أثر التعاون على الفرد والمجتمع

محتويات

التعاون من أسمى الأخلاق والقيم، ومن أهمِّ آثاره على الفرد والمجتمع ما يلي^[١]:

تقوية الروابط بين الأفراد، فيمكن جمع فريق تعاوني في مؤسسة واحدة من أقسام مختلفة لأداء مهمة واحدة، ما يخلق ألفةً وتناغمًا نتيجة التعاون والعمل المشترك بينهم.
تقوية العلاقة بين الناس عندما تتعلم من بعضها البعض، فكلٌ يقدم حصيلة تجاربه ومعارفه ليستفيد منها الآخرين.
يفتح قنوات تواصل جديدة بين الناس، والتي ستبقى مغلقةً في حال أُغلق كل شخص الباب على نفسه.
يعزز الروح المعنوية في المؤسسات، فالتعاون بين الإدارات والموظفين يرفع الثقة بينهم، وبالتالي يرفع الروح المعنوية.
يساعد في حلِّ المشكلات، ففي حال واجه الشخص مشكلةً في عمل ما، فبإمكانه طلب المساعدة والعون ممن هم أقدر، والتباحث في المشكلة للوصول إلى الحل السليم.

يعود التعاون بالفائدة الكبيرة على الفرد والمجتمع، ومن أبرز فوائده ما يلي^[٢]:

تعزيز التعلم وتطوير الذات بين الأفراد إذ تتوسع الآفاق، وتصبح القدرة الذاتية أفضل ممّا يزيد الإنتاجية.
تحقيق التنوع، فالعمل الجماعي يجتمع به مجموعة أشخاص من خلفيات وثقافات مختلفة، ما يغذِّي الآراء والأساليب المتَّبعة لحلِّ المشاكل داخل المؤسسات.
سهولة تفويض المهمات، فيصبح بإمكان المدير أن يعطي دورًا لكل فرد في الفريق ما يضمن نجاحه وإبداعه حسب خبراته؛ للحصول على أقصى استفادة.
تشجيع المنافسة الشريفة والصحية، فكل شخص يحاول تقديم أفضل ما لديه، ما يساعد في إتقان العمل.
زيادة الإبداع والابتكار، لتكاتف الجهود بين الجميع، كلٌ بما يبرع ويبدع به.

شجَّع الإسلام على التعاون بأساليب مختلفة، ومن أبرزها ما يلي^[٣]:

أمر الله عباده بالتعاون في فعل الخيرات، قال تعال: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}^[٤].
دعا الله المؤمنين إلى التمسك بدينه، واتباع منهجه الذي حثَّهم على التلاحم والتعاون، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}^[٥].
شجَّع ودعا النبي الكريم المؤمنين إلى التعاون وشبَّههم بالبناء الواحد، ومثال ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا)^[٦].

يمكنكِ أن تُظهري التعاون مع من حولك باتباع الأمور التالية^[٧]:

اطمئني عن أحوال الجيران كبار السن، واسألي عن احتياجاتهم عند الذهاب للبقالة مثلًا.
اشتري الأدوية والوصفات الطبية للمرضى من الجيران في حال عدم توفر من يقوم بهذا.
تبادلي الكتب مع الجيران والأصدقاء.
قدِّمي الهدايا البسيطة وبعض الأشياء الضرورية كهدايا للجيران والأصدقاء من وقت لآخر.
أنشئي صفحةً على الفيس بوك لتقديم المعونة وفتح باب التبرع من الجميع من أهل المنطقة لكل من هم بحاجة لها.

الأطفال هم بناة المستقبل، لذا فإنَّ الاستثمار فيهم وفي قيمهم هو ضمان للنهوض بالمجتمعات، ومن أجل ذلك وجب تربيتهم على التعاون، وذلك من خلال ما يلي^[٨]:

علِّمي الطفل التعاون من خلال أنشطة كتبادل الأدوار في أداء المهام وترتيب الألعاب على الرفوف، وجعله ذلك عملًا مشترك بينك وبينه.
تحدثي إليه عن الحدود والشروط في المنزل، فبعد سنِّ الثالثة يفهم الطفل ما يقال له، وأخبريه بأنّ جميع من في المنزل يتعاونون على العمل، ويحبُّون إنجاز الأمور مع بعضهم لإنهائها بسرعة أكبر.
أشركي الأطفال في الأعمال المنزلية في سن مبكرة.
امتدحي الأعمال التعاونية التي يقومون بإنجازها دائمًا.
اطلبي ما تريدين بتقديم اقتراح وليس بإلقاء الأوامر، فهذا يشجعهم على التعاون.

↑ Corey Moseley, "7 reasons why collaboration is important", blog.jostle, Retrieved 12/2/2021. Edited.
↑ Dennis Relojo-Howell (20/6/2020), "5 Benefits of Cooperation", psychreg, Retrieved 12/2/2021. Edited.
↑ "التَّرغيب في التَّعاون"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 12/2/2021. بتصرّف.
↑ سورة سورة العصر ، آية:1 - 3
↑ سورة سورة آل عمران، آية:103
↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أبو موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:2585 ، صحيح.
↑ Colleen McGrew (9/4/2020), "How You Can Help Your Neighbors and Community", eya, Retrieved 12/2/2021. Edited.
↑ "Tips on Helping Your Child Learn to Cooperate", zerotothree, 20/2/2010, Retrieved 12/2/2021. Edited.