الصمان أين تقع

معنى الصمّان في معجم البلدان

الصمّان بالفتح ثم التشديد، قال الأصمعي: الصمّان أرض غليظة ليس فيها الجبل، وقال أبو منصور: وقد أمطرت بالصمان مطرتين، وهي أرض فيها غلظ وارتفاع وقيعان وخبارى تنبت السدر وبساتين عشبيةً خصبةً في فصل الربيع، وكان الصمان قديمًا لبني حنظلة والحزن لبني يربوع والدهناء لجماعتهم، وقيل: الصمان جبل في أرض ينقاد ثلاثة ليال وليس له ارتفاع، بينه وبين البصرة تسعة أيام^[١].

موقع الصمّان وحدودها

تقع الصمّان في شرق شبه الجزيرة العربية وتمتد بطول 1000 كيلو متر من جنوب الربع الخالي إلى شمال الحدود العراقية، وبعرض يتراوح من 80 إلى 250 كيلو مترًا، ويصل ارتفاع الهضبة عند حافتها الشرقية إلى 25 مترًا و400 متر عند حافتها الغربية، تتدرج في الانحدار شرقًا حتى تنتهي إلى سهول الإحساء، ويحدها من الغرب الدهناء ومن الشرق السهل الساحلي للخليج العربي.

تقع بين صحراء الدهناء في الغرب ومناطق الدبدبة والشق وتلال أبو ظهر في الشرق، وتمتد من خط الحفر في الشمال إلى الطريق الواصل بين الرياض والهفوف في الجنوب، ويسمى الجانب الجنوبي الشرقي من الهضبة بالصلب والجانب الشمالي الغربي بالصمان، وغالبًا ما يحدث خلط بين الجانبين لتشابه الطبيعة الجغرافية للمنطقتين.

الحق أن تحديد أرض الصمان ليس أمرًا سهلًا بالتحديد من جهتها الجنوبية والشرقية، أما من الغرب والجنوب الغربي فرمال الدهناء كفيلة بتحديدها، ومن الشمال يحدها موقف الدبدبة والوريعة والشيطين ومجرى حفر الباطن "فلج قديمًا"، بينما يصعب علينا تحديد أرض الصمان من الجهة الشرقية فالحدود غير مستقيمة والأرض ذات بروزات متعرجة ومتداخلة، ولكن توجد ضوابط يمكن القياس عليها لتحديد الأرض مثل: نوع النباتات، وتكوين الرياض، وتكوين الدحول، وأشكال الصخور والجبال وتكويناتها، وعدم وجود السباخ، وتكوين المنخفضات الجوية^[٢].

جغرافية الصمان

تقع الصمان ضمن منطقة صحراوية، سكنتها القبائل العربية قديمًا أمثال قبيلة مطير وقبيلة تميم بنو حنظلة وقبائل بكر بن وائل في الجاهلية، وهي من أشهر الأماكن التي يرتادها أهل البادية في مواسم المطر، إذ تتحول لمراتع ومراع غنية تتوفر فيها جميع أنواع حشائش الرعي، وتوجد على امتداها السهول الحصوية مثل: سهل الدبدبة والسهباء ووادي الدواسر.

على الرغم من أن الهضبة تبعد عن مدينة العاصمة الرياض ما لا يزيد عن ثلاث ساعات، إلا أنها من أكثر الأماكن المهجورة على سطح الأرض، فهي موطن للعقارب والأفاعي وعناكب الجمال والضبان، وطرقها مليئة بقصار الشجر والحجارة الكفيلة بتكسير وتحطيم السيارة التي مهما بلغت من القوة فإنه سيغلب عليها الرجرجة والخضخضة، عدا عن رمال صحراء الدهناء الرخوة التي من الممكن أن تغوص فيها المركبة، أو التفاجؤ بعاصفة رملية عنيفة هي رياح الشمال.

تمتاز الصمان بالطبيعة الجميلة إذ يمكن تناول المشروب المفضل في ليلة حالكة الظلام لرصد نجوم سمائها، ففيها منخفضات ذات أحجام مختلفة مثل القيعان والخباري والفياض تنتشر فيها الأشجار الكثيرة والطيور المغردة في فصل الربيع^[٣].

المراجع

1. ↑ "معجم البلدان "، معجم البلدان لياقوت الحموي، 14-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 14-8-2019. بتصرّف.
2. ↑ "حدود الصمان"، الجزيرة، 14-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 14-8-2019. بتصرّف.
3. ↑ "الصَّّمَّانُ أطيب مرابع العرب وأخصب مراتعهم"، الثقافي، 14-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 14-8-2019. بتصرّف.