محتويات
الإبداع الجامعي يبدأ من اختياركِ للتخصص المناسب
اختيار التخصص الجامعي المناسب لكِ يعدُّ خطوة مهمة في حياتكِ الأكاديمية، وأوّل ما يجب أن تنتبهي له عند تفكيركِ بالخيارات المطروحة أمامكِ هو اختياركِ للتخصص الذي يثير اهتمامكِ ويحفّز فضولكِ، وهذا لا يعد مهمًّا فقط من أجل الوظيفة بل لجعلكِ أكثر سعادةً وانضباطًا أثناء دراستكِ في المرحلة الجامعية[١]، وحتى تتأكدي من اختياركِ للتخصص المناسب ابدئي باستكشاف الخيارات في وقت مبكر وذلك من خلال سؤال من لديهم خبرة في هذا المجال أو من ترين أنّهم حصلوا على وظائف وأبدعوا فيها تقع ضمن مجال اهتمامكِ، كما أن قراءة الكتب الأكاديمية توضّح لكِ الصورة حول ما يجذبكِ من التخصصات، بالإضافة إلى الدورات والمحاضرات والفعاليات التي تتحدث عن مواضيع متنوعة فبحضورها والاستماع لها جيدًا تقتربين أكثر من فهم ما تريدين ممارسته في المستقبل، ومن الأمور التي تساعدكِ على اختيار التخصص المناسب لكِ والذي سيحفّزكِ على الإبداع معرفتكِ بقابلية توظيفكِ في المستقبل، والمهارات التي ستتعلمينها في تخصصكِ ومقدار الطلب على هذه المهارات[٢]، كما يمكنكِ طلب النصحية والمساعدة من الخبراء أو ممّن لديهم الخبرة الكافية من أصدقائكِ ومعارفكِ الذين يعرفونكِ جيدًا، فباستشارتهم تقتربين أكثر من فهم طبيعة ميولكِ الأكاديمي[٣].
كيف تحبين تخصصكِ الجامعي لتبدعي فيه؟
محبتكِ لتخصصكِ الجامعي مفتاح أساسي لإبداعكِ فيه، وقد تشعرين بعد فترة من دراستكِ بقلة حماسكِ أو شغفكِ للدراسة عما كنت تشعرين به في بداية حياتكِ الجامعية، وللتغلّب على هذه المشكلة يمكنكِ الاستعانة بالنصائح التالية[٤]:
- ذكري نفسكِ بأسباب اختياركِ الجامعي: عند شعوركِ بعدم الرغبة بتخصصكِ الجامعي عليكِ التأني في التفكير وعدم اتخاذ أي قرارات متسرعة، وذكري نفسكِ بالأسباب التي دفعتكِ لاختيار تخصصكِ ومحبته من خلال كتابة قائمة بهذه الأمور، واكتبي قائمة أخرى بالأسباب التي أصابتكِ بالإحباط من دراسته وحاولي كتابة مجموعة من الحلول.
- تفهّمي أن لكل تخصص مشكلاته: تجنبي مقارنة نفسكِ بصديقاتكِ أو بالأشخاص الذين ترينهم مستمتعين بتخصصهم الجامعي، إذ إن لكل تخصص صعوباته ومشكلاته، وتذكري أن هذه الصعوبات هي جزء من رحلتكِ لصناعة مستقبلك.
- اطلبي النصيحة: قد يكون كل ما تحتاجين له هو حوار جيد يعيد لكِ نشاطكِ وحماسكِ للدراسة، ولذلك احرصي على طلب النصيحة من أساتذة الجامعة أو المختصين أو من أصدقائكِ، واسأليهم عن تجربتهم الخاصة مع مثل هذه الأمور واستفسري عن الخطوات العملية التي ساعدتهم في التغلب عليها.
- ركزي على هدفكِ النهائي: قد يرجع سبب عدم محبتكِ لتخصصكِ الجامعي هو تركيزكِ الموجّه نحو الضغوطات والمشكلات فقط ونسيانكِ لهدفكِ الذي طالما حلمتِ بالوصول إليه، ولتتذكري هدفكِ دائمًا يمكنكِ كتابة مجموعة من العبارات المحفزة ووضعها أمام عينيكِ، كما يمكنكِ كتابة جميع النتائج الإيجابية التي ستحصلين عليها عند تخرجكِ من هذا التخصص، وقد يساعدكِ التطوع أو التدريب في مجال تخصصكِ على رؤية طبيعة العمل الذي قد تحصلين عليه عند إنهائكِ الدراسة مما يحيي في نفسكِ محبة التخصص مرة أخرى.
- وسعي نشاطاتكِ: يعدّ الصرح الجامعي من أعظم الأماكن التي تسمح لكِ بممارسة نشاطات متنوعة وحضور محاضرات في مختلف التخصصات، والالتحاق بها يساعدكِ في تطوير نفسكِ والتخلّص من شعوركِ بالملل من الدراسة في المجال نفسه.
نصائح من حياتكِ لتبدعي في تخصصكِ الجامعي
إضافة بعض اللمسات أثناء دراستكِ تزيد من تحصيلكِ العلمي وإبداعكِ، ولذلك تقدم لكِ حياتكِ بعض النصائح الدارسية الإبداعية[٥][٦][٧]:
- ارسمي: يمكنكِ رسم صور صغيرة تمثل الأفكار الرئيسية الموجودة في الدرس، واستخدمي رموزًا معينة لكل فكرة وكرريها دائمًا فمثلًا عبري عن الفكرة الأساسية بوضع دائرة حولها وعبري عن التفاصيل التي تشرح هذه الفكرة برسم نجوم أو أي شكل آخر بجانبها واستخدمي الأسهم للربط بين الأفكار وضعي خطًّا حول الكلمات المفتاحية.
- ابتكري: يمكنكِ خلق قصص من المواضيع التي تدرسينها وجعل نفسكِ شخصية تعيش فيها، أو إذا كنت تدرسين مواضيع تاريخية يمكنكِ تخيل المشهد في ذهنك وهذا يساعدك على الفهم والحفظ، مثلًا بصياغة المعلومات كأغنية وتلحينها وغنائها وهذه الطريقة تعد رائعة في المساعدة على الحفظ.
- لخّصي: بعد قراءتك للموضوع لخّصي النقاط الأساسية بتعبيركِ الخاص على الأوراق اللاصقة وضعيها في كل مكان أمام عينيكِ في غرفتكِ أو في المطبخ، وبعد تجميعكِ للأفكار الأساسية حول جميع المواضيع المتعلقة بالدرس اكتبيها بشكل مقال، واطرحي دائمًا أسئلة أثناء دراستكِ واكتبي أجوبتها بكلماتكِ الخاصة، كما تعد البطاقات الصغيرة فكرة جيدة لتدوين أهم المعلومات ومراجعتها.
- اشرحي ما درستِ: تعد هذه الطريقة رائعة لتتأكدي من حفظكِ الجيد وفهمكِ للمواد الدراسية، فبعد انتهائك من الدراسة اشرحي ما فهمتِه لأحد أفراد عائلتكِ وإن لم تتمكني من الشرح جيدًا هذا يعني أن عليكِ إعادة دراسة الموضوع جيدًا.
- ابتعدي عن المشتتات: عند بدء دراستكِ سجلي الخروج من جميع مواقع التواصل الاجتماعي ولا تكتفي فقط بإغلاق المتصفح، لأنكِ كلما فتحتِ الإنترنت لتبحثي عن معلومة ستجدين نفسكِ قد تصفحتِ مواقع التواصل، وأبعدي هاتفكِ عنكِ قدر المستطاع.
- ادرسي مع صديقاتكِ: اتصلي بصديقاتكِ قبل موعد الاختبار بفترة لتحديد يوم للدراسة الجماعية دون زيادة العدد عن ثمانية أشخاص ليتسنى للجميع التفاعل والحوار، كما يمكنكِ جعل إحدى صديقاتكِ تختبركِ في الملاحظات والتخليصات التي أعددتِها سابقًا عن طريق أسئلة عشوائية تختارها.
- احذري من الكافيين: لا يوجد ضرر في شربكِ القليل من القهوة في فترة الظهر حتى تساعدكِ على استعادة نشاطكِ من أجل الدراسة، ولكنّ شربها بكميات كبيرة في وقت المساء يعد ضارًّا بصحتكِ إذ إن جسمكِ يحتاج لست ساعات حتى يتخلص من نصف تأثيرات الكافيين، ولهذا تجنبي شرب الكثير من القهوة لأن النوم عامل أساسي لصحة دماغكِ واحتفاظه بالمعلومات.
- كافئي نفسكِ: اختاري مجموعة من النشاطات التي تحبينها وخصّصي وقتًا لممارستها في فترات راحتكِ أثناء الدراسة كنوع من المكافأة، ويمكنكِ الخروج للمشي أو القراءة من كتابك المفضل، أو تصفّح الإنترنت.
المراجع
- ↑ "5 THINGS TO CONSIDER WHEN CHOOSING A MAJOR", collegechoice, Retrieved 20-5-2020. Edited.
- ↑ 4-8-2017 (Ellen McCammon), "How to Choose a Major: 5 Key Factors to Consider"، blog.prepscholar, Retrieved 20-5-2020. Edited.
- ↑ "7 Tips for Choosing a College Major You’ll Love", huffpost,17-12-2014، Retrieved 21-5-2020. Edited.
- ↑ Lauryn Higgins (28-2-2020), "How to Fall Back in Love with Your Major"، hercampus, Retrieved 20-5-2020. Edited.
- ↑ Kelly Roell (18-12-2017), "20 Creative Study Methods"، thoughtco, Retrieved 21-5-2020. Edited.
- ↑ "My Desk: 12 Creative Study Techniques (That Work!)", danidearest, Retrieved 21-5-2020. Edited.
- ↑ KAREN BELZ (10-7-2016), "6 Creative Ways To Study, For When The Traditional Methods Just Aren't Hacking"، bustle, Retrieved 21-5-2020. Edited.