تسخين السيارة في الصباح قبل الانطلاق

محتويات

١ هل يجب عليكِ تسخين السيارة في الصباح قبل الانطلاق؟
٢ كيف يمكنكِ تسخين السيارة في الصباح قبل الانطلاق؟
٣ وقت تسخين سيارتكِ
٤ المراجع

هل يجب عليكِ تسخين السيارة في الصباح قبل الانطلاق؟

إنّ الفكرة الراسخة بأنّ عليكِ تشغيل سيارتكِ لبعض الوقت قبل الانطلاق في الصباح، تنطبق فقط على المحركات المكربنة، في السيارات ذات الطراز القديم، والتي تعود إلى الثمانينيات وما قبلها، ورغم ذلك، فإنه يجب عليكِ تشغيل سيارتكِ والانتظار عدة دقائق قبل القيادة إذا وصلت درجات الحرارة إلى أقل من صفر مئوي، وهذا لا يطيل عمر المحرك، على عكس الاعتقاد الشائع، بل إنّ الهدف من تشغيل السيارة في الجو البارد والمُثلج هو مساعدة محرك الاحتراق الداخلي الذي يعمل باستخدام المكابس على ضغط مزيج من الهواء والوقود المتبخر داخل الأسطوانة، ليتم بعد ذلك إشعال المزيج المضغوط لخلق الاحتراق، وهو انفجار صغير يمكن التحكم به عن طريق تشغيل المحرك، وعندما يكون محرك سيارتكِ باردًا، فإن احتمال تبخر البنزين وإنتاج النسبة الصحيحة من الهواء والوقود المتبخر للاحتراق يقلّ، وتحتوي المحركات التي تعمل بالحقن الإلكتروني على أجهزة استشعار تعوض البرودة عن طريق ضخ المزيد من البنزين في المزيج، فيستمر المحرك بالعمل بغنى عن عملية التسخين، لذلك لا داعٍ لتسخين سيارتكِ الحديثة قبل الانطلاق في الصباح، فهذه العادة تستهلك المزيد من البنزين، فضلًا عن تقليل عمر بعض المكونات مثل حلقات المكبس، وبطانات الأسطوانة بشكل كبير، وذلك بسبب غسل البنزين بزيت التشحيم، لذلك فإن الطريقة الأسرع لتسخين محرك سيارتكِ هي قيادتها والانطلاق بها فورًا، إلّا في حال وجود الجليد، عندها يجب الانتظار لدقيقة واحدة لإزالة الجليد عن النوافذ^[١].

كيف يمكنكِ تسخين السيارة في الصباح قبل الانطلاق؟

من غير الجيد لقيادة آمنة أن تنطلقي بسيارتكِ مباشرةً في الصباح قبل تسخينها، لا سيما في الأجواء الباردة، إذ تكون سيارتكِ باردة، والحل هو تشغيل السيارة وتركها لتسخن لعدة دقائق أثناء مسحكِ للزجاج الأمامي والنوافذ، حتى يتمكّن نظام التبريد من العمل، وذلك بتزويد المركبة بالحرارة التي تحتاج إليها، وهذا الأمر يعود بالفائدة على أداء سيارتكِ وعلى البيئة، فالسيارات غير الحديثة غير قابلة للقيادة عمليًّا حتى يسخن محركها بما يكفي لفك الاختناق، ومن المؤكد أنّ البعض قد جرّب قيادة سيارتهِ قبل تسخينها في الصباح بسبب تأخّره عن العمل، وانتهى بهِ الأمر بقيادة سيارة بطيئة السرعة على الطريق، مع انبعاث دخان أسود من العادم، وهذا الأمر يشبه إلى حد كبير أن تستيقظي في منتصف الليل، وتبدئي بالركض فور استيقاظكِ، لذلك فإنّ تسخين سيارتكِ في الصباح سيقلّل من انبعاث العادم منها، ويُحسّن من طاقتها خلال القيادة، ولكن في وقتنا الحالي فإنّ معظم السيارت العادية تكون مجهزة بنظام حقن الوقود، إذ يتم التحكم في هذا النظام الحديث عن طريق الكمبيوتر، ووظيفة هذا النظام هي تعديل توصيل الوقود بناءً على درجة الحرارة، وإعداد العادم وحمل المحرك، وهذا النظام سيسمح لكِ بقيادة سيارتكِ فور تشغيلها تقريبًا، وحتى في درجات الحرارة المنخفضة، إنّ نظام عمل المحرك واضح علميًّا إلى درجة كبيرة، إذ إنّ أجزاءه المعدنية تتوسع وتتقلص، وهي مصممة للعمل بجودة أفضل ضمن نطاق درجة حرارة معينة، وتختلف كفاءة احتراق الوقود باختلاف درجة الحرارة، فالمحرك البارد يحرق وقودًا إضافيًّا، وهذا هو سبب آخر سيدفعكِ إلى تسخين سيارتكِ قبل الانطلاق في الصباح^[٢].

وقت تسخين سيارتكِ

تحتاج السيارة للتسخين في الصباح لأنّ محركها يكون باردًا، والتسخين يوصله إلى درجة الحرارة المثلى، كذلك فإنّ زيت المحرك والسوائل الأخرى تكون باردة في الصباح، وتحتاج إلى تسخين لتعمل بالكفاءة المطلوبة، فقد تنخفض درجة حرارة بعض سوائل السيارة في الطقس شديد البرودة إلى ما دون الصفر، وإذا كانت مركبتكِ حديثة وتستخدم نظام حقن الوقود، فإنّ 30 ثانية فقط من التسخين ستكون كافية حتى تكون السيارة جاهزة للانطلاق، حتى في الطقس شديد البرودة، لأنّ أفضل طريقة لزيادة درجة حرارة المحرك هي قيادة السيارة، ولن يؤدي ذلك إلى إدخال الهواء الساخن إلى المقصورة بطريقة أسرع فقط، بل سيوفر أيضًا الوقود ويخفض من انبعاثات العادم، وفي حال انخفضت درجات الحرارة إلى 10 درجات أو أقل، سخني سيارتكِ لمدة دقيقة أو دقيقتين، لضمان ثقل الزيت وتدويره بالكامل، ورغم أنّ محركِ سيارتكِ لا يحتاج سوى لدقيقة واحدة ليسخن، فقد تحتاجين إلى وقت إضافي لتدفئة بقية أجزاء سيارتكِ، وأفضل طريقة لذلك هي تشغيل سيارتكِ وترك المحرك دافئًا، خلال إزالة الصقيع أو الثلج عن الزجاج الأمامي، ويجب ألّا تزيد مدة تسخين سيارتكِ عن 5 دقائق، لتضمني تدفئة جميع أجزاء السيارة، ولتحافظي على الوقود^[٣].