تفسير الأحلام
الأحلام هو ما يراه الإنسان أثناء نومه، وحسب رأي العلماء فليس كلّ ما يراه الإنسان قابل أو خاضع للتفسير، لكن جزءًا معينًا من تلك الأحلام وضمن شروط واضحة محددة هو ما يمكن تفسيره، وفي هذا الشأن وضع الباحثون والمختصون تصنيفات لما قد يراود الإنسان في منامه وهي على ثلاثة أقسام أوّلها، الرؤى والتي هي مفرد كلمة رؤيا، والرؤى هي النوع الوحيد الذي يخضع للتفسير، وحجة العلماء أنّ الرؤيا هي هبة من الله للإنسان وكل ما يأتي من الله فهو خير بمطلقه، وهي غالبًا رسالة إليه قد تكون على هيئة إشارة تحذير أو إرشاد، وإلهام يتضمن أجوبة بخصوص ما يطرقه الإنسان في واقعه من تساؤلات ومواضيع تفكر فيها، أو قد تكون أوامر واختبارات لإيمان الإنسان، أما النوع الثاني فهو أضغاث الأحلام، وهي تلك الصور التي تراود الإنسان في منامه والتي هي على الأغلب من مصدر شيطاني تأتي إلى الإنسان من أجل خلق الحيرة والنكد والاضطراب وليس للأحلام موقع في التفسير حسب ما يراه المختصون، ويرى جمهور العلماء أن يكتفي الحالم بعدم التحدث إلى الآخرين بما رآه وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، أما النوع الأخير مما يراه الإنسان في منامه والذي يتساوى مع الأحلام من جانب عدم خضوعه للتفسير فهي تلك الصور التي تأتي مما هو مخزن في عقل الإنسان الباطن، وكما هو معروف فّانه يتحرر خلال حالة اللاوعي وهي النوم العقل الباطن من سلطة الوعي، فينطلق الكثير مما هو مخزن فيه على شكل صور وأحداث بطريقة عشوائية غير واضحة المعالم وغير مفهومة، وهذا يحدث عادة مع الشخص الذي ينام وفي ذهنه الكثير من القلق والتشتيت والأفكار النشطة.
كيف نفسر الأحلام
تفسير الأحلام هو من اختصاص العلماء والمفسرين المختصين في هذا المجال، وبالرغم من مواقف العلماء المتفاوتة حول مسألة الأحلام والتي يعتمد بعضها على تصنيف تفسير الأحلام كأحد العلوم الشرعية يذهب البعض إلى عدم وجود أصل لهذه العلم وأنه كان عطاء خاصًا للأنبياء والرسل وانتهى مع حقيقة انتهاء إرسال الرسل والأنبياء، وهم يستشهدون بما ورد عن الرسول بقوله عليه السلام: "إنّ الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة" لكن هذا لم يمنع الكثير من العلماء من وضع كتب خاصة بتفسير الأحلام تساعد الناس على تفسير أحلامهم، ومن أشهر هذه الكتب كتاب تفسير الأحلام للعالم محمد بن سيرين والذي وضع فيه تفصيلًا دقيقًا وشروط معينة للأحلام وتفسيرها كما وضع إطارًا عامًا للشخص الحالم ووقت معين. وكذلك كتاب التعبير عن الأحلام لعبد الغني بن إسماعيل النابلسي الدمشقي، هذا علاوة على الكتب الأخرى الذي كتبت في هذا المجال، ويمكن للشخص من الإطلاع من تفسير حلمه من خلال الرجوع إلى هذه الكتب بعد أن تتحقق الشروط العامة للأحلام، كما يمكن الاستعانة بأحد المفسرين العالمين بهذا المجال. وهناك عدد من الأمور التي يجب أخذها بعنين الاعتبار عند البحث عن تفسير حلم ما منها:
- اختلاف القياس ولو تشابهت الرؤيا: فقد يرى شخصان الحلم نفسه وهذا لا يعني أن تفسير الحلم واحد لكليهما، بل يختلف باختلاف صفات الشخص وصفاته الخُلقية وإيمانه ودرجة التزامه.
- التفريق بين الرؤيا وأضغاث الأحلام، والرائي هو الأعلم بنفسه وحالته من غيره.
- موضع الحلم: وهو المكان الذي ينام فيه الشخص له دور في تفسير الحلم أو خضوعه للتفسير.
وهناك عدد من المواقع الإلكترونية التي تقدم للباحث تفسير الأحلام ومن هذه المواقع موقع أحلامي لتفسير الأحلام، وموقع تفسير الأحلام لابن سيرين وموقع تفسير الأحلام للنابلسي.