محتويات
ثون السويسرية
مدينة سويسرية تتموضع عند ذلك الجزء الأدنى بالنسبةِ لبحيرةِ ثون، وتعد بمثابةِ البوابة الكبرى للدخولِ إلى أوبرلاند البيرنية، وتفصل بينها وبين شاطئ البحيرة مسافة لا تتجاوز 1 كيلومتر، كما تتواجد قلعة تاريخية عريقة فوق ضفاف نهر آري؛ وتروي هذه القلعة أحداثًا تاريخية وقعت في غضونِ القرن الثاني عشر[١].
تشغل مدينة ثون مساحةً جغرافية تمتد إلى 21.6 كيلومتر مربع فوق نهر آري، وتكثر في ربوعها النطاقات المتدرجة والمتفاوتة فيما بينها من حيث الارتفاع؛ فيتراوح ارتفاعها ما بين 650-1.170 مترًا تقريبًا في الحدود الشرقية، ويُستغل ما نسبته 27.9% من إجمالي مساحة المنطقة في الأغراض الزراعية، وتغطي الغابات مساحة تمتد فوق ما نسبته 20% من إجمالي مدينة ثون، وتتدفق الأنهار والبحيرات فيها كثيرًا، أما المباني الصناعية فتشكل 5.7 من إجمالي المساحة في المنطقة.[٢]
السياحة في ثون
تحظى مدينة ثون بتاريخٍ عريق وقديم جدًّا، إذ يرجع تاريخها إلى أكثر من 3 آلاف سنة قبل الميلاد؛ أي في العصر الحجري الحديث الذي تزامن معه قدوم أول سكان المدينة إليها، ومع حلول العصر البرونزي بدأت المستوطنات بالانتشار فوق شواطئ البحيرة ونهرِ آري الذي تقع فوقه، وما يؤكد على ذلك تلك المعالم الأثرية والتاريخية التي ما زالت قائمة حتى الآن هناك، ومنها قبر النبيل الذي يضم أكبر مجموعة من القطع الأثرية القادمة من أوروبا في فترة العصر البرونزي، كما أنها تتضمن موقعًا آخر يستعرض 1500 من قذائف الحلزون البحري التي عثر عليها في أعماقِ البحر الأبيض المتوسط ووصلت عبر جبال الألب، لذلك فإن قطاع السياحة في ثون يلعب دورًا هامًّا في البلاد[٢]، وتاليًا أبرز المعالم هناك[٣]:
- قلعة ثون: معلم سياحي بالغ الأهمية بين معالم السياحة في ثون، ويرجع تاريخ نشأته إلى القرن الثاني عشر على يد دوقات زاهرينجين، وفي وصفها أنها قلعة حصينة تتضمن برجًا حصينًا أيضًا، وتنبثق عنه أروقة تستخدم حاليًّا كمتحف لاستعراض أثمن القطع الأثرية التي تقص تفاصيل ما حدث في المنطقة في فترة ما قبل التاريخ وحتى عصور التاريخ الأولى، بالإضافة إلى وجود مقتنيات مأخوذة من العصور الوسطى.
- حديقة سكادو: يتوافد السياح إلى حديقة سكادو للاستمتاع بأجمل المناظر الطبيعية، إذ تكثر فيها الأشجار الغناء والزهور الفواحة بالعطور، كما يتجول السائح بين ربوعها مستمتعًا بذلك.
- بحيرة ثون: غالبًا ما يكون زوار هذه المنطقة من عشاق الأنشطة المائية كركوب الأمواج والغوص تحت الماء والسباحة، كما أنهم لا يفوّتون متعة ركوب القوارب للذهاب في جولاتٍ نهرية.
- المدينة القديمة: منطقة يطغى عليها الطراز التاريخ والثقافي في آنٍ واد، إذ تكثر فيها المعالم الأثرية ومنها كنيسة البلدة المشيدة في القرن الرابع عشر، وقاعة المدينة أيضًا المبنية في القرن السادس عشر.
الأنشطة التي يمكن ممارستها في ثون
يمكن ممارسة العديد من الأنشطة خلال السياحة في ثون سواء كان ذلك صيفًا أو شتاءً، ومنها[١]:
- التزلج على الجليد والتجوّل في ربوع المنطقة سيرًا على الأقدام وبالمركبات أيضًا.
- الانضمام إلى روّاد الأنشطة المائية؛ إذ تعد بحيرة ثون المدرسة الأم لتعلم الإبحارِ على مستوى سويسرا.
- ركوب الدراجات الهوائية والنارية وخوض مغامرات شيقة مع هواة هذه الرياضة.
- ركوب القطارات والقوارب للذهاب في رحلاتٍ حول المنطقة.
- مشاهدة لوحة ثون البانورامية المتواجدة في متحف ثون للفنون، وهي لوحة فنية جيء بها في عام 1814م لتكون أول عمل سويسري من هذا القبيل، وقد رُسمت على يد الفنان العظيم ماركارد ووشر، وتتخذ مشهدًا بزاوية 360 درجة خلال جلوسه فوق سقفِ مبنى يتوسط المدينة القديمة، وقد استغرقت اللوحة وقتًا ما بين 1809 وحتى 1814م لتكون جاهزة، وهي لوحة ذات حجمٍ كبير يشعر الناظر إليها وكأنه يجوب ربوع المنطقة المصورة داخل اللوحة؛ فترتفع لنحو 7 أمتار وبعرضِ 38 مترًا[٤].
السكان في ثون
تشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2013 إلى أن عدد سكان ثون السويسرية قد تجاوز 42.929 نسمة، ويشكل الوافدون المقيمون في أراضيها ما نسبته 12.3% من إجمالي التعداد السكاني، وتصل نسبة الذكور فيها إلى 47.5%، أما الإناث فيقدر عددهم بـ 52.5% من السكان، وقد سجلت المدينة نموًّا سكانيًّا كبيرًا في السنوات القليلة ما بين 2010-2012 بنسبة 0.3%، وتتحدث الغالبية العظمى اللغة الألمانية، ويشكلون ما نسبته 90.5%، أما اللغة الإيطالية فتشكل ما نسبته 1.8%[٢].
المراجع
- ^ أ ب "ثون - الوجهات "، هيئة السياحة السويسرية، اطّلع عليه بتاريخ 3-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت أسماء سعد الدين (2-2-2015)، "السياحة في ثون سويسرا و اهم الاماكن السياحية بها"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 3-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في مدينة ثون سويسرا – أجمل مدن سويسرا"، swissalps trip، 18-3-2018، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "لوحة ثون البانورامية"، هيئة السياحة السويسرية، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2019. بتصرّف.