إمارة الفجيرة
هي من إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقع على خليج عدن، تحديدًا في الاتجاه الشرقي من شبه الجزيرة العربية، ويحدها كل من خليج عمان من الاتجاه الشرقي، والشارقة ورأس الخيمة من الاتجاه الغربي، ومدينة كلباء في إمارة الشارقة من الاتجاه الجنوبي، كما تطل الإمارة على ساحل عمان، وتمتد على الساحل لمسافة 70 كيلومترًا[١].
تتكون إمارة الفجيرة من جزأين منفصلين، ويطل كلاهما على خليج عمان المعروف بمياهه الباردة جدَا مقارنةً مع مياه الخليج العربي، وتتميز الفجيرة بشواطئها الخلابة، وجبالها الساحرة، ومناخها المعدل على مدار السنة[١].
السياحة في الفجيرة
تحتوي إمارة الفجيرة على العديد من المعالم والأماكن الأثرية والسياحية، ومنها[١][٢]:
- قلعة البثنة: يعود تاريخ بنائها إلى عام 1735 ميلاديًا، وتتميز القلعة بموقعها بين العديد من التضاريس الطبيعية مثل العيون والمزارع، كما تتميز بقربها من بساتين النخيل ووادي حام، وقربها من الطريق العام الذي يربط ما بين إمارة الفجيرة وغيرها من الإمارات.
- حصن ومربعة الحيل: يقع على وادي حيل في الاتجاه الجنوبي الغربي من إمارة الفجيرة، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1670 ميلاديًا، وهو يتكون من غرف نوم وقاعات للاجتماعات ومطبخ ومخازن، ومدبسة للتمر في الطابق الأرضي، والحصن محاط بسور حصين مزود بفتحات للرمي بالأسحلة، ويقع خارج الحصن وعلى الربوة برج مراقبة مطل على القربة والقصر.
- عين مضب: تتميز إمارة الفجيرة باحتوائها على العديد من عيون الماء المعدنية والكبريتية، والتي يقصدها الزوار بغرض الاستشفاء من الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل، وتُعد عين مضب من أشهر عيون الماء التي يقصدها الزوار، وهي تقع وسط منتزه وحديقة عين مضب في الجزء الشمالي من مدينة الفجيرة.
- قرية التراث: تمثل القرية الحياة التقليدية لسكان الإمارات، وتحتوي على أدوات زراعية ومنازل تقليدية وأواني طبخ ونظام ري لري الحقول، كما تحتوي على العديد من المباني القديمة مثل قلعة الفجيرة، وقد جُدِّدت الحصون والآثار وبُني جدار طيني حول المنطقة.
- قلعة الفجيرة: تُعد من أقدم القلاع في دولة الإمارات، إذ يعود تاريخ بنائها إلى عام 1670 ميلاديًا بهدف الدفاع عن منازل الأسرة الحاكمة والمدينة، وتقع القلعة على تل يقع إلى جانب الحدائق التاريخية، وتُعد المبنى الحجري الوحيد الواقع على طول الساحل، والقلعة عبارة عن حصن من الطوب الطيني، وتتكون من ثلاثة أقسام رئيسة، وتحتوي القلعة على أبراج مستديرة للمراقبة، وقد تعرضت القلعة للضرر في أوائل القرن العشرين، مما أدى إلى خضوعها للتجديد.
- متحف الفجيرة: يقع في جنوب القلعة، ويعرض المتحف مجموعةً من القطع الأثرية التي تعود إلى العصر البرونزي، وأوانٍ منحوتة من الحجر الصخري والفخار المطلي، والعديد من الأواني الفضية والأسلحة القديمة التي يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام، كما يحتوي المتحف على سيوف بأشكال وأحجام مختلفة، ومجوهرات فضية وأعشاب طبية.
- المسجد العثماني: يُعد من أقدم المساجد في دولة الإمارات، ويقع في شمال الفجيرة، ويضم المسجد قاعةً للصلاة وأقواسًا وفتحاتٍ، ومحرابًا، وأربعة قباب خارجية.
- قرية مسافي: تقع القرية على طول حافة جبال الحجر وعلى مقربة من مدينة الفجيرة، وتنقسم القرية لجزأين، ينتمي الجزء الأكبر منها إلى إمارة الفجيرة، وينتمي الجزء الأصغر إلى إمارة رأس الخيمة، وتشتهر قرية مسافي بالينابيع الطبيعية، واحتوائها على سوق الجمعة الذي يبيع أنواعًا مختلفةً من المنتجات طيلة أيام الأسبوع، مثل: التحف والسجاد والهدايا التذكارية.
- مسجد الشيخ زايد: يعرف باسم مسجد البادية، ويُعد ثاني أكبر مسجد في الدولة، ويضم المسجد 6 مآذن، ويتميز بحجمه الكبير الذي يساوي حجم ثلاثة ملاعب كبيرة لكرة القدم، واحتوائه على قاعة مصلين تتسع لأكثر من 32 ألف مصلٍ.
- قلعة أوهلا: وهي عبارة عن حصن يتميز بجدرانه العالية والسميكة، واحتوائه على برج الساعة الدائري، ونوافذ ضيقة.
- نطحة الثور: تقام في المنطقة مصارعات بين الثيران، ويقام هذا الحدث التاريخي كل يوم جمعة وتبدأ المسابقة بوجود عشرين ثورًا وينتقل الفائزون منهم إلى الجولة التالية.
معلومات حول الفجيرة
فيما يأتي بعض المعلومات حول إمراة الفجيرة[٣]:
- تُعد الفجيرة الإمارة الوحيدة التي تقع كاملةً على الساحل الشرقي لدولة الإمارات.
- تحتل الفجيرة المرتبة الخامسة من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحتها حوالي 1450 كيلومترًا مربعًا، أي 1.9% تقريبًا من المساحة الكلية لدولة الإمارات.
- كانت الفجيرة ولفترة طويلة من الزمن منعزلةً عن باقي مناطق الدولة، بسبب سلسلة جبال الحجر الوعرة التي حالت دون الوصول إلى منطقة الساحل الشرقي لدولة الإمارات، والتي قسمت الدولة لقسمين، ابتداءً من رأس الخيمة، وصولاً إلى مدينة العين.
- افتتح في عام 2011 ميلاديًا شارع الشيخ خليفة، وهو شارع سريع يربط إمارة الفجيرة بدبي، وقد ساهم الشارع باقتصار الوقت الزمني من 90 دقيقةً إلى نصف ساعة.
- بلغ عدد سكان إمارة الفجيرة وفقًا لتقديرات عام 2014 حوالي 202.667 نسمةً.
- يعتمد اقتصاد إمارة الفجيرة على الزراعة والثروة السمكية، وتعتمد الزراعة في الإمارة على مياه الأمطار المنحدرة من قمم جبال حجر، وتُعد أراضي الإمارة من أفضل الأراضي الزراعية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تاريخ إمارة الفجيرة
تعد إمارة الفجيرة الموطن الأصلي للمهاجرين القادمين من المنطقة الجنوبية الشرقية من شبه الجزيرة العربية إلى منطقة ساحل الشام، وقد عرف المهاجرون باسم الفينيقيين أو عمالقة البحار بسبب براعتهم في قطع البحار، ومن ذلك الحين أطلق على الإمارة اسم أرض عمالقة البحار، ولا توجد أي رواية أكيدة عن سبب تسميتها باسم الفجيرة، ويرجح الأغلبية سبب التسمية إلى انفجار عيون الماء من تحت الجبال في المنطقة، والبعض الآخر يرجح سبب التسمية إلى شدة الفقر الذي كانت تعاني منه المنطقة[١].
المراجع
- ^ أ ب ت ث "الفجيرة"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "اهم المعالم السياحية في الفجيرة المُمتعة"، مرتحل، 5-5-2017، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "إمارة الفجيرة"، government.ae، 3-3-2019، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2019. بتصرّف.