الجرأة
غالبًا ما يتمتع الشخص الجريء بنظرات الإعجاب الكبيرة من المحيطين به، إذ إنه يتمتع بالالتزام الراسخ، والشخصية الصلبة الحازمة، فضلًا عن شخصيته القيادية المميزة، كما أن غالبية الناس يتمتعون بالجرأة غير المنتظمة، أو الجرأة غير المكتملة، إذ يكونون قادرين على الحديث عن بعض القضايا مع بعض الأشخاص المعينين، ولكن عندما يتعلق الأمر في الأشخاص الغرباء فإنهم يفقدون تلك الجرأة.
من الخطأ الخلط بين الجرأة والتهور والمخاطرات الجريئة، إذ إن الأشخاص المتهورين عادةً ما يفتقرون للتخطيط الصحيح لمختلف تصرفاتهم، وعلى الوجه النقيض إن الأشخاص الذين يمتلكون مشاعر الخجل المفرط والسلبية والتردد فإنهم يواجهون خطر الحياة المملة والرتيبة، فضلًا عن إمكانية تعرضهم للفشل في تحقيق الذات، ولعل العديد من أولئك الأشخاص يفكرون في طرق تمكنهم من امتلاك سمات الجرأة مع الناس، وهذا ما سنوضحه في هذا المقال.[١][٢]
كيف تكون جريئًا مع الناس
توجد الكثير من الأساليب والطرق التي يمكن اتباعها لخلق سمات الجرأة في النفس، وفيما يأتي بعض تلك الطرق والأساليب:[٣][٢]
- الوعي: يجب أن يتحلى الباحث عن الجرأة بالوعي ومعرفة مكنون الذات، والتركيز على نقاط القوة في النفس وتطويرها، والعمل الدؤوب على تحسين نقاط الضعف والتخلص منها.
- الدوافع: من المهم أن يتعرف الشخص على الأشياء التي يرغب في تحقيقها، والبحث عن الفرص التي تدفع بالنفس إلى الأمام، وتجاوز الأمور الملهية عن تحقيق الأهداف.
- الحديث: يجب السعي لقول ما يجب قوله، لكن من المفترض اختيار الوقت المناسب للحديث ومعرفة كيفية الحديث وإيصال المعلومة، إذ إن الجرأة في الكلام لا تعني التنمر ورفع الصوت، كما أن الصمت في بعض المواقف أكثر أهميةً من الكلام.
- المعرفة: من الخطوات الهامة ليكون الشخص جريئًا، تحسين القدرات الذاتية، والعمل، والاجتهاد، والتأكد من أنّ أعمالهم قادرة على إيصالهم إلى النجاحات الباهرة.
- التعلّم من الفشل: لا يعد الفشل من الأمور المحببة للناس، لكن الشخص الجريء الذي يسعى ليكون قائدًا ناجحًا، يجب عليه أن يجعل من الفشل جزءًا مقبولًا في أعماله، والسعي لتقييم مخاطر الطريق والأمور التي تؤدي للفشل، والحرص على وضع الخطط لدرء المخاطر في الحياة.
- صناعة الفرص: يجب عدم انتظار الفرص، بل يمكن أن يضع الشخص بعض الأهداف الصغيرة والتي يسهل تحقيقها، إذ إن الانتصارات وإن كانت صغيرة فإنها تبني الثقة بالنفس وتعززها.
- اغتنام النجاح: من الممكن أن يسعى الشخص ليكون قائدًا جريئًا باغتنام بعض المكاسب، والأهداف، التي تقود لتطوير العلاقات، وكسب الشعبية، واحترام الآخرين.
- التظاهر بالجرأة: من الممكن التظاهر بامتلاك سمات الجرأة، كالبحث عن شخصية جريئة ومحاولة التعلم منها، ومن الممكن أن تكون شخصية واقعية أو موجودة في بعض الأفلام والمسلسلات، كما يمكن قضاء ساعة يوميًّا بالتظاهر بالجرأة، واكتشاف الأشياء التي يمكن أن تحدث للشخصية الجريئة، ويمكن أيضًا اختيار بعض الأشخاص الغرباء لتجربة الجرأة معهم.
- اتخاذ الخطوة الأولى: لتكوين شخصية جريئة، يتعين القيام بالخطوة الأولى كلما شعر الشخص بحالة من التردد، خاصةً في الانفعالات مع الآخرين، كما يجب التحلي بالقدرة على اتخاذ الخطوة الأولى في مشاركة الآخرين بعض النشاطات والفعاليات.
- مفاجأة الآخرين: يمكن اتخاذ بعض التغييرات الجديدة، والتي يمكن أن تفاجئ الآخرين، كزيارة بعض الأماكن الجديدة، وارتداء بعض الملابس التي لم يعتد الآخرون على رؤية الشخص يرتديها، كما يمكن الحديث عن أفكار وتطلعات جديدة، وما شابه ذلك.
- تحمل العواقب: يوجد فرق كبير بين تحمل العواقب والتهور، فالمتهورون عادةً لا يفكرون في المخاطر من أساسها، ولكن الجرأة في تحمل المخاطر تعني أن يتحلى الشخص بروح الشجاعة لمواجهة العواقب التي يمكن أن تحدث، كالرياضيين مثلًا يستمرون في رياضاتهم مع الاستعداد التام لقبول المخاطر فيما لو حدثت، ولعل من الجرأة الإقدام على تنفيذ الأعمال مع الاستعداد للأخطاء حال حدوثها.
طرق تعزيز الجرأة عند المرأة
تتميز المرأة الواثقة من نفسها بالكثير من الصفات المميزة، فهي غالبًا ما تكون أكثر مرونة واستمتاعًا في حياتها، كما أن الثقة تولد الكثير من الإيجابيات في حياة المرأة، ومن الممكن اتخاذ بعض الإجراءات والوسائل التي تزيد من ثقة المرأة بنفسها وجرأتها، وفيما يأتي بعض تلك الإجراءات:[٤]
- إدراك الصفات الجيّدة: تتحلى المرأة بالكثير من الصفات المميزة، فهي على استعداد للقيام بالكثير من الأعمال في آنٍ واحد، كما أنها تتميز بالكثير من سمات الإبداع، التي يمكن أن تؤهلها لإدارة العديد من المناصب الهامة في الحياة، لذا من المميز أن تعرف المرأة قيمة نفسها لتكون قوية وجريئة.
- البحث عن السعادة: يمكن للمرأة البحث عن العديد من الطرق التي تُشعرها بالرضا والسعادة، وذلك من خلال الأسرة، والعمل، والهوايات الخاصة، والطموحات، وما إلى ذلك من أمور، كما يجب التركيز على الجوانب الإيجابية والقناعة بالقدرة الذاتية على تحقيق الأهداف، إذ إن علم النفس يخبرنا أن ما نقتنع به يصبح واقعًا.
- تجاوز الخوف: لعل الخوف من السمات البشرية التي يشعر بها غالبية البشر، لكن لتكون المرأة جريئة وواثقة من نفسها يجب عليها المضيّ قدمًا بالرغم من مخاوفها، إذ إن الشجاعة هي مقاومة الخوف والتغلب عليه، لا عدم الشعور به، لذا يفترض أن تستمر المرأة بعملها الدؤوب في تحقيق الأهداف رغمًا عن مخاوفها.
- حب الذات: من الخطأ أن تشترط بعض النساء بعض الأمور لتحب نفسها، كأن تربط رضاها عن نفسها بخسارة الوزن مثلًا، لذا من الواجب أن تحب المرأة ذاتها كيفما كانت، كذلك فإن الجرأة والثقة بالنفس، تعتمد على الإرادة، والعزم، والقدرة الذاتية، كما يتعين عليها الثقة التامة بأن لا أحد يستطيع أن يسلبها أحلامها وإرادتها، وعزيمتها القوية.
- توليد الثقة من الداخل: يجب أن تدرك المرأة أن الثقة بالنفس تأتي من الداخل، كما يتوجب عليها البحث عن روحها، والأمور التي يمكن أن تقوم بها، كما يتعين عليها التعلم من الفشل والمحاولة مرة أخرى، لذا يفضّل أن تطلق المرأة لذاتها عنان التصرف، وأن تكون ما هي عليه لا ما تعتقد أنها عليه، فلكل شخصية طابعها الفريد والمختلف عن الآخرين.
- اتخاذ الإجراءات: من الممكن أن يكون الخوف سببًا في توقف المرأة عن العمل، والعودة بها إلى الخلف، لذا فمن الجيّد اتخاذ بعض الإجراءات المناسبة، وتجربة بعض الأمورالجديدة، والتحلي ببعض النشاط الزائد، كما يجب على المرأة تذكير نفسها دائمًا بقدرتها على اتخاذ الإجراءات، وأن لديها القوة والإمكانية، والثقة بالنفس اللازمة لذلك.
المراجع
- ↑ "5 Steps towards getting off the fence and taking charge of your life", psychologytoday, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "How to Be Bold", positivityblog, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ↑ "7 Things Really Bold People Do", inc, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ↑ "How to be a Strong, Confident Woman", thriveglobal, Retrieved 14-14-2019. Edited.