معوقات التجارة الالكترونية

ما هي معوقات التجارة الإلكترونية؟

تُعدّ التجارة الإلكترونية إحدى أبرز أشكال التطور التكنولوجي المهول الذي غزا العالم في الآونة الأخيرة، إذ إنّها نوع جديد من أنواع التجارة التي تعتمد على التواصل الرقمي باستخدام شبكة الإنترنت بين التاجر والعميل، وتكمن أهمية التجارة الإلكترونية بتوفيرها الكثير من الوقت والجهد على الناس في مجال التبادل التجاري حول العالم، لكنها بالمقابل تتضمن مجموعة من المعوقات، سنأتي فيما يلي على ذكر أهمها^[١]:

سياسة الإرجاع

تعد هذه إحدى أهم معوقات التجارة الإلكترونية، فنظرًا لأن العميل لا يمكنه معاينة القطعة التي سيشتريها، فقد يحدث أن يطلب شيئًا لا يناسبه أو أن يصل إليه تالفًا، وفي حال عدم وجود سياسة إرجاع أو استبدال مناسبة، فإنها ستبقى ذكرى سيئةً تصاحبه في كل مرة يخوض تجربة التجارة الإلكترونية، لأنه سيضطر إلى إنفاق أمواله على أشياء لا يمكنه الاستفادة منها أو لا تناسبه.

الدفع الإلكتروني

يمكن أن تكون التجارة الإلكترونية محفوفةً بالمخاطر بالنسبة للعميل، لا سيما عندما يتعلق الأمر بدفع أمواله عن طريق بطاقة الائتمان أو المحافظ الرقمية أو الخدمات المصرفية الإلكترونية، لأنه قد يؤدي حدوث مشكلة فنية أثناء تأدية عملية الدفع، فيُخصَم المبلغ المستحق من حساب العميل دون أن يضاف إلى حساب البائع، الأمر الذي يدفع بالعميل إلى خوض تجربة مريرة وطويلة في سبيل استرداد المبلغ المفقود.

الرسوم الإضافية

كثيرة هي المتاجر التي تتبع نظام فرض رسوم شحن إضافية على الطلب بناءً على عدد قطع المنتج أو نوعيته، في حين تتبع متاجر أخرى نظام فرض رسوم شحن إضافية مختلفة على بعض المنتجات الفردية، لذا يتفاجأ العميل بعد إضافته المنتجات إلى عربة التسوق وتقديمه طلب الشراء وجود رسوم شحن عالية قد تبلغ ضعف تكلفة الشحن التي كان يتوقعها، الأمر الذي يجعل الرسوم الإضافية أبرز معوقات اتساع وانتشار رقعة التجارة الإلكترونية.

وقت التسليم

يهتم العميل بسرعة تسليم طلبه أكثر من الطريقة المتبعة في الشحن، فسواءً كان الشحن بريًا أو بحريًا أو جويًا، أو كان مجانيًا أو لقاء مبلغ مالي فإنه يتوقع على الدوام تسليمًا سريعًا لطلبه، وعادًة ما يضع باعتباره أنّ مدة التسليم ستكون في غضون أسبوع، لكن في بعض الأوقات قد تطول مدة التسليم لتصل شهرًا، الأمر الذي يدفع بالعميل ليستثني خيار التجارة الإلكترونية لاحقًا.

حلول مشاكل التجارة الإلكترونية

سنأتي فيما يلي على ذكر أبرز الحلول لمشاكل التجارة الإلكترونية^[١]:

• تضمين وصف مفصل ومفيد ودقيق للمنتجات في موقع المتجر الإلكتروني، فالوصف المُجتزأ وغير الواضح أو المأخوذ عن مواقع الترجمة غير المعتمدة كفيل بتنفير العملاء، لذا ننصح بتوظيف كاتب محترف لإنشاء محتوى جذاب وفريد لكل منتج من منتجات المتجر.
• وضع قواعد محددةً لسياسات الإرجاع والاستبدال، والإعلان عنها بطريقة يسهل على العملاء رؤيتها، مع ضرورة تجنُّب إدراج شروط صارمة منفرة، إذ يجب على البائع تحقيق توازن صحيح بين قواعد هاتين السياستين وتكلفة تطبيقها.
• تحسين سرعة موقع المتجر الإلكتروني، وتكمن أهمية هذه الخطوة في التقليل من الأخطاء الفنية التي قد تحدث بسبب بطء موقع المتجر، بالإضافة إلى منع تسلُّل الملل إلى العملاء خلال فترات انتظار تحميل صفحات المنتجات المتنوعة.
• اختيار شركات الشحن والنقل الموثوقة، والتي تقدم خدمة التتبع وإرسال الإشعارات خلال عملية الشحن والنقل والتوصيل والتسليم، فمثل هذه الخدمات تمنح العميل الطمأنينة والثقة بالمتجر الإلكتروني الذي اختاره.

متى بدأت التجارة الإلكترونية؟

بدأت التجارة الإلكترونية في بريطانيا عام 1979م بفضل المخترع الإنجليزي مايكل ألدريتش، إذ وصَّل جهاز تلفاز معدَّل مع جهاز كمبيوتر لمعالجة المعاملات من خلال خط الهاتف، وهذا تحديدًا ما فتح المجال أمام أنظمة المعلومات المغلقة، ومشاركتها من قبل الأطراف الخارجية لنقل البيانات بأمان، وهذا الاختراع كان لبنة الأساس للتجارة الإلكترونية الحديثة^[٢].

إليكِ نصائح إن أردتِ بدء العمل بالتجارة الإلكترونية

في حال كنتِ ترغبين ببدء العمل بالتجارة الإلكترونية كرائدة أعمال، لا بد من أن تضعي النصائح التالية في اعتباركِ، لتتمكني من إنشاء تجارة إلكترونية ناجحة^[٣]:

• تجنبي التسرع في إطلاق موقعكِ الإلكتروني.
• تابعي رأي عملائكِ بالمنتجات التي تقدمينها عبر منصات التواصل الاجتماعي، فهذا من شأنه إطلاعكِ على نقاط قوتكِ وضعفكِ.
• اختبري وحللي كل شيء يتضمنه موقعكِ الإلكتروني، فنجاحكِ يكمن في تفكيركِ بنفس طريقة تفكير العميل الذي تستهدفينه.
• أسرعي في عملية إنشاء تطبيق لموقعكِ الإلكتروني للهواتف المحمولة.
• اسمحي لعملائكِ بالتواصل فيما بينهم على موقعكِ الإلكتروني، عبر إتاحة الفرصة لهم لترك مراجعتهم وشهاداتهم وردود فعلهم على منتجاتكِ.
• طوري ترتيب موقعكِ الإلكتروني في محركات البحث باستمرار.
• واصلي التطور ومواكبة حاجات المجتمع.
• اجمعي بيانات عملائكِ تحسُّبًا لأي عملية إطلاق لمشروع أو غيره قد تحدث مستقبلًا.
• ركزي على العميل بمنحه ميزات تحفّزه على الشراء.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} BILAL MOMIN, "Top 12 ECommerce Challenges That Businesses Face And Their Solutions", i-verve, Retrieved 17/4/2021. Edited.
2. ↑ "Ecommerce", bigcommerce, Retrieved 18/4/2021. Edited.
3. ↑ Samuel Edwards (15/5/2015), "9 Tips to Make Your Ecommerce Business Wildly Successful", entrepreneur, Retrieved 18/4/2021. Edited.