السفر إلى ستوكهولم

ستوكهولم

تعد ستوكهولم عاصمة السويد وهي أكبر مدينة فيها، وتقع عند تقاطع بحيرة مالار وخليج سالت وهو ذراع لبحر البلطيق مقابل خليج فنلندا، وقد بُنيت المدينة على العديد من الجزر بالإضافة إلى البر الرئيسي لأوبلاند وسودرمانلاند، وبحكم موقعها تعد ستوكهولم واحدةً من أجمل العواصم في العالم، ورابع أفضل العواصم الأوروبية بعد زيورخ وكوبنهاجن وفيينا، تتكون المدينة الداخلية من 14 جزيرة متصلة بحوالي 50 جسر على بحيرة مالارين التي تتدفق إلى بحر البلطيق المالح، وتمر لأرخبيل ستوكهولم مع حوالي 24000 جزيرة[١][٢].


السفر إلى ستوكهولم

تُسمى ستوكهولم بفينيسا الشمال، وهي مدينة غنية بالمواقع السياحية الجاذبة للسكان من مختلف الأعمار حول العالم، وهذا بيان لبعض منها[٣]:

  • المدينة القديمة: يعود تاريخ هذه المنطقة إلى القرن الثالث عشر، وهي مدينة مليئة بالمناظر السياحية والمعالم السياحية والمقاهي والمطاعم الأصيلة والمتاجر الفاخرة ومتاجر الهدايا التذكارية، وتعد المحطة الأولى للاستكشاف لدى الزائرين فهي المكان الأنسب لرؤية ثقافة ستوكهولم والتعامل مع سكانها.
  • متحف فاسا: كان من المفترض أن تكون سفينة فاسا الحربية الجميلة هي فخر الأسطول الإمبراطوري السويدي ولكن في وقت مبكر من كارثة تايتانيك، غرقت السفينة فاسا في عام 1628 وأُنقذت في عام 1961، هذا هو المتحف الأكثر زيارةً في السويد وهو يستحق ذلك ، ولذا يأتي إليه أكثر من مليون شخص سنويًا للاستمتاع بالمعارض المختلفة ومشاهدة الفيلم على تاريخ السفينة، ويكون الدخول مجاني للأعمار التي تقل عن 18 عامًا.
  • متحف سكانسن المفتوح: هو أقدم متحف في الهواء الطلق في العالم ويقع في جزيرة ديورجاردن، وهو نقطة جذب رائعة للعائلات، وقد جمع أكثر من 150 مبنى ومنزل مختلف من جميع أنحاء البلاد وأُعيد تجميعها هنا.
  • القصر الملكي: هو المقر الرسمي لملك السويد، ومن المثير للاهتمام أن مقر الملكة يقع في مكان آخر تمامًا، ويعد القصر ذوقًا غنيًا بالإمبراطورية السويدية وواحداً من أكبر القاعات في أوروبا إذ يضم أكثر من 600 غرفة والعديد من المتاحف، ويعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر ويضم القصر العديد من الأحجار الكريمة.
  • مجلس المدينة: يقع على حافة المياه ويعلوه ثلاثة تيجان ذهبية، وهو أحد أكثر المباني شهرةً في ستوكهولم، ويوضع على الصور والبطاقات بريدية الكثيرة جدًا للمدينة، ويعود تاريخه إلى عام 1923، وتُقام فيه احتفالات نوبل الشهيرة سنويًا.
  • جولات القوارب: تزخر المدينة خلال أشهر الصيف بمراكب من جميع الأشكال والأحجام، ويمكن القيام برحلة تحت جسور ستوكهولم أو القيام بجولة في القناة الملكية، وتتوفر أيضًا خيارات القفز والهبوط مع تذكرة صالحة تدوم لمدة 24 ساعة.
  • حديقة المدينة الوطنية الملكية: وهي مساحة خضراء طولها ستة أميال ومساحتها 27 كيلومتر مربع، وتحيط بها مدينة ستوكهولم وتتضمن ثلاث حدائق ملكية هي ديورجاردن وهاغا وأولريكسدال، وتعد هذه الحديقة أول حديقة وطنية في العالم، إذ يأتي السياح والسكان المحليون إليها للاسترخاء ولاستكشاف المناطق البرية مع أشجار البلوط التي تعود إلى قرون والجداول والبحيرات والمستنقعات ومناطق السباحة الجذابة والتلال الصخرية.


تاريخ ستوكهولم

ذُكرت ستوكهولم لأول مرة كمدينة في عام 1252 وبُنيت من قبل الحاكم السويدي بيرجر جارل، ونمت بسرعة نتيجةً لاتفاق تجاري تم التوصل إليه مع مدينة لوبيك الألمانية، إذ ضمنت هذه الاتفاقية لتجار لوبيك التحرر من الرسوم الجمركية لتجارتهم في السويد وكذلك الحق في الاستقرار هناك، وأصبحت ستوكهولم العاصمة السويدية في عام 1436، وبعد النزاعات بين الدنماركيين والسويديين لسنوات عديدة حُررت ستوكهولم من الحكم الدنماركي من قبل غوستاف الأول فاسا في عام 1523[١].

تطورت ستوكهولم بسرعة في منتصف القرن السابع عشر إذ أصبحت السويد قوةً عظمىً مؤقتًا، ثم وُضعت إدارات الحكومة المركزية هناك وأصبحت المدينة وحدةً إداريةً مستقلةً، وهُدمت أسوار المدينة القديمة ونشأت أحياء جديدة في الشمال والجنوب من المدينة الواقعة بين الجسور، وفي القرن الثامن عشر دمرت الحرائق أجزاءً كبيرةً من المدينة وشُيدت المباني الحجرية لتحل محل المنازل الخشبية القديمة، وأصبحت ستوكهولم آنذاك المركز الثقافي في السويد[١].

بدأت فترة جديدة من التطور بالتصنيع في القرن التاسع عشر، وساهم إدخال النظافة المنظمة على مستوى البلديات والصرف الصحي في الزيادة السريعة في عدد السكان، فخلال هذا الوقت أُعيد تطوير نواة المدينة التي تعود للقرون الوسطى وأُعيد بناء المباني وأُنشأت الشوارع والحدائق العامة وبُنيت العديد من المدارس الحالية والمتاحف والمكتبات والمستشفيات في المدينة[١].


المناخ في ستوكهولم

على الرغم من موقعها الشمالي، تتمتع ستوكهولم بدرجات حرارة معتدلة إلى حد ما على مدار العام، نتيجةً لوقوعها على خط العرض الشمالي،ولذا فإن المدينة تتباين تباينًا موسميًا كبيرًا في ضوء الشمس، إذ تقل أكثر من 18 ساعة من ضوء النهار حول منتصف الصيف إلى حوالي 6 ساعات من ضوء النهار في أواخر ديسيمبر، وتتمتع ستوكهولم بمتوسط ​​يصل إلى 2000 ساعة من أشعة الشمس في السنة، ومتوسط ​​هطول الأمطار السنوي هو 539 ملم[٢].

خلال فصل الصيف يصل متوسط ​​درجات الحرارة اليومية المرتفعة إلى 20 - 25 درجة مئوية، مع أدنى مستوياته من 12- 15 درجة مئوية، بالإضافة إلى موجات الحر الصيفية المتكررة ودرجات الحرارة التي ترتفع عن 25 درجة مئوية، يميل الخريف إلى أن يكون باردًا إلى حد ما وغالبًا ما يكون ممطرًا ففي أكتوبر ينخفض متوسط ​​درجات الحرارة اليومية إلى حوالي 10 درجة مئوية، أما في الشتاء الذي يمتد من ديسمبر إلى أوائل مارس، فإن متوسط ​​درجات الحرارة ينخفض بمقدار -3 و 3 درجات مئوية[٢].


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Stockholm", www.britannica.com, Retrieved 6-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Stockholm", wikitravel.org, Retrieved 6-7-2019. Edited.
  3. Andrew Birbeck, "12 Top-Rated Tourist Attractions in Stockholm"، www.planetware.com, Retrieved 6-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :