التعليم في أوروبا
لقد تميّزت الدول الأوروبية، بتعليم يراعي المواهب الفردية لدى الطلاب، إذ تجعل الطلاب يفكرون مليًّا في الفوائد والميزات التي ستعود عليهم إن أكملوا دراستهم في أوروبا، بما في ذلك التطوّر الأكاديميّ والعلميّ والثقافي، وأيضًا في فرص العمل التي ستتوافر أكثر نظرًا لجودة الشهادة الأكاديميّة، إضافةً للتجربة الدراسية الجديدة التي يختلف مضمونها بالتأكيد عن التجربة الدراسية في البلد الأم، وتدعم هذه الخبرة الاختلاف المضمونيّ المفارق بين البيئتين، الأصلية، والمسافر إليها، فيكتسب الطالب خبرةً في اكتشاف شعوب أخرى بما تحمله من مميزات واختلاف وحتى سلبيات تختلف عن وطنه.
كما وتضيف هذه التجربة للطالب مقدرةً هائلةً على التطوير الشخصيّ، وإدراك سمات الفرد، ومواطن قوته وضعفه، فيستطيع تطوير شخصيّته من كافة النّواحي وخاصّة الاجتماعيّة والأكاديميّة منها، كما تمنح هذه التّجربة الطّالب فرصةً ذهبيّةً يدعم فيها سيرته الذاتيّة، نظرًا لجودة التعليم في دول أوروبا، ناهيك عن تلك المتعة الآتية من اكتشاف لطبيعة أجمل، والتنقل في عطل الأسبوع لمناطق مختلفة، وتمنح هذه التجربة قيمةً إنسانيةً كبيرةً، وتختلف التجارب طيلة أعوام الدراسة، وتدعم تجربة السفر توسيع آفاق الطالب وتطوير تفكيره بالحياة والإنسان والشّعوب الأخرى[١][٢].
أرخص دولة أوروبية للدراسة
بالرغم من وجود بعض الدول الأوروبية التي تقدم العديد من المنح الدراسية لمختلف الجنسيات، فإن البعض من الطلبة يسعى للدراسة على نفقته الخاصة، وذلك لما تقدمه الدول الأوروبية من ميّزات عديدة وفوائد كبيرة تعود على الطالب بالنفع الكبير، كما أن العديد من الطلبة يبحث عن الدراسة بتكاليف مناسبة ورخيصة نوعًا ما، وفيما يأتي بعض الدول التي تتميز بانخفاض تكلفة الدراسة في جامعاتها[٣]:
- النرويج: من المميز في دولة النرويج أن غالبية جامعاتها الحكومية لا تتقاضى رسومًا دراسية على الطلبة الدوليين، وفي حال تقاضت الجامعات بعض الرسوم فستكون بسيطةً جدًا، فضلًا عن ذلك فإن تكاليف المعيشة في البلاد يمكن تخفيضها بالنسبة للطلبة، نظرًا لوجود ضريبة حكومية الزامية تسمى رسوم اتحاد الطلبة، والتي تُدفع منها رسوم الامتحانات وتخفيض على أجور النقل والدخول للأماكن العامة، وما إلى ذلك من أمور.
- هولندا: تعد الدراسة في الجامعات الهولندية من أقل البرامج التعليمية تكلفةً، وبالرغم من عدم إعفاء الطلبة الدوليين من الدراسة فإن الرسوم تعد منخفضةً جدًا مقارنةً بالدول الأوروبية الأخرى.
- إسبانيا: فضلًا عن كون إسبانيا من أشهر الوجهات السياحية في العالم، فهي أيضًا من أكثر الدول شهرةً في الجانب التعليمي، إذ إن حكومة البلاد تحدد أقل مستوى للرسوم الجامعية في كل عام، كما أن جامعاتها الخاصة غالبًا ما تتقيد نظيرتها الحكومية، مما يجعلها من أقل البرامج التعليمية غلاءً على المستوى الأوروبي والعالمي.
- لوكسمبورغ: بالرغم من صغر هذه الدولة فهي من أقل البرامج التعليمية تكلفةً، كما أنها تتميز بكونها من أكثر الدول اهتمامًا بالقطاع التعليمي، لذا فهي ذات شهرة مميزة على الصعيد الأوروبي والعلمي معًا.
- بلجيكا: تنقسم بلجيكا لثلاثة أقسام جغرافية تتميز بفرضها لرسوم دراسية منخفضة، ولكن يتعين على الطالب البحث عن معلومات أكثر ليحصل على ما يناسبه من البرامج التعليمية، وذلك لكون الجامعات البلجيكية تفضل طلاب الاتحاد الأوروبي عمّن سواهم من الطلاب.
- النمسا: النمسا من البلدان الأوروبية التي تفرض رسومًا دراسيةً مخفضةً، إذ يدفع الطالب النمساوي في كل فصل للجامعات الحكومية نحو ثمانية عشر يورو فقط، بينما يدفع الطالب الأجنبي لكل فصل 726.72 يورو، وهذا مبلغ مالي بسيط مقابل بعض الجامعات الأخرى في العالم.
- فنلندا: تعد فنلندا من الدول التي تقدم برامج دراسية رخيصةً نوعًا ما، إذ تبلغ تكاليف الدراسة في الدولة نحو ثمانية آلاف دولار سنويًا، ولكن يمكن الدراسة في الدولة ضمن برامج مجانية، وذلك حسب لائحة الشروط المبرمة، فمثلًا عند اختيار الدراسة باللغة الفنلندية أو السويدية عِوضًا عن اللغة الإنجليزية فإن الطالب الأجنبي يحصل على دراسة مجانية بالكامل.
- ألمانيا: تتميز ألمانيا بالدراسة المجانية للطلاب المحليين والدوليين على حدٍ سواء، وذلك منذ عام 2014 للميلاد، ولكن ما يحتاجه الطلب فقط تكاليف معيشته، والتي تناهز 300 دولار لكل شهر.
- إيطاليا: تتمتع إيطاليا بتكلفة دراسية منخفضة بعض الشيء، ولكن يعتمد ذلك على الجامعة المراد الانظمام إليها، بالإضافة للبرنامج التعليمي، إذ تكون برامج التعليم لدرجة الماجستير أغلى تكلفة من درجة البكلوريوس، وعن تكاليف المعيشة في إيطاليا فهي تصل إلى 700 يورو شهريًا.
- هنغاريا: تتفاوت تكاليف الدراسة في الجامعات الهنجارية حسب التخصص المنوي دراسته، والجامعة المراد الانظمام إليها، فمثلًا دراسة الطب وطب الأسنان قد تصل تكلفتها نحو العشرين ألف يورو سنويًا، بينما تتراوح التخصصات الأخرى من ثلاثة آلاف يورو وما فوق، وعن تكلفة المعيشة فمن الممكن لـ500 يورو أن تكون كافية وربما أقل.
- أوكرانيا: تبدأ رسوم الجامعات في أوكرانيا من 1750 دولار، وحتى 5000 دولار لكل عام دراسي، لذا فهي مناسبةٌ للعديد من الطلاب الدوليين لإكمال مراحلهم التعليمية.
أهمية التعليم للمرأة في الإسلام
لم يكن التعليم في الشريعة الإسلامية حكرًا على الرجال، بل إن العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة المتحدثة عن التعليم جاءت عامةً للرجل والمرأة على حدٍ سواء، وفي ذلك يقول الله تعالى {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة:11]، وقال أيضًا {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢﴾ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣﴾ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤﴾ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥﴾} [العلق:1 - 5]، كما أن النساء في عهد رسول الله كنّ يحضرن مجالس العلم ويسئلن عمّا يردن معرفته، وقد حث رسولنا الكريم على طلب العلم لكل مسلم ومسلمة في العديد من الأحاديث النبوية، كما أن الأمر لا يقتصر أيضًا على العلم الديني والتفقه فيه، بل يتجاوز ذلك لطلب العلم في الجوانب المختلفة، كما أمر أيضًا بفتح مجال التعليم للمرأة على مصراعيه لتتعلم ما يتناسب مع قدراتها وطبيعتها، إضافةً لذلك فإن تعليم المرأة هو حصانةً لها، ونبراس ينير طريقها الديني والدنيوي، وهو من الحقوق المشروعة لتعرف كل ما يحيطها حق المعرفة، كذلك فإن العلم يفتح للمرأة أبواب معرفة الحقوق والواجبات المترتبة عليها في شتى المجالات، مما يساهم في تأديتها لحقوق زوجها وأسرتها ومجتمعها من وراء ذلك، فلا تبخل بعطائها في مختلف الميادين والجوانب في حياتها عامةً[٤].
المراجع
- ↑ "8 reasons to Study in Europe", europa, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑ "10 Benefits to Studying Abroad", internationalstudent, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑ "12 Cheapest Countries to Study in Europe", travelanders, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑ "أهمية تعليم المرأة"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 13-11-2019. بتصرّف.