بحيرة ساوة
تقع بحيرة ساوة في العراق في الجنوب الغربي لمدينة السماوة التي تعد العاصمة الرسمية لمحافظة المثنى وتعد من العجائب الطبيعية النادرة في الكرة الأرضية، وبحيرة ساوة أو كما يلقبها البعض أم الأسرار لكونها تعد من الظواهر المدهشة في الطبيعة فقد احتار فيها العلماء مرارًا وتكرارًا ونُسجت حولها الكثير من الأساطير التي لا تزال متداولة حتى يومنا هذا، وتتمركز البحيرة في صحراء البادية الجنوبية للعراق وهي حوض محصور يرتفع عن سطح البحر ما يقارب 17 مترًا وغالبًا ما تكون درجات الحرارة عالية جدًّا فيها إذ تبلغ 48 درجة مئوية في فصل الصيف.[١]
التاريخ الجيلوجي لبحيرة ساوة
ذُكرت البحيرة في الكثير من الكتب التاريخية على أنها من النوادر الطبيعية بل وتتعدى ذلك لتكون أسطورة طبيعية خالدة فقد تزامن فيضان البحيرة مع ولادة النبي الكريم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم واهتزاز عرش كسرى وخمود النار المقدسة في ديانتهم وأحداث كثيرة دلّت على انهيار الإمبراطورية الفارسية وبداية عصر جديد في العالم، وقد ذكرها المؤرخون المسلمون على أنها بحيرة البشارة السماوية بولادة المصطفى، ويقول علماء الجيولوجيا أن عمر البحيرة يقارب العشرة آلاف عام فقد تشكلت في العصر الهولوسيني الذي يعد آخر حقب العصر الرباعي إذ يعتقد علماء الجيولوجيا أنه آخر فترة في الزمن الجيولوجي كما يعتقدون أيضًا بعودة الجليد لهذه المناطق مرة أخرى في المستقبل.[٢]
معلومات عن بحيرة ساوة
توجد الكثير من الظروف الخاصة في البحيرة والتي تتميز عن جميع بحيرات العالم وفيما يلي بعض المعلومات الخاصة في البحيرة:[٣]
- تعد البحيرة أغرب بحيرة في العالم وتعني ساوة العجوز وقد أُخذ المصطلح من الكلمة الآرامية سورث، على الرغم من أن البحيرة تعد من أقدم البحيرات المذكورة إلّا أنها لا تحظى بالشهرة السياحية والعالمية كما يجب.
- تحيط البحيرة صخور كلسية مرتفعة وليس لها أي مصدر تغذية ويقول علماء الجيولوجيا أنها تحصل على الماء من باطن الأرض عن طريق جدرانها.
- لا تتأثر المياه في البحيرة بالظروف الطبيعية رغم أنها في مكان صحراوي ودرجات الحرارة مرتفعة جدًّا ولكنها لا تتبخر بل يبقى مستوى المياه فيها ثابتًا، والعجيب أن المياه إذا خرجت من البحيرة تتحول لأحجار كلسية.
- حلل العلماء المياه في المختبرات المتخصصة ووجدوها مشابهة لمياه بحر قزوين، ولكنهم تراجعوا عن اعتقادهم بأنها تتغذى منه؛ لبعد المسافة التي تصل لآلاف الكيلومترات بالإضافة إلى أنها ترتفع عن مستوى مياه البحر، واللافت أن كثافة مياه البحيرة أعلى بكثير من كثافة مياه الخليج العربي وبحار الأرض بأكملها فقد وصلت نسبة الملوحة فيها إلى 1600 جزء في المليون وهو الأمر الذي يستحيل وجوده في غير هذه البحيرة، وقد عجز العلماء عن وجود أي تفسير لهذا الأمر.
- تعد مياه ساوة مياهًا معدنية وهي علاج للكثير من الأمراض الجلدية فهي غنية بالكالسيوم والكبريت وغيرهم من المعادن.
- تحيط بالبحيرة التشكيلات الصخرية والكهوف والتي لا زالت لغزًا لم يُحل ولكن من المعتقد أنها قد سُكنت قديمًا ولكن لا شيء ثابت حتى الآن.
يبقى أن نقول أن هذه البحيرة تعد من عجائب الدنيا رغم أنها لا تحظى بالمكانة التي تستحقها في عالم السياحة والبحث العلمي، ويقول علماء الدين وهو الرأي الأرجح أنها تعد من معجزات التبشير بالنبي الخاتم محمد عليه الصلاة والسلام لذا فهي لا تزال مستعصية على أي تفسير علمي رغم التطور العلمي الكبير.
المراجع
- ↑ "بحيرة ساوة جنوب العراق تصارع من أجل البقاء"، alaraby، 20-7-2019، اطّلع عليه بتاريخ 20-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "بحيرة "ساوة".. كسر قوانين الطبيعة والتفسيرات الفيزيائية"، alarabiya، 20-7-2019، اطّلع عليه بتاريخ 20-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "تقرير شامل عن بحيرة ساوة"، almrsal، 20-7-2019، اطّلع عليه بتاريخ 20-7-2019. بتصرّف.