طريقة المذاكرة في الجامعة

طريقة المذاكرة في الجامعة

المذاكرة

يواجه الكثير من الطلبة صعوبة في المذاكرة في جميع مستوياتهم التعليمية الإعدادية والثانوية والجامعية، والتي تحتاج إلى مهارات وقدرات وأساليب متنوعة ومختلفة، إذ في كثير من الأحيان يبذل الطلبة جهدًا كبيرًا لاسترجاع المعلومات التي يريدونها في الامتحان فيصعب عليهم تذكرها، وذلك بسبب الطريقة الخاطئة المتبعة أثناء المذاكرة، كما يحاول الكثير من الطلبة السعي للحصول على علامات التفوق والامتياز في دراستهم، ويبذلون قصارى جهدهم لذلك، ولكن للأسف تبوء محاولتهم بالفشل، فتصيبهم الانتكاسة الدراسية ولا يحاولون بذل الجهد مرة أخرى، فيتقاعسون عن الدراسة، وبذلك يحصلون على أدنى الدرجات في مرحلة تعليمهم.


إنّ الذاكرة بأنواعها المتعددة؛ الذاكرة الحسية، والذاكرة قصيرة المدى، والذاكرة طويلة المدى تلعب الدور الرئيسي لعملية استذكار المعلومات ولإتمام عملية التعلم، ونجد الطلبة يسلكون طرق المذاكرة الخاطئة، كما تنقصهم الكفاءة في استخدام طرق الدراسة الصحيحة، وإنّ المعرفة العقلية المخزنة عن طرق الدراسة مضيعة للوقت والجهد، ونتائجها التحصيلية متدنية، فلذلك توجد طرق مختلفة ومتعددة يجب على الطلبة الجامعيين اتباعها ليصلوا إلى مبتغاهم التحصيلي في التعلم الأكاديمي.


المذاكرة هي الأسلوب والوسيلة التي يستخدمها الطلبة وتساعدهم في كيفية تحضير دروسهم الجامعية وبحوثهم الأكاديمية، والكيفية التي يستعد من خلالها للامتحان، وهو تعلم مقصودٌ الهدف منه إدراك الطالب لمواده الجامعية وفهمها، ثم حفظ هذه المواد واسترجاعها وقت الامتحان بدقة وبكفاءة متميزة.


استراتيجيات المذاكرة في الجامعة

  • تهيئة مكان المذاكرة: فيجب أن يكون مقعد الدراسة مريحًا، والهواء نقيًّا وذلك لأن الدماغ وعملية التعلم تحتاج إلى أكسجين كثير، كما يجب أن تكون إضاءة المكان جيدة، إضافة لاعتدال حرارة المكان، وتحضير كل ما يلزم للدراسة من أقلام ودفاتر وألوان وغيرها من الأدوات التي تحفز على الدراسة.
  • تحديد الهدف من الدراسة: أي معرفة ما هي الخطوات التي سيتبعها الطالب للدراسة من تنظيم ودقة وواقعية وفهم واستيعاب للمادة، والدقة في نوع المعلومات وليست في كمّيتها، وتشمل هذه النقطة التحضير المعرفي والنفسي للدراسة.
  • التحضير المعرفي: وذلك من خلال قراءة عنوان المحاضرة قراءة تمعنيّة فغالبًا ما يكون العنوان هو متن الموضوع، وقراءة أسئلة المناقشة والاطلاع عليها، إضافة لقراءة الفقرات المتصلة بالعنوان، وكتابة ملاحظات هامشية، ورسم أشكال ومخططات لتذكر المعلومة، كما يجب وضع عناوين جانبية لكل فقرة فذلك يساعد على سهولة استذكارها، وقراءة المادة قراءة إيجابية بعيدًا عن الخمول والملل.
  • لعب الأدوار: محاولة لعب دور المحاضر وإلقاء الدرس بمساعدة أشخاص من الأسرة أو الأصدقاء، أو تدريسه لطالب آخر فذلك يساعد على فهم المادة بسهولة وحفظها بتلقائية وسرعة.
  • قبل المحاضرة الجامعية وأثناءها: مراجعة المعلومات والتهيئة المعرفية للدرس قبل المحاضرة بخمس أو عشر دقائق، والتفاعل مع المحاضر وطرح الأسئلة التي تساعد على الفهم الواضح والإدراك الجيد، وتسجيل الملاحظات، وترتيب الأفكار وطرحها بطريقة جيدة.
  • الذهاب إلى المكتبة الجامعية: وذلك للاستعانة بكتب تعزز معلومات المنهاج الدراسي، وتزيد من فرصة التعلم المعرفي، والإدراك العقلي، وتشجع الطلبة على البحث المستمر عن معلومات جديدة وربطها بمعلومات المنهاج مما يساعد في تنشيط الذاكرة وملئها بما هو مفيد ومهم.


المذاكرة هي عملية عقلية لتحصيل المعرفة، إذ يدرس الطلبة ويحللون البيانات، ويعد الانتباه من أهم العمليات لحفظ الدرس ومراجعته لتحقيق ما يسمى بالتعلم الأكاديمي المقصود الفعّال، فالهدف من المذاكرة التفوق الجامعي، وتعلم كيفية عمل بحوث من خلال القراءة والكتابة، وتنظيم الوقت بطريقة صحيحة.


العوامل التي تساعد على الحفظ الصحيح

  • وضوح المحتوى لدى الطلبة: أي إنّ وضوح المناهج الجامعية ووضوح الكلمات ومعانيها تسهل على الطلبة حفظ المعلومات وسرعة استذكارها بالمقارنة مع المناهج ذات الكلمات والمعاني الصعبة.
  • التنظيم: وهو تنظيم المناهج الأكاديمية وربطها بالمعلومات الجديدة بكل سهولة ويسر، وتوصيل المعلومات الجزئية ثم المعلومات الكليّة التي تساهم في عملية الاستذكار السريع وفهمها بسلاسة.
  • الإتقان: وهو التدرب على حفظ المعلومات والمهارات المراد تذكّرها، واستمرارية التعلم لموضوع معين يزيد من فرصة حفظه واستذكاره وإتقانه.
  • المراجعة: وهو الانتظام في حفظ المنهاج لتقليل نسيان معلوماته، وإعادة حفظها على فترات للمساعدة على تثبيتها في الذاكرة، ويكون ذلك من خلال مراجعة المنهاج بعد أخذ المحاضرة مباشرة وذلك يساعد على عدم نسيانها.
  • التكامل: وهو يعني تكامل المواضيع الدراسية وربطها مع بعضها، ومحاولة ربط المعلومات القديمة بالجديدة، وهذا يعطي المنهاج الدراسي طابعًا عميقًا ومفيدًا يساعد على حفظه بسهولة.
  • العوامل الدينامية المساعدة على الحفظ: وهي قدرات الطلبة وميولهم العقلية والمعرفية التي تعزز عملية الحفظ للمواد وتقبلها كالفنون والآداب وغيرها من الميولات التي يحبذها الطلبة، وجذب انتباههم لها من خلال التوسع العميق والبحث المستمر عن المعلومات التي يميلون لها.


معيقات المذاكرة

  • قلة التركيز أثناء المذاكرة.
  • الفشل في تنظيم الوقت وتراكم المحاضرات.
  • كره بعض المناهج الدراسية وصعوبة معلوماتها.
  • أصدقاء السوء وهدر الوقت.
  • اضطرابات القلق والتوتر الناتج عن المشكلات الأسرية والعاطفية.
  • تدني تقدير الذات والأفكار السلبية عن الذات والمحاضر وعن الحياة الجامعية.


من حياتكِ لكِ

لتكون دراستكِ الجامعية أكثر نجاحًا أكاديميًّا ننصحكِ بما يأتي[١]:

  • دوّني الملاحظات الرئيسية خلال المحاضرة.
  • اجمعي كل ملاحظاتك في مكان واحد.
  • ادرسي مع مجموعة من الزملاء.
  • اطلبي من شخص أن يختبركِ.
  • تعلمي المفاهيم الأساسية أولًا.

المراجع

  1. "13Must Know Study Tips for University", after school, Retrieved 1-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :