كيف تكون طالبا متفوقا

أهمية التفوق والنجاح

يسعى الإنسان دائمًا للنجاح، وتختلف قدرات الأفراد في السعي والبذل من أجل تحقيق ذلك، وللتفوق والنجاح نتائج مثمرة تعود بالنفع على صاحبها، فالطلاب الذين يحصلون على مستويات عالية من التعليم، ويستطيعون تحقيق نتائج مرتفعة وتحصيل أكاديمي ممتاز، تتاح لهم فرص توظيف أفضل ممن حصل على تحصيل ضعيف، كما أن الدراسات تشير إلى أن الطلاب الذين حصلوا على تحصيل أكاديمي عالٍ، كانوا أكثر استقرارًا في وظائفهم، وكانت فرصتهم في الترقي أكبر، وحصولهم على مميزات أخرى كالتأمين الصحي والأمان الوظيفي أعلى، بالإضافة إلى أنّهم يكونون أكثر نشاطًا في العمل.^[١]

كيف يكون الطالب متفوقًا دراسيًّا

لا بد للطالب الذي يسعى إلى تحقيق التفوق، والوصول إلى درجات عالية من النجاح، أن يوفر لنفسه الوقت الكافي والجهد اللازم من أجل تحقيق ذلك، فالنجاح هو خطوات متتالية ونتيجة لمثابرة دائمة، ومن أهم الوسائل التي تعين الطالب على التفوق والنجاح ما يلي:^[٢]

• تنظيم الوقت: من أهم أسباب النجاح هي معرفة كيفية إدارة الوقت بنجاح، فالطالب الذي يستطيع تقسيم وقته وأولوياته يستطيع إنجاز مهامه الدراسية خلال وقت أقصر، ويحصل على نتائج أعلى.
• عدم تأجيل الدروس والواجبات: أحد الأسباب المهمة للتفوق والنجاح هي عدم التسويف، يعني أن لا يؤجل الطالب دروسه وواجباته فتتراكم عليه بنسبة كبيرة، فيؤدي ذلك إلى إنجازه هذه الواجبات بسرعة ودون دقة ليتمكن من تسليمها في الوقت المحدد، ومن شأن هذا التأخير أن يؤدي إلى نتائج متدنية في التحصيل الدراسي.
• تخصيص وقت للراحة: إذ لا يمكن للطالب التركيز في دراسته وحل واجباته إذا كان متعبًا أو يشعر بالنعاس، فلا بد من تخصيص فترات للراحة موزعة على مدار اليوم، حتى يستطيع الطالب تجديد نشاطه، ثم الدراسة بتركيز أعلى، وتشير بعض الدراسات إلى أن الجسم يحتاج مدة راحة بحوالي خمس دقائق لكل 45 دقيقة دراسة.
• الانتباه أثناء الدرس: من أهم أسباب التفوق والنجاح هو الانتباه أثناء الحصة وشرح الدرس، فالأستاذ يشرح المسائل ويبسّطها للطلاب، ومن شأن الانتباه في الحصة أن يرفع من نتيجة التحصيل الدراسي بنسبة ملحوظة، فبعض المعلمين يكتبون في الامتحان أسئلة تتعلق بملاحظات بسيطة شُرِحت أثناء الحصة الدراسية.
• ممارسة الرياضة: فالعقل السليم في الجسم السليم، وممارسة الأنشطة الرياضية ليست مضيعة للوقت كما يظن البعض، فقد أثبتت الدراسات أن ممارسة الرياضة تزيد من نسبة التركيز وتجعل الجسم أكثر حيوية، وبالتالي ينعكس ذلك على التحصيل الدراسي انعكاسًا إيجابيًّا.
• متابعة الدروس يوميًّا: الدراسة اليومية حتى مع عدم وجود امتحانات أو واجبات ترفع التحصيل الدراسي وتساعد على التفوق والنجاح، فالطلاب الذين يدرسون فقط وقت الامتحان أو عند حل الواجبات يكون تحصيلهم الدراسي أقل.
• طرح الأسئلة: أحد أساليب زيادة التحصيل الدراسي، هو طرح الأسئلة على الأستاذ أثناء الدرس أو بعد انتهاء الشرح، وذلك يساعد الطالب على فهم الإشكالات، كما أنه يوسع مدارك الطالب ويزيد من قدرته على البحث والدراسة.
• الدراسة قبل النوم: تفيد بعض الدراسات أن مراجعة مادة الامتحان قبل النوم تساعد في تذكر المعلومات، ويساعد ذلك في تنشيط الذاكرة.
• مراجعة الملاحظات يوم الاختبار: مراجعة المعلومات يوم الامتحان لا تعني الدراسة يوم الاختبار، بل يجب على الطالب أن يكون قد درس مادة الامتحان مسبقًا، ومن المفيد مراجعة النقاط الرئيسية والملاحظات المهمة يوم الاختبار، فذلك يساعد على تذكر المعلومات المحفوظة.

أهمية التعليم قبل دخول مرحلة المدرسة

تجدر الإشارة إلى أن للوالدين دورًا مهمًّا في زيادة التحصيل الأكاديمي لأبنائهم، ويظن بعض الأهل أن سن التعليم يبدأ بالمدرسة، ولكن الدراسات أثبتت أن تعليم الأهل لأبنائهم قبل سن دخول المدرسة له دور كبير وفعال في حصول الطلاب على مستويات أعلى وتساعدهم في التفوق والنجاح، كما أن الأطفال الذين يشعرون بفرحة التعلم والاكتشاف والنجاح في إتمام المهام الموكلة إليهم وهم في سن مبكرة، يكونون أكثر استمتاعًا في المدرسة مقارنة بزملائهم الذين لم يتلقوا تعليمًا مبكرًا، وفيما يأتي ذكر لبعض فوائد تعليم الطفل قبل سن المدرسة:^[٣]

• الأطفال الذين يتلقون تعليمًا في الطفولة قبل سن المدرسة، تزداد نسبة التركيز لديهم، إذ أنهم تلقوا اهتمامًا من قبل الأهل واعتادوا على الاستماع لهم.
• الأطفال الذين بدأ أهلهم بتعليمهم قبل سن المدرسة، استطاعوا اكتساب مهارات لغوية متقدمة، وبذلك استطاعوا تعلم القراءة والكتابة أفضل من الأطفال الذين بدؤوا بتلقي التعليم ابتداءً من سن المدرسة.
• الأطفال الذين تلقوا تعليمًا قبل المدرسة، اعتادوا على الانتظام وممارسة الأنشطة.
• الأطفال الذين تلقوا تعليمًا قبل المدرسة، تطورت لديهم مهارات التواصل الاجتماعي.

التعلم من خلال الإنترنت

أثّرت التكنولوجيا في جميع مجالات الحياة، وكان للإنترنت دور مهم في العملية التعليمية، سواء كان ذلك من خلال التطبيقات الذكية على الهواتف المحمولة، أو من خلال المواقع التعليمية المختلفة على شبكة الإنترنت، ويوجد عدد كبير من الطلاب الذين استعانوا بهذه المواقع والتطبيقات ولوحظ أن لها أثرًا في ارتفاع تحصيلهم الدراسي، وكانت التكنولوجيا أحد أسباب تفوقهم، وتوجد عدة مميزات للدراسة عبر الإنترنت، منها:^[٤]

• المعرفة الواسعة: يمكن للطالب الاستعانة بمتصفحات الإنترنت المختلفة، وطرح السؤال الذي يريد الاستفسار عنه، فيجد عددًا كبيرًا من الإجابات في مواقع مختلفة، كما توجد مواد تعليمية يمكن دراستها عبر الإنترنت تشبه تلك التي تُدَرّس في الجامعات.
• الراحة: توفر الدراسة عبر الإنترنت حرية أكبر للطالب من الدراسة داخل الفصل، فالتعلم عبر الإنترنت يمكن تطبيقها في أي وقت، دون الالتزام بأوقات محددة، كما أنها توفر على الطالب رسوم التنقل من خلال الذهاب والإياب، ولكن من المهم إعداد بيئة دراسية صحية تضم إضاءة جيدة ومكتبًا وكرسيًّا مريحًا أيضًا.
• الدورات المجانية: يوجد عدد كبير من الدورات التدريبية على شبكة الإنترت، في مختلف التخصصات والمجالات العلمية، ويمكن الاشتراك فيها بسهولة ويسر، كما أنها ذات أهمية في السيرة الذاتية، إذ يبحث بعض أصحاب الشركات عن الأفراد الملتزمين بتطوير أنفسهم والعمل على توسيع مجالات عملهم.
• التعلم الذاتي: يتمتع الطالب في الدراسة عبر الإنترنت بحرية اختيار جدول مواعيده الدراسية دون قيود، كما يمكن ممارسة الوظيفة أثناء التعلم، فيستطيع الفرد تطوير نفسه مهنيًّا وعلميًّا.
• تقليل تكاليف التعلم: تتميز الدراسة عبر الإنترنت بانخفاض التكلفة، عدا عن عدد كبير من المساقات المطروحة مجانًا للطلاب، كما تتوفر جامعات متخصصة ببرامج الدراسات عن بعد، إذ يستطيع الطالب الدراسة عن طريق الانتساب، وفي ذلك توفير لتكلفة أجور النقل والسكن، وتتميز بانخفاض تكلفة الساعات الدراسية مقارنة بالجامعات التقليدية.

المراجع

1. ↑ "Why is academic success important", ukessays, Retrieved 13-11-2019. Edited.
2. ↑ "11 Tips To Excel In School, From A Straight-A Student", theodysseyonline, Retrieved 13-11-2019. Edited.
3. ↑ "The Importance of Preschool Learning", etllearning, Retrieved 13-11-2019. Edited.
4. ↑ "5 Advantages Of Online Learning: Education Without Leaving Home", elearningindustry, Retrieved 13-11-2019. Edited.