الشارقة
تتبع الشارقة إلى الإمارات العربيَّة المتّحدة، فهي إمارة من الإمارات السبعة الأساسيَّة، وتقع بين كل من إمارتيّ عجمان ودبي، ومن الجدير بالذكر أنَّه عُيّنت الشارقة كعاصمة ثقافيَّة للإمارات، ويرجع ذلك لامتلاكها تاريخًا عريقًا يعود إلى أكثر من 6000 سنة، ونظرًا للموقع الجغرافيّ لإمارة الشارقة والمُطلّ على سواحل الخليج العربيّ، فقد اعتمد أهلها على العمل في مجال التجارة، وصيد الأسماك، وتصنيع القوارب والسفن، وممّا لا شك فيه أنَّ موقعها الاستراتيجيّ جعلها مقصدًا سياسيًا للكثير من الجهات، فقد تعرّضت الشارقة للاحتلال البرتغاليّ في القرن السادس عشر، فسيطر البرتغاليون على الخطوط التجاريَّة للإمارة، وبقوا فيها لمدة طويلة تُقدر بنحو مئة عام، وبعدها تعرّضت الشارقة للاحتلال الهولنديّ، ومن ثُمّ للاستعمار البريطانيّ بالإضافة إلى حكم القواسم، فقد تقاسم كل من الطرفين أراضي الإمارة، وبقي الأمر على ذلك حتى قيام الاتحاد الإماراتيّ وانضمت الشارقة كإمارة رسميَّة بحكم قاسميّ[١].
بحيرة خالد
تُعدّ بحيرة خالد من أهم وأكبر المشاريع التي أُقيمت في الإمارات العربيَّة المُتّحدة وتحديدًا في إمارة الشارقة؛ إذ يُعد هذا المشروع من أكثر مُقوّمات السياحة فيها قوةً ورواجًا وجذبًا للسيّاح من مختلف أنحاء العالم، ويُقدر طول كورنيش البحيرة بنحو 5 كيلومترات، وقد كُسيت جميع المساحات المحيطة بالبحيرة بالزرع لتُصبح مُحاطةً بمسطحات بيضاويَّة الشكل خضراءً واسعةً، ومن الجدير بالذكر أنَّ الجهات المسؤولة وضعت جلّ اهتمامها على المظاهر الطبيعيَّة المُحيطة ببحيرة خالد، ولذلك زُرع عدد كبير من أشجار النخيل حولها، ومن منطلق توفير الخدمات للزائرين وُضعت المقاعد بين هذه الأشجار لتحقيق جميع سبل الراحة كما أنَّه سُيّج حاجز من الألومنيوم لحماية جميع من يرتاد البحيرة من الكبار والصغار، بالإضافة إلى توفير الإضاءة وأعمدة الإنارة حول المنطقة بأكملها لتسهيل الرؤية والتمتُّع بالمشاهد الخلّابة، وممّا تجدُر الإشارة إليه أنَّه يوجد الكثير من الاهتمام بالبحيرة، والحرص على تطوريها لتلبية مختلف احتياجات سكان المنطقة والسيّاح، وقد أضيفت نافورة راقصة في منتصف البحيرة يصل طولها إلى ما يُقدر بنحو 10 أمتار والتي تؤدّي أجمل العروض للزائرين، ولذلك تشهد بحيرة خالد إقبالًا كبيرًا من سكان الشارقة والإمارات بأكملها، بالإضافة إلى استقبالها عدد كبير من سكان الخليج العربيّ[٢].
أهم الأنشطة في بحيرة خالد
تُعد بحيرة خالد نقطةً مركزيةً تحيط بها كافة المرافق والخدمات العامة التي يحتاج إليها كل من يرغب بالتنزّه، فيوجد حولها عدد كبير من الحدائق العامة، والمساجد ذات الهيئة المعماريَّة الرائعة، ومجموعة من الجلسات العائليَّة الجذّابة، وفيما يلي ذكر لمجموعة من الأنشطة المختلفة والتي يمكن ممارستها عند زيارة بحيرة خالد[٣]:
- ممارسة رياضة المشي في الممرات المحيطة بالبحيرة، أو الخروج للجري في الصباح الباكر حول الكورنيش.
- أخذ قسط من الراحة النفسيَّة والاسترخاء بالجلوس على المقاعد المُظلَّلة والمحيطة ببحيرة خالد.
- الاستمتاع بالعروض التي تُقدّمها النافورة الراقصة والموجودة في البحيرة.
- قضاء أوقات مُمتعة برفقة العائلة في الحدائق، والملاهي الترفيهيَّة المحيطة بالبحيرة.
- تناول وجبات خفيفة أو وجبة الغداء في المطاعم والمقاهي الموجودة ضمن نطاق البحيرة.
المراجع
- ↑ "الشارقة"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "بحيرة خالد بالشارقة في لمحة مفصلة"، العرب المسافرون، اطّلع عليه بتاريخ 2-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "أفضل 5 انشطة في بحيرة خالد"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 2-7-2019. بتصرّف.