أسباب عدم الزواج للفتيات

الزاوج

يُعدّ الزواج سنة من سنن الحياة، وهو من الأمور التي شرّعتها العقيدة الإسلامية، وأمر الله سبحانه وتعالى بها لتحقيق العديد من الأهداف للفرد، لتلبية الحاجات الجنسية لدى الذكر والانثى، كما أنّ الزواج طريقة لصون عفّة الإنسان، وإبعاده عن طرق الحرام والزنا، لإشباع رغباتهم الجنسية، بربطه بعلاقةٍ شرعية حلّلها الله سبحانه وتعالى، ولا حُرمة فيها، كما أنه السبب الرئيسيّ لتكاثر البشرية، وتأتي الرغبة بالزواج من قبل الشباب أنفسهم ذكورًا وإناثًا، بالإضافة إلى الرغبة التي تأتي من الوالدين اللذين يريدان تزويج أبنائهم ليرونهم سعداء، ويكوّنوا أسرة ويصبح لهم أطفال، وفي هذا المقال سنتناول أسباب عدم زواج الفتيات والعديد من الأمور الأخرى المتعلقة به.^[١][٢]

أسباب عدم زواج بعض الفتيات

توجد العديد من الأسباب الكثير التي تلعب دورًا كبيرًا في عدم زواج العديد من الفتيات، ومن هذه الأسباب:^[٣][٤]

• رغبة المرأة في أن تبقى حرّة في حياتها ورغبتها بأن تبقى قادرة على فعل الكثير من الأمور التي لن تتمكّن من فعلها إذا كانت متزوجة، وستصبح مقيّدةً أكثر، من الأمثلة على تلك الأمور؛ السفر، والتنقُّل المستمرّ من مكان إلى آخر.
• الرغبة باستمرار الشعور بالاستقلالية طوال حياتها، وعدم وجود أيّ شيء يُعيق استقلاليّتها.
• عدم شعور المرأة بالثقة تجاه العلاقات، وتخوُّفها الشديد من الخوض فيها.
• عدم الرغبة في الإنجاب، وتحمُّل مسؤوليات الأطفال.

الاَثار الناجمة عن عدم زواج الفتيات

توجد العديد من الاَثار الجانبية المختلفة الناتجة عن عدم زواج الفتيات، ومن أهمّ هذه الاَثار:^[٢][٥]

• شعور مستمرّ بالوحدة والحزن؛ إذ تصبح الفتاة دائمة الانتظار لرجلٍ ما يأتي ليغيّر حياتها على ما هي فيه.
• اكتئاب يصيب الفتاة، وتعاني من تبعاته بسبب تأخرُّها عن الزواج.
• أحكام المجتمع؛ إذ قد ينظر إليها المجتمع نظرةً مختلفةً لأنّها لم تتزوج ولم تنجب.
• قد يصل الأمر لأن تُصاب الفتاة بأمراض نفسية، بسبب الاكتئاب والوحدة التي تعاني منها نتيجة عدم زواجها.
• تشعر بعض النساء بالحسد الشديد تجاه جميع من تزوّجوا، وتشعر بالمقت والغيرة.

أهمية الزواج بالنسبة للمرأة

للزواج أهمية وفوائد كبيرة بالنسبة للمرأة، ومن أهمّ الفوائد: ^[٦][٧]

• تقليل شعور المرأة بالاكتئاب، وهو أمر مهمّ جدًا ويحافظ على الصحة العقلية للمرأة من أية انتكاسات.
• عادةً ما تكون المرأة المتزوجة ضمن بيئة زوجية صحية، أكثر سعادةً في حياتها من المرأة غير المتزوجة.
• تُعدّ النساء المتزوجات أقلّ عُرضةً للإصابة بأمراض القلب من النساء غير المتزوجات.
• النساء المتزوّجات هُنّ أكثر تناسقًا في الوزن من النساء الغير متزوّجات اللاتي قد يُعانين من زيادة مفرطة أو نقصان مفرط بالوزن.
• يُعدّ الزواج سببًا من الأسباب التي تُقلّل من احتمالية المرأة بالإصابة بسرطان الثدي.
• النساء المتزوجات هُنّ أقل عرضة للتعرض للعنف من النساء الغير متزوجات؛ إذ إنّ الكثير من الإحصائيات في المُجمل، تُشير إلى أن النساء غير المتزوجات هُنّ أكثر عرضةً للجرائم المختلفة من قبل الرفيق الذي تُقيم معه في علاقة غير شرعية، أكثر من احتمالية تعرُّض النساء المتزوجات للجرائم من قبل أزواجهنّ.
• تعيش النساء المتزوجات لأعمار أطول من النساء الغير متزوجات، وهذا ما أثبتته العديد من الدراسات.
• تستطيع المرأة المتزوجة أن تدير أموالها أكثر من المرأة غير المتزوجة، كما ينجذب الرجال أكثر للنساء المسؤولات الناجحات ذوات المرتبات العالية، والاستقرار الوظيفي في كثير من الأحيان.
• تتمتّع المرأة المتزوجة بإشباع رغباتها الجنسية التي لا تستطيع الفتاة العزباء التمتُّع بها.

نظرة المجتمع للرجل والمرأة غير المتزوجين

لا تتساوى نظرة المجتمع للمرأة غير المتزوجة والرجل غير المتزوج؛ ففي حين أنّ المجتمع ينظر إلى الفتاة غير المتزوجة بنظرة قاسية، ويُلقون بأحكامهم عليها ويلومونها بكلّ قسوة، فإنّ الحال التي يعيش عليها الرجل غير المتزوج والمعاملة التي يعامله بها المجتمع، والنظرة التي ينظر بها إليه مختلفة تمامًا؛ إذ إنّه يمتلك الحرية الكاملة فيما إذا كان يريد البقاء أعزبًا أود أن يتزوج، بل ومن الممكن أن يجد الكثيرين ممّن يشجعونه على الاستمرار في عزوبيته وعدم الزواج، وقد يجد الكثير من الأيادي التي تصفّق له، وتشجعه على عدم الارتباط، بينما المرأة بالطبع؛ فإنّها لا تمتلك هذا الحق، كما أنّ الرجل الأعزب عندما يقرّر أن يتزوج، فإنّه لا يهتمّ لموضوع السن المتأخرة التي قد وصل إليها ولا تُشكّل هاجسًا بالنسبة إليه، ولا مشكلة كبيرة حتى، بينما الفتاة العزباء؛ فإنها لا تستطيع تجاهل أمر سنّها المتأخرة التي وصلت إليها؛ لأن الرجال يهتمّون بعمر الفتاة عند الإقدام على الزواج، فإنّ الفتاة العزباء تعاني أكثر من الشاب الأعزب مع المجتمع المحيط بها. ^[٨]

الزواج سببًا من أسباب تعاسة المرأة

قد يتساءل البعض فيما إذا كان الزواج فعلًا سببًا من أسباب التعاسة والشعور بالحزن، وعدم الرضى في حياة الفتاة، وهو أمر قد يحير البعض، كما أنّه يعدّ مصدر جدل بالنسبة إليهم؛ إلّا أنّه لا يمكن الجزم بأنّ الزواج دائمًا، يجعل المرأة سعيدة، أو أنه دائمًا يجعلها تعيسة؛ فهذه المسألة نسبية، تعتمد على كلّ حالة، فمن النساء من يكُنّ سعيدات في حياتهنّ بعد الزواج، ومنهنّ من يكُنّ تعيسات بعد الزواج، فلا توجد قاعدة شاملة لجميع النساء في العالم.

كما أنّ للزواج بحدّ ذاته الحسنات والسيئات؛ إذ إنّه لا يعدّ دائمًا جميلًا كما يظنّ البعض، وليس دائمًا تعيسًا، والزواج ليس السبب في سعادة المرأة أو الرجل، وإنما الزواج السعيد؛ السبب في ذلك؛ ولتعيش المرأة حياةً سعيدةً ليس عليها أن تتزوج فقط لمجرد الرغبة بالزواج، بل عليها أن تعيش حياةً زوجية سعيدة ضمن بيئة صحية، يتحقّق من خلالها اتخاذ القرار بالعيش ضمن إطار حياة زوجية معًا وإلى الأبد، كما يجب ألّا يكون الهدف من الزواج، الزواج للمظاهر، وإرضاء المجتمع، وإنجاب الأطفال فحسب، لذلك فلا يمكن الجزم فيما إذا كان الزواج، يوفر بيئة سعيدة أو تعيسة للمرأة عمومًا.^[٩]

المراجع

1. ↑ " Delayed marriage", nzdl, Retrieved 5-1-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Spinsterhood - Causes and Effects", islamweb,31-1-2012، Retrieved 5-1-2019. Edited.
3. ↑ NATALIA LUSINSKI (15-11-2019), "11 Women Share Why They Don’t Want To Get Married"، bustle, Retrieved 5-1-2019. Edited.
4. ↑ Samantha Grossman (30-10-2014), "These Are the Top 5 Reasons People Reject Marriage Proposals"، time. Edited.
5. ↑ Neil Howe (30-9-2015), "The Return Of The Spinster"، forbes, Retrieved 5-1-2019. Edited.
6. ↑ Sarah Jio (27-10-2019), "5 Surprising Ways Marriage Is Good for Women"، brides, Retrieved 5-1-2019. Edited.
7. ↑ "Why Marriage Is Good For You", city-journal, Retrieved 5-1-2019. Edited.
8. ↑ Omar Bihmidine (23-8-2012), "Spinsterhood: a Choice or a Matter of Destiny?"، moroccoworldnews, Retrieved 5-1-2019. Edited.
9. ↑ EMILIANA R. SIMON-THOMAS (17-6-2019), "Is Marriage Really Bad for Women’s Happiness?"، greatergood, Retrieved 5-1-2019. Edited.