الأضرار التي تسببها أشعة الشمس على البشرة بسرعة لأنّ ذلك يحدث تدريجيًّا عندما تزداد كمية إنتاج الملانين بالبشرة ازديادًا سريعًا، والذي ينعكس على شعيرات الجلد الدموية ويؤدي إلى كسرها، كما يؤدي ذلك إلى حدوث السرطانات والتجاعيد في البشرة، وتتوافر واقيات الشمس في المتاجر إلّا أنه يمكن صنع واقي شمس في المنزل بالعديد من المكونات الطبيعية، ويفضل غالبًا استخدام واقي شمس يحمي بفعالية 30 UV على الأقل، ومن المكونات التي يمكن أن تصنعي منها واقي شمس طبيعي خشب الصندل أو زيت بذور السمسم أو زيت جوز الهند أو زبدة الشيا أو زيت الجوجوبا أو الزعفران أو زيت عباد الشمس، ويمكن إضافة أكسيد الزنك إلى واقي الشمس الذي تريدين صنعه في المنزل، ويجب الحذر من الكمية التي تضيفينها إلى واقي الشمس، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن الأماكن الساحلية والشلالات وحمامات السباحة تعكس أشعة الشمس ممّا يزيد من قوة تأثيرها على البشرة، وعند التعرض لأشعة الشمس في هذه الأماكن يجب استخدام واقي شمس مضاد للماء، وواقي الشمس في العادة يحمي لمدة 3 ساعات على الأقل ويجب وضعه قبل 20 دقيقة من الخروج ويمكن استخدامه قبل وضع المكياج، وفيما يلي بعض وصفات واقي الشمس التي يمكن تحضيرها في المنزل[٦]:

  • وصفة عباد الشمس: اخلطي 50 مل من المياه المعدنية، ونصف ملعقة صغيرة من عباد الشمس، وملعقة صغيرة من جل الصبار أو الجلسرين النقي، ثم أضيفي 3 إلى 4 ملاعق صغيرة من أكسيد الزنك، وتوفر هذه الوصفة عامل حماية 15 على الأقل.
  • وصفة الصبار: اخلطي جل الصبار الذي يمكن استخراجه من أوراق الصبار، مع القليل من الكركم الذي يحتوي على العديد من الخصائص المطهرة، والذي يحمي من البكتيريا التي يمكن أن تنتج عن التعرق، ثم جمّدي الخليط في مكعبات الثلج واستخدميه قبل الخروج من المنزل بتمرير هذه المكعبات على البشرة.


معالجة حروق الشمس طبيعيًّا

حروق الشمس هي ردود فعل التهابية تصيب خلايا الجلد بسبب تعرضها للأشعة فوق النفسجية، أما بالنسبة لصبغة الملانين التي تنتجها البشرة فهي مهمة جدًّا لحماية البشرة، إذ تساهم في تنعيم البشرة التي تتعرّض لأشعة الشمس، وتختلف كمية الملانين التي تنتجها البشرة من شخص إلى آخر، ويكون ذلك حسب الجينات الوراثية، إذ إن العديد من الأشخاص يتعرّضون لاسمرار البشرة بسبب أشعة الشمس بينما يتعرض البعض الآخر لحروق البشرة، وفي الحالتين فإن آثار أشعة الشمس مضرة وهي من علامات حدوث التلف الخلوي للجلد، والتعرض لأشعة الشمس قد يتسبّب باحمرار خلايا الجلد وتورّمها ممّا يسبب الألم، وقد تكون هذه الحروق خفيفة وقد تكون قوية قد تصل إلى درجة تقرّح الجلد.


بعد تعرض الجلد لحروق الشمس فإنه يبدأ بالتخلص من الخلايا التالفة عن طريق التقشير، وفي هذه الحالة يجب عدم تقشير الجلد، وتركه حتى يتقشر طبيعيًّا، ويختلف تأثير أشعة الشمس على البشرة حسب الموقع الجغرافي والوقت والسن واليوم، وهذا يؤثر على مؤشر الأشعة فوق البنفسجية إذ يكون مرتفعًا في بعض الأوقات، مما يسبب الحروق للبشرة غير المحمية وقد يكون منخفضًا في بعض الأوقات وهذا لا يعني عدم أخذ الاحتياطات واستخدام واقي الشمس، لذلك لا بدّ من توخّي الحذر من أشعة الشمس في جميع أوقات السنة، وتوجد العديد من العلاجات الطبيعية التي يمكن تطبيقها على البشرة التي تتعرّض لحروق الشمس باستخدام مكونات بسيطة، وتتمثل بما يأتي[٧][٨]:

  • اشربي كمية كافية من الماء أو السوائل، وتجنّبي التعرض للشمس حتى الشفاء من حروق الشمس.
  • إذا كنتِ في أماكن ساحلية أو في مسبح فيمكنكِ الغطس في الماء للحصول على بعض البرودة لبضع ثوانٍ، وحماية البشرة بغطاء والابتعاد عن الشمس، ويمكن استخدام الكمادات الباردة، أو استخدام الثلج بطريقة غير مباشرة على الجلد، أو الاستعانة بحمام بارد لفترة قصيرة، وتجنب المواد القاسية مثل الصابون.
  • رطبي الجلد باستخدام مرطب لطيف وابتعدي عن استخدام المراهم التي تحتوي على البترول ومشتقاته أو الزيوت لأنها قد تؤدي لنتائج عكسية على البشرة، ومن الضروري تكرير عملية الترطيب لعدة أيام.
  • استخدمي الصبار، إذ يعد من المواد التي تعمل على شفاء الحروق وترطيبها، ويكون ذلك إما بتطبيق الجل الموجود داخل الصبار مباشرة على الجلد وإما بشراء هلام الصبار النقي من الصيدلية.
  • استخدمي دقيق الشوفان، إذ يعمل كمضاد للالتهابات ويكون ذلك بخلطه بماء الاستحمام، ويمكن استخدام الشوفان سريع الطهي أو بطيء الطهي حسب النوع المتوفر، ويخلط بالخلاط حتى يصبح ذا قوام ناعم، ويضاف إلى ماء الاستحمام الفاتر، وينقع به ثم يطبق على البشرة مباشرة.
  • استخدمي الحليب، ويكون ذلك بغمس المنشفة أو قطعة من الشاش بالحليب البارد وتطبيقه على البشرة، إذ يعمل على إنشاء طبقة من البروتين على البشرة ممّا يخفف الحرارة والشعور بالانزعاج.
  • استخدمي زيت الكزبرة، ويعدّ من المواد التي يمكنها تخفيف الالتهابات عند تطبيقها على الجلد.


أهمية استخدامكِ للكريم الواقي من الشمس

يُعدّ واقي الشمس من الإجراءات الوقائية لتلافي الأضرار التي يمكن أن تسببها أشعة الشمس، ويمكن أن يستخدم الواقي الشمسي كل من الرجال والنساء وحتى الأطفال، وهو صالح لجميع أنواع البشرة، ويمكن زيادة فاعلية واقي الشمس عند اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية، مثل اختيار الملابس الملائمة، واختيار النظارات الشمسية المناسبة، والعديد من الإجراءات التي ورد ذكرها في السابق، ويحمي واقي الشمس البشرة من هذه الأشعة وهي نوعان أشعة UVA وأشعة UVB، إذ تعمل أشعة UVA على التسبب بشيخوخة الجلد والخطوط الدقيقة والبقع العمرية والتجاعيد وتجعل البشرة تشيخ قبل الأوان، كما أن هذا النوع من الأشعة يمكنه المرور عبر الزجاج وغالبًا ما يتعرض لها الأشخاص كثيرو القيادة أو الذين يجلسون خلف النوافذ الزجاجية، وفي الغالب فإن هذا النوع من الأشعة يتسبب في حروق الشمس، أما عن أشعة UVB فهي نوع من الأشعة التي لا تخترق الزجاج إلا أنها مضرة للبشرة لذلك لا بدّ من استخدام واقي الشمس المناسب للوقاية من النوعين لأن كليهما سبب في سرطان الجلد، حتى لو كانت البشرة من النوع الداكن فهي بحاجة أيضًا للوقاية من أشعة الشمس، كما أن أشعة الشمس يمكنها أن تتسبب في ترهل الجلد وتلون البشرة، ولا بدّ من استخدام واقي الشمس حتى في الأيام الغائمة إذ إن الأشعة فوق البنفسجية تخترق الغيوم بنسبة 80%، كما أن الثلج والماء والرمل يعكس هذه الأشعة مما يجعلها أكثر تأثيرًا على البشرة[٩].


المراجع

  1. "Sun's effect on skin", medlineplus, Retrieved 2020-6-4. Edited.
  2. MARIA COOK, "5 Ways To Protect Your Family From The Sun Without Harsh Chemicals"، greenmatters, Retrieved 2020-6-5. Edited.
  3. "8 tips to protect yourself from the sun on the beach during the summer", ferrerhotels, Retrieved 2020-6-5. Edited.
  4. "Sun-Protective Clothing", skincancer, Retrieved 2020-6-5. Edited.
  5. "6 Sun-Protection Foods to Turn Your Skin Into an Anti-Wrinkle Fortress", healthline, Retrieved 2020-6-5. Edited.
  6. "Go natural: Try these homemade sunscreens that give you an extra layer of sun protection", hindustantimes,2018-5-21، Retrieved 2020-6-5. Edited.
  7. "Sunburn & Your Skin", skincancer, Retrieved 2020-6-5. Edited.
  8. "10 Natural Remedies for Sunburns", parents, Retrieved 2020-6-5. Edited.
  9. "The Importance of Sunscreen", fldscc,2018-6-14، Retrieved 2020-6-5. Edited.

فيديو ذو صلة :