محتويات
ما هو المعجم؟
يعرف المعجم عامةً بأنه كتاب مرجعي يسرد الكلمات بالترتيب، ويوفّر الكلمات بلغات عدة وفقًا للترتيب الأبجدي، ويعطي المعجم معلوماتٍ مهمةً عن الكلمات، مثل التعريف وطريقة النطق والتصريف النحوي، بالإضافة إلى أشكالها ووظائفها اللغوية والتهجئات المتنوعة والمتضادات، كما يوظف الكلمات في جمل مختلفة؛ وذلك لتوضيح معناها ضمن سياقات متعددة[١]. تعود نشأة المعاجم إلى منتصف القرن الثاني بعد الميلاد على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي، وبالعودة إلى المعجم في اللغة العربية فيقول الفراهيدي بأن التسمية جاءت من كونه يفسر كلمات أعجمية أي أجنبية، ويعرف أيضًا بالقاموس الذي يعني البحر، وأطلق الفيروز أبادي هذا المصطلح على معجمه فسمّاه القاموس المحيط[٢].
كيف يمكنكِ البحث في المعجم؟
أُخذ الترتيب الأبجدي من اللغة الفينيقية، وانتشر بعد ذلك بين اللغات السامية ومنها العربية، وقد سمي بذلك نسبةً إلى الكلمة الأولى من الكلمات الست أبجد هوز حطي – كلمن سعفص قرشت، لاحقًا أصبحت توجد إشكاليات في اعتماد الأبجدية بسبب التنقيط، لذا عهد الحجاج بن يوسف الثقفي إلى نصر بن عاصم الليثي ليقوم بمهمة التمييز، وهكذا أُنتجت الحروف الهجائية من الألف إلى الياء والمستخدمة في ترتيب المعاجم العربية، ولا بد من الإشارة إلى أن استخدام المعجم باللغة العربية يتطلب معرفةً ودرايةً باللغة، ولا بد للدارس أن يستخلص خصائص اللغة كونها اشتقاقية وتعتمد على الكلمة المجردة التي تشتق منها الكلمات الأخرى وفقًا لتصاريفها، ولإيجاد معنى الكلمة يجب اتباع الخطوات التالية[٢]:
- يجب البحث عن الجذر اللغوي للكلمة، على سبيل المثال كلمة مضرب، عندما نرجعها لأصلها الاشتقاقي نجد الفعل الثلاثي ضَرَبَ.
- ترتب المعاجم هجائيًا، لذلك بعد الاشتقاق يُنظر في حروف الكلمة المشتقة، مثل مضرب نستنتج ضَرَبَ، نبحث في حرف الضاد، ثم الراء بعد الضاد وبعدها في الباء.
ما هي أنواع المعاجم؟
تتعدّد أغراض المعاجم تبعًا لسبب الاستخدام، بالإضافة إلى ذلك أدى التطور التكنولوجي إلى ما يعرف بتعدد الوسائل وسهولة الوصول إلى المعرفة، وقد كان المعجم من ضمنها، وقد قُدم لنا بأشكال عدة، هي[٣]:
- معاجم للأغراض العامة: تتوفر هذه القواميس لتلبية الاحتياجات الأساسية لمتعلم اللغة.
- المعاجم العلمية: تُعد هذه النوعية من المعاجم أكثر اختصاصًا، وتلبي متطلبات اللغة في حقل معرفي معين.
- معاجم متخصصة: تبحث هذه المعاجم في اللغة ضمن سياق معين، فمن الممكن أن تكون مختصةً بعلم أصول الكلام أو النطق أو الاستخدامات.
- المعجم الورقي: يخلق الكتاب نوعًا من الألفة، بالإضافة إلى أنه يُعد ملكيةً خاصةً، ولكن تبقى مشكلة الحجم والثقل، وإذا كان القاموس صغيرًا، فإنه يحتوي على معلومات أقل وقد تصعب قراءتها.
- معجم في الأقراص المضغوطة: يريح هذا النوع من المعاجم مشكلة الحيز التي يأخذها الشكل الورقي منه، كما أن بعضها قد يوفر نطقًا للكلمات، لكنها تأخذ وقتًا في التشغيل، وربما في بعض الأحيان لا تناسب برمجية الحواسيب.
- المعجم الإلكتروني: يوفر الإنترنت خدمة الوصول إلى المعجم مباشرةً، وتُعد هذه الوسيلة من أكثر الأشكال انتشارًا؛ وذلك بسبب سهولتها وما تتيحه من خيارات في تفسيرات الكلمات، إلا أنّ بطء الإنترنت قد يكون عائقًا في بعض الأوقات.
أشهر معاجم اللغة العربية
استطاعت المعاجم أن تشغل حيزًا في اللغة العربية، فنشأت مدارس تُعنى بالمعاجم ووضعها وترتيبها، وكان أبرز هذه المعاجم[٢]:
- كتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي.
- كتاب الجمهرة لأبي بكر بن دريد الأزدي.
- كتاب تاج اللغة وصحاح العربية لأبي نصر الجوهري.
- كتاب مقاييس اللغة لأبي الحسين أحمد بن فارس.
- كتاب أساس البلاغة لجار الله الزمخشري.
المراجع
- ↑ Allen Walker Read, "Dictionary"، Britannica, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت د. محمد جابر فياض العلواني (2-2-2007)، "المعاجم العربية"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 18-6-2020 . بتصرّف.
- ↑ "Types of Dictionary", polyu.edu, Retrieved 18-6-2020. Edited.