محتويات
مدينة عدن
تقع مدينة عدن على ساحل خليج عدن وبحر العرب، تحديدًا على الساحل الجنوبي للجمهورية اليمنية[١]، وتقع على بعد 363 كيلو مترًا تقريبًا من العاصمة اليمنية مدينة صنعاء، وتقع فليكًا بين دائرتي عرض 47 و12 درجةً في الاتجاه الشمالي من خط الاستواء، وتبلغ مساحتها الكلية حوالي 750 كيلو مترًا مربعًا موزعةً على ثماني مديريات بناءً على التقسيم الإداري لعام 2004 ميلادي[٢]، وبلغ عدد سكانها بناءً على تقديرات العام 2004 ميلادي حوالي 551 ألف نسمة، وهم خليط من أصول عربية وهندية وأفريقية مختلفة، كما احتضنت المدينة في الماضي جالياتٍ هندوسيةً ويهوديةً وزرادشتيةً وهندوسيةً، وتتنوع الأنشطة السكانية في المدينة ما بين الصناعة والتجارة والصيد، بسبب اعتبار عدن منطقةً تجاريةً إقليميةً ودوليةً حرةً[١]، وتتمتع المدينة بمناخ حار نسبيًا خلال أيام السنة، ويبلغ متوسط درجات الحرارة في المنطقة خلال أيام السنة حوالي 27 درجةً مئويةً، وتبلغ نسبة الرطوبة فيها ما بين 62% إلى 73%، كما تهطل الأمطار في المنطقة هطولًا قليلًا، وتكون غالبًا خلال فصل الشتاء وفصل الربيع ومن النادر تساقطها خلال فصل الصيف[٢].
تاريخ مدينة عدن
كانت المدينة قبل الميلاد مجرد شبه جزيرة صغيرة، وساهم موقعها الجغرافي الاستراتيجي بتحويلها لنقطة تجارية عالمية مهمة، فتعاقبت عليها الحضارات والممالك المختلفة، مثل: مملكة سبأ وحمير ومملكة أوسان وممكلة أكسوم، وفي العهد الإسلامي خضعت المنطقة لسيطرة العديد من الدول، إذ تعرضت في القرن الخامس عشر من الميلاد لحملة برتغالية خلال حكم الأيوبيين، وخضعت لسيطرت الدولة العثمانية ولكنها طردت منها سنة 1644 من الميلاد، وخضعت لسيطرت الاحتلال البريطلني في القرن التاسع عشر من الميلاد، وأعلنها ستافورد منطقةً حرةً، وشهدت المدينة ازدهارًا ونشاطًا تجاريًا واقتصاديًا وتطورًا عمرانيًا بعد ثلاثة قرون من الركود، واستوطن في المنطقة خلال هذه الفترة التجار الهنود واليهود والفرس، وأصبحت المنطقة في خمسينات القرن العشرين للميلاد من أكثر الموانئ في العالم نشاطًا، وخرجت بريطانيا منها في العام 1967 ميلاديًا بعد مقاومةٍ وثورةٍ ضد الاحتلال، واتُّخِذَت مدينة عدن عاصمةً بعد إعلان الجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية، وكان ميناء عدن مصدر الدخل الرئيس للبلاد، وحاليًا تُعد مدينة عدن العاصمة الاقتصادية للبلاد[١].
تضاريس مدينة عدن
تُعد مدينة عدن مدينةً ساحليةً لكونها تُطِلُّ على مسطح مائي كبير، وهو خليج عدن الذي ينفتح بدوره على المحيط الهندي، وتتميز المدينة بشكلها الشبيه بجزيرتين مما أثر عليها بحدوث ظاهرة نسيم البحر والبر التي تحدث نتيجةً للتبادل الهوائي ما بين الماء واليابسة أثناء النهار والليل، ويتميز سطح مدينة عدن بانحداره نحو الجنوب، وبالتالي ظهور المرتفعات في الجزء الجنوبي منها، ومعظم المرتفعات في عدن ذات تكوين بركاني في الأصل، وبالرغم من احتلالها لمساحات كبيرة في المدينة إلا أنها ضعيفة التأثير في مناخ المدينة، وتتمثل بالمرتفعات الآتية[٢]
- جبل شمسان الذي تصل أعلى قمة فيه لارتفاع 500 متر.
- مرتفعات جبل إحسان.
- مرتفعات جبل المزلقم المتواجدة في عدن الصغرى التي يقل ارتفاعها عن ارتفاع جبل شمسان.
الأماكن السياحية في عدن
تضم مدينة عدن العديد من الأماكن والمعالم السياحية، ومنها[٣]:
- الصهاريج الطويلة: تقع في مركز كارتر الفرعي، وكانت تستخدم في الماضي كنظام تخزين مؤقت للماء[٣]، ويعود تاريخ بناء الصهاريج لعهد مملكة سبأ[١].
- خليج عدن: يقع في الجزء الشمالي الغربي من البلاد في بحر العرب، ويربط البحر الأحمر من خلال مضيق باب المندب البالغ عرضه حوالي 20 ميلًا، وكان الخليج يُعرف في الماضي باسم خليج بربرة نسبةً لمدينة بربرة الساحلية الصوملية الموجودة على الجانب الجنوبي من الخليج.
- حصن سيرا: وهو موقع عسكري يعود تاريخه للقرن الحادي عشر من الميلاد، ولا يزال الحصن مستخدمًا من قِبَل الجيش اليمني حتى يومنا هذا، ويوجد الحصن أو القلعة على جزيرة سيرا وهي نتوء بركاني صخري طويل متواجد على ميناء عدن القديم، ويعود تاريخ الابتداء ببناء القلعة من قبل الأمير عثمان الزنجبيلي التركيتي لحوالي العام 1173.
- قصر سلطنة لحج: يعرف باسم المتحف الوطني، ويعود تاريخ تأسيسه إلى العام 1966 ميلاديًا، ويتميز باحتوائه على العديد من القطع الأثرية التي تُعد الأكبر في البلاد.
- متحف عدن الحربي: يتميز المتحف باحتوائه على لوحة تصور كمينًا لثكنات الشرطة العربية على وحدة تابعة للجيش البريطاني في العشرين من شهر حزيران من العام 1967 ميلاديًا.
- منزل رامبو: يتواجد في الحي الأوروبي في عدن، ويعود تاريخ افتتاحه للعام 1991 ميلاديًا، وهو منزل للشاعر الفرنسي آرثر رامبو وقد عاش فيه في عدن من العام 1880 وحتى العام 1891 ميلاديًا، ويتكون المنزل من طابقين؛ الطابق الأول يخصُّ القنصلية الفرنسية والمكتبة والمركز الثقافي.
- شواطئ عدن: تشتهر عدن بضمها للعديد من الشواطئ الخلابة، ومن أبرزها:
- شاطئ الفيل.
- الشاطئ الذهبي.
- شاطئ خليج العشاق.
- الشاطئ الأزرق.
- مسجد أبان: يُعد من الآثار التاريخية في مدينة عدن، إذ يعود تاريخ بنائه لعصر عثمان بن عفان قبل أن يعود إلى المدينة المنورة.
- منارة عدن: تُعد من أهم المعالم الأثرية في عدن، ويعود تاريخها لأكثر من 1200 سنة، وقد كانت تتبع أحد المساجد الموجودة إلى جانبها، ولكنها ظلت موجودةً بعد أن هُدِم المسجد.
- أماكن سياحية أخرى:
- سدود هضبة شمسان.
- كنيسة القديسة ماريا.
- الدرب التركي[١].
اليمن
اليمن دولة عربية إسلامية تقع في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية جنوب غرب قارة آسيا، وتحدها المملكة العربية السعودية من الاتجاه الشمالي، وخليج عدن وبحر العرب من الاتجاه الجنوبي، وسلطنة عمان من الاتجاه الشرقي، والبحر الأحمر من الاتجاه الغربي، وتُعرف اليمن رسميًا باسم الجمهورية اليمنية، أما عاصمتها فمدينة صنعاء، واللغة العربية هي اللغة الرسمية فيها، والديانة الإسلامية الديانة الرسمية فيها، والريال العملة الأساسية، والنظام السياسي السائد فيها هو النظام الجمهوري الديمقراطي، كما تتمتع اليمن بمناخ حار ورطب على الشريط الساحلي، ومناخ معتدل مائل للبرودة شتاءً طوال أيام السنة في المرتفعات الجبلية، ومناخ حار وجاف في المناطق الصحراوية[٤].
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "عدن"، aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-10-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "نبذة تعريفية عن محافظة عدن"، yemen-nic.info، اطّلع عليه بتاريخ 20-10-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "السياحة في عدن"، murtahil، 22-7-2019، اطّلع عليه بتاريخ 20-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "اليمن.. معلومات أساسية"، aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-10-2019. بتصرّف.