مدينة اسفي

المغرب

تقع دولة المغرب في الناحية الغربيَّة من شمال القارة الأفريقيَّة، ويرجع السبب وراء تسمية دولة المغرب بهذا الاسم إلى معتقدات قديمة تُشير إلى أنّ الشمس كانت تغيب فيها، وتمتلك دولة المغرب حدودًا بحريَّةً مع الكثير من الدول؛ إذ إنَّها تُطلُّ على كثير من المسطحات المائيَّة الإقليميَّة التي تربطها بدول قارة أوروبا ممّا يجعلها تتميّز بموقع استراتيجيّ قويّ جدًا، فيحدّها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، كما يفصل بينها وبين إسبانيا، ودول القارة الأوروبية مضيق جبل طارق من الناحية الشماليَّة، ومن الغرب تُطلُّ دولة المغرب على المحيط الأطلسيّ، كما تمتلك حدودًا بريَّة من الشرق مع دولة الجزائر، ومن الجنوب مع الصحراء الغربيَّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ دولة المغرب تُسيطر على ما تُقدر نسبته بنحو 60% من مساحة الصحراء الغربيَّة، وتنقسم دولة المغرب إداريًا إلى 52 محافظةً، ومنها: محافظة الرباط، وهي العاصمة الرسميَّة للدولة المغربيَّة، ومحافظة أكادير، ومحافظة أسفي التي سيكون الحديث عنها في هذا المقال[١].


مدينة آسفي

تقع مدينة أسفي في الناحيَّة الغربيَّة من الدولة المغربيَّة، وتُطلُّ على سواحل المحيط الأطلسيّ، ويرجع السبب وراء تسمية مدينة أسفي بهذا الاسم إلى أصولها الأمازيغيَّة، إذ يعني اسمها مصب النهر، أو المجرى المائيّ، وتوجد روايات اخرى تُشير إلى أنَّه يعني المصباح؛ إذ كانت المدينة بمثابة منارة تهدي البحَّارة، والسفن البحريَّة، وعلى الرغم من حداثة المدينة وتطورها إلّا أنَّها مدينة ذات تاريخ عريق جدًا يرجع إلى خمسين ألف سنة، فهي مدينة تجمع بين الأصالة التاريخيَّة، والمعاصرة للوقت الحاضر، وتُلقَّب كذلك بمدينة السمك، ومدينة الخزف، وغيرها من الألقاب المختلفة التي تُشير إلى أهميتها، ودورها الكبير في تعزيز اقتصاد الدولة المغربيَّة، ويرجع سبب تسميتها بمدينة السمك إلى استحواذها الكبير على مجال صيد السمك؛ إذ يعمل فيها أكثر من 20 ألف مواطن من مواطني محافظة أسفي، وهي من أهم المناطق التي تصنع تصبير الأسماك، وتصدِّرها إلى معظم دول العالم، أمَّا بالنسبة لتسميتها بمدينة الخزف، فيرجع ذلك إلى انتشار هذه الحرفة التقليديَّة بشكل كبير في أسفي، فهي موطن لصناعة الخزف، ويوجد فيها أهم الحرفيين المتخصِّصين في هذه المهنة، فقطاع صناعة الخزف من أهم القطاعات الاقتصاديَّة في المدينة، وعصب أساسي لنموها[٢][٣].


معلومات عن مدينة آسفي

تقع مدينة أسفي بين محافظة الجديدة، ومحافظة الصويرة، وتبعد مسافةً تُقدر بنحو 200 كيلو متر عن الدار البيضاء، وتبلُغ مساحتها كاملةً ما يُقدر بنحو 6344 كيلو مترًا مربعًا، وهي مدينة مرتفعة عن مستوى سطح البحر بأكثر من 500 متر، وتعدّ المدينة مقصدًا للكثير من السياح حول العالم، وذلك لاحتوائها على عدد كبير من الأماكن الأثريَّة، بالإضافة إلى مناخها المعتدل في فصل الصيف، فقد تعرَّضت مدينة أسفي في فترة من الفترات للاستعمار البرتغاليّ الذي خلّف وراءه الكثير من الصروح الأثريَّة الهامة مثل قصر البحر المقابل لشواطئ المحيط الأطلسيّ، وتمتاز المدينة بشوارعها الضيقة، وأسواقها الجميلة، والكثير من الأماكن الثقافيَّة فيها[٣][٤].


المراجع

  1. "المغرب"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2019.
  2. "أسفي"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2019.
  3. ^ أ ب ""آسفي المغربية""، noonpost، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2019.
  4. "مدينة اسفي"، tourismomag، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2019.

فيديو ذو صلة :