أفكار أعمال تطوعية في المدرسة

أفكار أعمال تطوعية في المدرسة

إليكِ قائمةً بأفكار أعمال تطوعية للمدرسة

إنَّ تعليم الطلّاب على التعاون ورد الجميل لمجتمعهم أمر ضروري، كما أنَّ غرس فكرة العمل التطوعي في عقولهم منذ الصّغر يجعلهم يستوعبون أنهم قادرونَ على التغيير نحوَ الأفضل، وتُتيح فرص العمل التطوعي للأطفال تعليم المهارات الاجتماعية والعاطفية، مثل التعاطف مع الآخرين، والوعي الاجتماعي، ومهارات القيادة وإقامة العلاقات، ويُمكن للمعلّمات أن يَبتكِرنَ فرصَ عملٍ تطوعيةً ذات هدفٍ حقيقيٍ لِطلّابهن منذُ المرحلةِ الابتدائية، ومن الأفكار لِأعمالٍ تطوعيةٍ في المدرسة ما يأتي:

إرسال رسائل إلى جنود الوطن أو إلى المرضى

لا شيء يقع أثرهِ في القلب مثل رسالة أو ملاحظة تشجيعية مكتوبة بِيد أطفال مُبدعين يُحبّون إظهار الفرح ونشرِه، فقد يرغب طلّابكِ أن يوصلوا شيئًا برِسالتهِم، أو يسألوا الشخص المُرسل لهُ بعض الأسئلة، لذلك عليكِ مساعدتهم في جعل رسائلهِم ممتعةً، وذات صياغة جيّدة، وأن تُساعدي الطّلاب الذينَ يُواجهون بعض الصعوبات في الكتابة.

التواصل مع كبار السن

توجد العديد من الأعمال التطوعية التي لا تتطلّب الكثير من المال والجهد، مثل إحضار هدية بسيطة لِجارٍ كبيرٍ في السن، أو يمكنكِ اصطحاب طلابكِ إلى دار لِرعايةِ المُسنين إن أمكنَ ذلك، والطلب من كبار السن مشاركة الأطفال بعض الألعابِ التقليدية.

زيارة ملجأ حيوانات

اجمعي طلّابكِ المُتحمّسين على فكرة التطوع وخطّطي معهم لِزيارةِ مكان لإيواء الحيوانات، واستفسري من المسؤولين في مركز إيواء الحيوانات عمّا إذا كان يُمكن للطلّاب أن يُقدّموا أي نوع من أنواع المساعدة، أو أن يكون باستطاعتهم اللعب مع الحيوانات الموجودة.

جمع المال لِمساعدة الأُسر المحتاجة

يُمكنكِ بالتعاون مع طلّابكِ جمع مبلغ بسيط، وتقديمهِ لِعائلة مُحتاجة، كما يمكنكِ تعليم طلابكِ كيفية التّوسّع في جمع التبرّعات للمحتاجين، من خلال زيارة الصفوف الأخرى، وشرح المشروع التطوعي أمامهم، لِدفعهم للمشاركةِ والتبرع.

ما فوائد المشاركة في الأعمال التطوعية؟

إنَّ الأشخاص المتطوعين لا ينتظرونَ مقابلًا ماليًّا لأعمالهم، بل يتطوّعونَ لِمساعدةِ الأشخاص المحتاجين للمساعدة، لِيشعروا بهذا العمل بالرضا عن أنفسهم، وللعمل التطوعي فوائد كثيرة على الفرد والمجتمع، منها ما يأتي[١]:

  • يبني المجتمع، ويُوطّد العلاقات بينَ أفراده.
  • يقضي على الشعور بِالوِحدة، إذ إنَّ ممارسة الأعمال التطوعية تُساعد الأشخاص الذين َشعرونَ بالوِحدةِ في التخلّص من وحدتهِم وإقامة علاقات.
  • يُحّسن من الصحة العقلية، إذ إنَّ للتطوّع آثارًا إيجابيّةً على المدى الطويل على الصحةِ العقليةِ والجسديّةِ، فهوَ يُحسّن من أداء وظائفِ الدماغ، ويُخفّض من خطر التعرّض للاكتئاب والشعور بالقلق.
  • يُعزّز من العلاقات الاجتماعية، إذ يُقوّي العمل التطوّعي الروابط بين أفراد العائلة والأصدقاء وزملاء العمل المتطوعين، كما يُساعد على إيجاد صداقاتٍ وعلاقاتٍ واتصالاتٍ جديدةٍ.
  • يُعزّز من الاستقرار العاطفي والنفسي، فالتطوع يُساعد الأشخاص الذينَ يعانون من الإجهاد والاضطرابات والمشاكل النفسية، وتدني احترام الذات على التقليل من هذهِ الأعراض، وتحسين حالتهم النفسية والعاطفية.
  • يُعزّز من الثقة بالنفس، فعندما يتطوّع المراهقونَ والشباب، فإنهم بذلك يُطوّرونَ احترامهم لِذاتهم، وثقتهِم بأنفسهم.
  • يقلّل من الإصابة بمرض ألزهايمر، إذ أصبحَ مرض ألزهايمر خطرًا يُهدّد ملايين البشر، مع ذلك أظهرت بعض الأبحاث أن الأشخاص المُتطوعين أقل عرضةً للإصابةِ بمرضِ ألزهايمر لما يُسبّبه التطوّع من مرونة للدماغ.
  • يُعزّز من طول العمر، إذ إنَّ المتطوعين لديهِم أعمار أطول من غيرهم نسبيًّا؛ وأمراضًا أقل، وصحّةً أفضل من غيرهم.
  • يُوفّر فرص عمل أفضل، إذ إنَّ العمل التطوّعي يُضيف الخبرات والمهارات للسيرة الذاتية، والتي ينظر لها أصحاب العمل إيجابًا إلى حدٍّ كبيرٍ في حالِ تقدّمِ الأشخاصِ المُتطوّعينَ للعمل.

كيفَ تُشجّعينَ طفلكِ على المشاركة في الأعمال التطوعية؟

إنَّ مشاركةِ الأطفالِ في الأعمالِ التطوعية لها نفس التأثير الإيجابي التي تؤثّرهُ على البالغين؛ فالأعمال التطوعية تُساهم في تعزيز الصحة العقلية والجسدية لدى الأطفال، كما تُساعد على غرس قِيم وأفكار التعاون، والإحساس بالمسؤولية، ولكن الأطفال بحاجةٍ إلى التحفيزِ لِتشجيعهم على القيامِ بالأعمالِ التطوعية، وتوجد ثلاث طرقٍ لِتشجيعِ أطفالكِ على العمل التطوعي، وهيَ ما يأتي[٢]:

  • ابحثي عن شيء يتأثّر بهِ أطفالكِ، إذ قد تكونينَ شغوفةً جدًّا لِمساعدةِ المحتاجينَ أو زيارة كبار السّن، ولكن هذا لا يعني أنَّ أطفالكِ سيرغبونَ بفعلِ ما تفعلينهُ تمامًا، لذلك قد لا يتّجهونَ إلى العمل التطوعي لأنّكِ لا تضعينَ أمامهم خياراتٍ مُتعدّدةً، وتُلزمينهم بالعمل الذي ترغبينَ فيهِ أنتِ، لذلك ينبغي عليكِ تشجيع أطفالكِ على توسيعِ آفاقهِم وخياراتهم، ليقوموا بالأعمال التي يرغبونَ فيها، فمثلًا حاولي أن تجدي لهم عملًا تطوّعيًّا في مكانٍ أو منطقةٍ يميلون إليها عادةً، فستجدينهم مُتحمّسين لِفكرةِ التطوّع، بدلًا من بذل الجهد بإقناعهم بفكرةِ التطوع في مكان لا يُحبّونه.
  • ابحثي عن العمل التطوّعي المناسب لهم، إذ قد تكونينَ إنسانةً نَشطةً اجتماعيًّا، وتُحبّينَ العمل مع فريقٍ كبيرٍ من الأشخاصِ المتطوعين، لكن أطفالكِ قد يُفضّونَ العمل بِمفردهِم، أو مع صديقٍ واحدٍ فقط، وقد تندهشينَ من نوع الفرص التي يستغلّونها ليقوموا بعملٍ تطوعي، لذلك حاولي البحث لأطفالكِ عن فرصة العمل التطوعي التي تُناسبهم، ولا تركّزي على الطريقة التي يعملونَ بها بِقدرِ التركيزِ على ما يُنجزونه.
  • جرّبي أعمالًا تطوعيّةً متنوّعةً، فقد يُفضّل بعض الأطفال القيام بعدّةِ أنواعٍ من أعمالِ التطوّع، وعليكِ تجربة أعمالٍ مختلفةٍ، حتى يجد طفلكِ العمل التطوعي المُناسب لهُ، والذي قد يستمر بِممارستهِ مدى الحياة.

المراجع

  1. JOANNE FRITZ (3-6-2020), "15 Unexpected Benefits of Volunteering That Will Inspire You"، thebalancesmb, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  2. Ralph Byer (3-6-2020), "How to Encourage Your Children to Volunteer"، thriveglobal, Retrieved 3-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :