محتويات
الورق
يُعد الورق أحد تلك المواد التي يسهل تشكيلها والتحكم بها، هذا إلى جانب قلة ثمنها وكثرة توفرها، الأمر الذي جعله صديق لعب ملائم وآمن جدًا للأطفال، لذا لا تخلو طفولة من اللعب بالورق لصناعة بعض الأشكال البسيطة كالسفينة والطائرة والقبعة، لكن في واقع الأمر تشكيل الورق ليس حكرًا على الأطفال فحسب، بل تراه يناسب الصغار والكبار على حد سواء، وهو ما جعل عدد الأشكال التي يمكن صناعتها من الورق تصبح لا نهائية، وكل ما يتطلبه الأمر قطعةً من الورق ومخيلةً واسعةً مع القليل من الإتقان لصنع شكل مذهل من الورق، وخلال هذا المقال سنتعرف لطريقة صناعة أحد أبسط الأشكال من الورق، ألا وهو الكوب[١].
صنع كوب من الورق
مع كل يوم يزداد عدد محبي هواية تشكيل الورق وطيه، لما تعكسه من بساطة أدوات وحداثة أفكار ومتعة تنفيذ، فخلال تشكيل الورق يستطيع المرء الخروج عن المألوف وتجربة أسلوب بعيد كل البعد عن الأسلوب التقليدي الذي نتبعه خلال تنفيذ الغالبية العظمى من المهام في حياتنا، وأحد أبسط وأسهل الأشياء التي يمكن صناعتها من الورق هو الكوب، وفيما يأتي المواد اللازمة بالإضافة إلى طريقة صنع كوب من الورق[٢]:
المواد اللازمة
- قطعة من الورق مربعة الشكل (يفضل أن يبلغ طول ضلعها 25 سم) ومتوسطة الحجم.
- لاصق شفاف.
طريقة العمل
- طيُّ قطعة الورق قطريًا من إحدى زواياها لتنطبق على الزاوية المقابلة لها لتتخذ الورقة شكل مثلث قائم الزاوية.
- طيُّ الزاوية الحادة اليمنى من المثلث إلى الجانب الأيسر ليلتقي رأسها مع الضلع على ذلك الجانب دون زيادة أو نقصان من ثم تثبت باستخدام اللاصق الشفاف.
- طيُّ الزاوية الحادة اليسرى من المثلث إلى الجانب الأيمن بإعادة الخطوة السابقة.
- ثني الزاوية القائمة على كلا الجانبين ليكون الجزء العلوي من الورقة مفتوحًا.
- زيادة اتساع الجزء العلوي بالضغط لأسفل باستخدام قبضة اليد مع محاولة جعله يتخذ الشكل الدائري.
- ضغط قاعدة الكوب من الأسفل بلطف لتصبح منبسطةً وقابلةً للوقوف باستقامة، وبهذا تنتهي عملية صنع كوب من الورق.
الكوب الورقي والكوب البلاستيكي
تصنف كل من الأكواب البلاستيكية والورقية على أنها أكواب عملية وصحية، وذلك لرخص ثمنها وعدم وجود خطر انتقال العدوى بين الأشخاص ولكثرة توفرها وسهولة حملها والتنقل بها والتخلص منها بعد استخدامها دون الحاجة لغسلها وتنظيفها، ولك في حال المقارنة بين المادتين سنجد أنه لطالما كان استخدام مادة البلاستيك أمرًا مثيرًا للجدل، ذلك أنها مادة معروف عنها تلويثها للبيئة كونها غير قابلة للتحلل عكس الورق الذي يُعد الصديق الأمثل للبيئة، بالإضافة لارتفاع تكلفة إعادة تدويرها، هذا إلى جانب عدم ثبوت سلامتها على صحة الإنسان حتى اللحظة، وهو ما أدى في الآونة الأخيرة لمطالبة المنظمات الصحية بمنع استخدام مادة البلاستيك من قِبَل أصحاب المطاعم وبائعي الأغذية على اختلافها، ولربما يعود السبب في ذلك إلى اقتناعهم بحدوث تفاعل بين الأكواب والأطباق البلاستيكية مع الطعام والشراب الذي يُقدم بها خصوصًا إذا كان ساخنًا، الأمر الذي دفع ببعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية لحظر استخدام العبوات البلاستيكية واستخدام الورقية بدلًا منها، وفي سبيل زيادة أعداد الشركات المراعية للبيئة قام عدد من سلاسل المطاعم العالمية بهذه الخطوة المذهلة، مقابل تحسين البصمة البيئية خاصتها بدرجة كبيرة.
بعد كمِّ التغييرات التي فرضتها الثورة الصناعية في القارة الأوروبية مرت خلالها عدد من السنوات اعتمد خلالها الإنسان على الصناعات البلاستيكية كثيرًا، وهو ما أدى لتعرض مجال الصناعات الورقية لانتكاسة، ولكن زيادة الوعي البيئي بين طبقات المجتمع على اختلافها أحدث انتعاشًا لدى مصانع الورق، وهو ما يمكن لمسه على أرض الواقع من خلال التوجه الجديد لزيادة الطلب على الأطباق والأكواب الورقية كجزء أساسي من تحضيرات الزيارات والعزائم العائلية، فوفقًا لمجموعة الصناعات أمريكان فورست ومنظمة الورق ارتفع إنتاج الأكواب الورقية وحدها خلال الخمس سنوات الماضية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى نحو 16%، ما جعل مصانع الورق تستجيب لهذه الموجة الجديدة عن طريق إحداث تطوير على شكل وحجم وتصميم وألوان الأكواب الورقية لتلبي كافة الأذواق والمناسبات الرسمية وغير الرسمية منها، مع تسويق فوائدها ومميزاتها للعامة، لجذب عدد أكبر من الشركات والزبائن المحتملين[٣].
المراجع
- ↑ غفران حبيب (2017/7/8)، "كيف تستفيد من وقتك في مجموعة من الأشغال اليدوية المفيدة؟"، تسعة، اطّلع عليه بتاريخ 2019/8/5. بتصرّف.
- ↑ "كيف تصنع كوب من الورق؟"، Vetdryg، اطّلع عليه بتاريخ 2019/8/5. بتصرّف.
- ↑ "الأكواب الورقية تنافس البلاستيكية على المشروبات الساخنة"، مكة، 2014/5/30، اطّلع عليه بتاريخ 2019/8/5. بتصرّف.