محتويات
البيئة
البيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان وباقي الكائنات الحية التي خلقها الله سبحانه وتعالى، وهي تُعبِّر عن كل ما يوجد حوله من هواء وماء ونباتات وتربة وحيوانات، ومن الضروريات لاستمرار الحياة على كوكب الأرض، فلها دور كبير في حياة الإنسان، وقد خلق الله سبحانه وتعالى هذه البيئة نظيفةً وخاليةً من الملوثات، ولذلك لا بدّ للإنسان من الحفاظ على نظافتها وعدم العبث بمواردها الطبيعية التي منحنا إياها الله سبحانه وتعالى، فنظافة البيئة وسلامة مواردها تعود على الإنسان بالخير وتمنع عنه الضرر، وذلك لأن لها تأثيرًا مباشرًا عليه، لكن خلال السنوات الأخيرة تعرضت البيئة للعديد من المشاكل والملوثات التي سببت لها العديد من التغيرات الخارجية والداخلية مما سبب الكثير من المشكلات الصحية للإنسان، فوجود أي خلل في النظام البيئي لهذا الكون يُسبب خللًا كبيرًا في حياة الإنسان فيه[١].
أهمية الحفاظ على البيئة
تُوجد الكثير من الفوائد التي يمكن الحصول عليها من خلال الحفاظ على البيئة، ومن أهم هذه الفوائد ما يأتي[١]:
- زيادة التطور في الحياة البشرية وتقدم الإنسان تقدمًا واضحًا نتيجةً للاستفادة من العناصر البيئية النظيفة الموجودة في البيئة.
- حماية الإنسان من خطر الإصابة ببعض الأمراض الفتاكة والقاتلة التي تنتج عن تلوث البيئة.
- حصول الإنسان على العديد من الأطعمة الصحية والضرورية لبناء جسمه، نتيجةً لعدم استخدام المبيدات الزراعية.
- يُساعد التخلص من الضجيج في القضاء على الإزعاج والحصول على حياة تتميز بالهدوء مما يعطي شعورًا بالراحة للإنسان.
- زيادة جمال المظهر العام للبيئة المحيطة والناتج عن زراعة العديد من النباتات المميزة ذات الألوان الجذابة والساحرة، وبالتالي إعطاء العين صورةً مريحةً.
- تحقيق أرباح مادية للدولة من خلال زيادة عدد السياح الوافدين وعدد المستثمرين الأجانب نتيجةً لنظافة البيئة وجمالها.
طرق لتحافظي على البيئة
توجد العديد من الطرق للمحافظ على البيئة، ومنها [٢][٣]:
- زيادة الوعي لدى أصحاب المنازل بطريقة التخلص من القمامة، فعلى سبيل المثال يُنصح بفصل الأشياء التي يمكن إعادة تدويرها كالعلب الزجاجية والمعادن والأكياس البلاستيكية والأوراق عن باقي النفايات، كالطعام الفاسد أو بقايا الطعام التي لا يمكن تناولها، والحرص على عدم رمي أي من هذه النفايات في المناطق المحيطة مثل الشوارع، والتأكد من وضعها في مكانها المخصص.
- تشجيع المواطنين للمحافظة على نظافة بيوتهم ونظافة الشوارع لحمايتها من التلوث، وزيادة الوعي لديهم بأن هذا الأمر بأن هو مسئوليتهم، ويمكن تعليمهم بعض طرق المحافظة على البيئة، كزراعة الأشجار والأزهار والأعشاب في شرفة منازلهم للحفاظ على التوازن البيئي، فهذه الأشياء تخلص البيئة من الغازات الضارة كثاني أكسيد الكربون، وتعطي الأكسجين الضروري للتنفس.
- الحرص على نظافة مصادر الماء كي لا تجف وتتلوث، وذلك بعدم رمي القمامة خاصةً المواد الصلبة كقطع الحديد والمعادن، والمواد السائلة، كالسوائل الكيميائية ومشتقات الوقود وبقايا الطعام في مصادر الماء، فهي تلوث المياه، مما يُسبب انتقال الفيروسات والبكتيريا الضارة وبالتالي انتقال عدة أمراض في المسطحات المائية.
- الامتناع عن استعمال الأسمدة الكيميائية في الزراعة لأنها تلوث البيئة.
- عمل حفلات أو محاضرات توعوية، للحديث عن أسباب تلوث البيئة وآثار التلوث البيئي وأهمية المحافظة على البيئة خاليةً من التلوث للحفاظ على صحة الإنسان عامةً، وتكرار المحاضرات في المدارس والجامعات لتعليم مفهوم المحافظة على البيئة للأجيال القادمة.
- الاهتمام بزراعة الأشجار المعمرة للحفاظ على البيئة، فهي تعيش لمدة طويلة، ومنها أشجار الزيتون وأشجار التين وأشجار النخيل.
- مراقبة جميع المصانع لتخفيف عوادمها قدر المستطاع، ومحاولة نقلها وبنائها في المدن الصناعية.
- الاهتمام بالنظافة فهي من أهم عوامل المحافظة على البيئة، فحين يكون الإنسان مهتمًا بنظافته في منزله، سيهتم بالنظافة في مكان عمله، وفي أي مكان يتجه إليه، لذا ينبغي الاهتمام بتعليم الأبناء الاهتمام بالنظافة والحفاظ على البيئة.
- الامتناع عن تلويث الحدائق والمتنزهات، وذلك عند الانتهاء من النزهات في الحدائق والمتنزهات، فيجب جمع بقايا الأطعمة في كيس بلاستيكي، ثم رميه في سلة القمامة، وعدم ترك القمامة مرميةً على الأرض، فهي تُسبب خطرًا كبيرًا للبيئة والتربة والنباتات خاصةً في الأماكن التي تزرع فيها.
- التقليل من استعمال المواد الكيميائية التي تضر بالتربة، وبالتالي تضر بصحة الإنسان، وينبغي الامتناع عن استعمال الملوثات التي تضر بالماء لأنها تضر الإنسان والحيوان والنباتات.
- استعمال التقنيات الحديثة للتخلص من النفايات الصلبة والسائلة وعدم رميها في المياه أو على التربة كي لا تضر بالإنسان.
- من الضروري وضع قوانين إضافية تعاقب كل من يتسبب بتلوث البيئة، خاصةً أصحاب المصانع التي تلقي نفاياتها في المياه، وحتى الأشخاص الذين يلوثون البيئة بأي طريقة كانت.
- إسناد مهمة الاهتمام بالمحافظة على البيئة إلى أشخاص أكفاء، إذ ينبغي وضع أشخاص مسؤولين يشجعون فكرة أن المحافظة على البيئة تحافظ على صحة الإنسان وحياته.
أهمية التوعية في الحفاظ على نظافة البيئة
للتوعية دور كبير في الحفاظ على نظافة البيئة، إذ يجب على الأفراد والمؤسسات المختلفة نشر الوعي المتعلق بالحفاظ على البيئة المحيطة وأهمية ذلك للإنسان والبيئة أيضًا، كما يجب على الآباء تربية أبنائهم وتعليمهم قواعد الحفاظ على البيئة وعدم الإضرار بها وذلك منذ الصغر حتى يكبروا على ذلك، كما يجب على كل من يرى أحدًا يتسبب بالضرر للبيئة الإبلاغ عنه للمؤسسات المختصة بحماية البيئة من خطر التلوث[٤].
مصادر تلوث البيئة
من أهم مصادر التلوث التي تتعرض لها البيئة من حولنا ما يأتي[١]:
- المصادر الطبيعية: والتي تنتج عن الطبيعة نفسها مثل حدوث بعض الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين والأعاصير وكذلك الرياح بكل ما تحمله من رمال وبعض الملوثات الأخرى، إذ لهذه المصادر الطبيعية تأثير كبير على نظافة البيئة وصحتها.
- المصادر البشرية: والتي يتسبب بها الإنسان مباشرةً خلال حياته اليومية، وذلك يأتي نتيجةً للاستخدام غير المنصف للموارد البيئية المختلفة، وكذلك ممارسة بعض الأنشطة التي تؤدي بدورها إلى تدمير هذه البيئة، مثل إصدار الإشعاعات الضارة التي تنتج عن عمليات الصناعة المختلفة والتي تُسبب أيضًا انتشارًا كبيرًا لغاز ثاني أكسيد الكربون وسقوط الأمطار الحمضية، وكذلك التخلص من مخلفات المصانع وكذلك المياه العادمة من خلال إلقائها في مصادر المياه النظيفة مما يتسبب بتلوثها، بالإضافة إلى استخدام المبيدات الحشرية والزراعية التي بدورها تُدمر التربة وتُلوِّثها بدرجة كبيرة.
قد تتعرض البيئة للخطر الكبير والشديد نتيجةً لإجراء بعض التجارب النووية، والتي تُسبب الموت للإنسان والحيوان، ونتيجةً للطرق غير الصحيحة المتبعة في التخلص من المواد الناتجة عن العمليات الصناعية وبعض المخلفات، مثل: دفنها داخل التربة أو غمرها داخل المياه أو حتى حرقها في الجو.
مفسدات البيئة
تُوجد العديد من الأمور التي تُسبب الفساد والتلوث في البيئة، ومن أهمها ما يأتي[٥]:
- وجود بعض بقايا الوقود وكذلك عمليات تكريره.
- بعض المبيدات الحشرية، والمواد الكيميائية الخاصة بالتنظيف والتي تمتلك روائحَ قويةً.
- ظاهرة الاحتباس الحراري.
- الإكثار من قطع الأشجار لاستخدامها في الصناعات وعدم زراعة أشجار بديلة عنها.
- الاستخدام الضار وغير الصحي لبعض المرافق البيئية والمرافق العامة.
- التخلص من النفايات والمخلفات بطريقة غير صحية مثل الاعتماد على طريقة الحرق.
- اتباع أساليب الصيد غير المشروعة أو الصيد غير المنظم والعشوائي.
- إهمال نظافة البيئة الخارجية من الشوارع والحدائق والمرافق العامة والمستشفيات والمراكز الصحية والتعليمية المختلفة.
المراجع
- ^ أ ب ت رندة عبد الحميد، "موضوع تعبير كتابي عن المحافظة على البيئة نظيفة "، ثقافية، اطّلع عليه بتاريخ 13-04-2019. بتصرف.
- ↑ آلاء ماضي، "بحث عن المحافظة على البيئة"، موسوعة، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرف.
- ↑ " بحث عن كيفية المحافظة على البيئة "، arabfeed، ، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرف.
- ↑ "5 أمور هامة للحفاظ على البيئة"، إدأرابيا، اطّلع عليه بتاريخ 13-04-2019. بتصرف.
- ↑ سميح، "موضوع عن البيئة وكيفية المحافظة عليها"، موسوعة، اطّلع عليه بتاريخ 13-04-2019. بتصرف.