محتويات
الحمل والدورة الشهريّة
تتعرّض النّساء في فترة ما قبل الحيض للعديد من الآلام وتُسمّى آلام هذه الفترة بمُتلازمة ما قبل الحيض، ومتلازمة ما قبل الحيض تُسبب العديد من الأعراض التي تُشبه بشكل وثيق أعراض الحمل المبكر، ونتيجةً لذلك قد تواجه بعض النساء صعوبةً في تحديد ما إذا كُنّ حوامل أم إذا كانت فترة الدورة على وشك البدء، ومن الجدير بالذّكر أنّ أعراض كل من متلازمة ما قبل الحيض والحمل قد تختلفان تبعًا للأجسام، ولكنها غالبًا ما تتضمن الألم في الثديين، والتشنج، والتغيرات في الحالة المزاجية[١].
ألم الدورة والحمل
إنّ العديد من النساء يجدن صعوبةً في معرفة ما إذا كن حوامل، أو لديهن الدورة الشهرية، أو على وشك بدء الدورة الشهرية، وتشمل العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا للحمل المبكر، والدورة الشهرية وبداية الدورة الشهرية تقلبات المزاج وآلام الظهر وزيادة التبول والألم بالثديّين، علاوةً على ذلك قد تتميّز كل من فترة الحمل والدّورة الشهريّة بأعراض مختلفة، وفيما يأتي بيان لذلك[٢]:
أعراض الدّورة الشهريّة
توصف آلام الدّورة الشهريّة بأنّها تقلصات وآلام أسفل بطن المرأة تحدث عندما تبدأ فترة الحيض أو الفترة التي تسبق الحيض، وقد تستمر لمدة يومين أو ثلاثة أيام، ويمكن أن تتراوح الأعراض بشدة من الانزعاج الخفيف إلى الألم الشديد الذي يتداخل مع الأنشطة الطبيعية، وقد تزداد تشنّجات وآلام الحيض عند تواجد بعض الظّروف، مثل أن تكون قد بلغت دورتها في سن مُبكّر أقل من 11 سنةً، أو عندما تكون دورتها ثقيلةً، أو إذا كانت تُعاني من زيادة الوزن أو السّمنة، أو إذا كانت مُدخّنةً أو تشرب الكحول[٣].
أعراض الحمل
تتضمّن آلام فترة الحمل مجموعةً من الآلام التي قد تحدث في بداية الحمل وتختفي فيما بعد، وبعضها الآخر قد يستمر لفترة الولادة، وعادةً ما يوجد الألم في الثديين، والمعدة، وألم الظّهر وغيرها[٤]، وتتعدّد الأعراض التي من المُمكن حدوثها في فترة الحمل والتي لا تحدث في فترة الحيض أو تحدث حدوًا نادرًا جدًا، ومنها[٢]:
- اختفاء فترة الحيض، أو انقطاع الحيض الفجائي.
- نزيف خفيف، إذ يحدث نزيف خفيف وتشنج خفيف وقت زرع الجنين في الرحم أثناء الفترة المُبكّرة من الحمل، وهذا يختلف كثيرًا عن تدفق الحيض الطبيعي.
- الإفرازات المهبلية، إذ إنّ زيادة إنتاج هرمون الإستروجين أثناء الحمل قد تؤدي إلى زيادة الإفرازات المهبلية اللبنية البيضاء.
- تكوّن هالة حول حلمة الثّديين، إذ يمكن أن يصبح لون الهالة أو الحلمة غامقًا في أسرع وقت ممكن بعد أسبوع أو أسبوعين من الحمل في بداية الحمل، وقد يتطور أيضًا في وقت لاحق من الحمل، وهذه ليست من علامات الدّورة الشهريّة أو مُتلازمة ما قبل الحيض.
أعراض مُشتركة بين الدّورة الشهريّة والحمل
تشترك الدّورة الشهريّة والحمل ببعض الأعراض التي من المُمكن أن تتواجد بكلتا الحالتين، وفيما يأتي بيان لذلك[٥]:
- ألم الثّدي: خلال الدورة الشهرية يمكن أن يحدث تورم الثدي والألم الشّديد المُزعج خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية، ويتراوح الألم من خفيف إلى شديد، وعادةً ما يكون الألم أشدّ قبل الدورة الشهرية، أمّا خلال فترة الحمل فيكون الثديان أكثر تورّمًا وألمًا ويكونان ناعمي الملمس.
- النّزيف: في فترة الدّورة الشهريّة يكون التدفق أثقل ويمكن أن يستمر لمدة تصل إلى أسبوع، أمّا في فترة الحمل بالنسبة للبعض فتتمثل إحدى علامات الحمل الأولى بنزيف مهبلي خفيف أو لون وردي خفيف أو بقعة بنية داكنة.
- التّغيّرات في المزاج: مثل أن تكون المرأة سريعة الانفعال وسريعة البكاء وكثيرة القلق والتّوتّر، ومن الجدير بالذّكر أنّ مُمارسة بعض التّمارين الرّياضيّة قد تُساعد على حل هذه المُشكلة، وفي فترة الحمل تبقى المرأة تُعاني من التّقلّبات المزاجيّة إلى أن تلد.
- التّعب: إنّ التعب شائع أثناء الدورة الشهرية مثل المُعاناة من صعوبة النوم، أمّا في فترة الحمل فيمكن أن تزيد مستويات هرمون البروجسترون من التعب، ويمكن أن يكون التعب أكثر وضوحًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لكنه قد يستمر طوال فترة الحمل أيضًا.
- الغثيان: إنّ بعض الانزعاج الهضمي مثل الغثيان يمكن أن يصاحب أعراض الدورة الشهرية، وفي حالات الحمل غثيان الصباح هو أحد العلامات الأكثر وضوحًا في فترة الحمل، وغالبًا ما تبدأ نوبات الغثيان بعد شهر من الحمل.
- زيادة الشهيّة: إذ إنّ الرّغبة الشّديدة بالطّعام قد تزداد، مثل اشتهاء الشوكولاتة أو الكربوهيدرات أو السكريات أو الحلويات أو الأطعمة المالحة، أمّا في فترة الحمل فقد تشتهي المرأة الحامل أنواعًا مُعينةً من الطّعام وقد يُصيبها نفور من أنواع أخرى.
- التّشنّج: وهي حالة من عسر الطّمث، أمّا في حالات الحمل فقد يكون التّشنّج في المعدة ويحصل فقط للحظات خفيفة وعادةً ما يكون في بداية فترة الحمل.
من حياتكِ لك
تُجري النّساء اللواتي يشتبهن بوجود الحمل اختبارًا منزليًا للحمل، وفي حال كانت النّتيجة إيجابيةً ينبغي على المرأة الحامل أن تُحدّد موعدًا مع الطّبيب المُختص، وإذا كانت نتيجة الاختبار سلبيةً، ولكن لم تحدث فترة خلال أسبوع أو أسبوعين من الموعد المحدد، فمن الجيد زيارة الطّبيب أيضًا، إذ يمكن أن يُساعد في تحديد سبب تأخّر الحيض أو تفويته والتوصية بخيارات العلاج المُناسبة للحالة، ويمكن للطّبيب أيضًا معالجة المخاوف حول أي أعراض غير عادية[١].
المراجع
- ^ أ ب "How to tell the difference between PMS and pregnancy symptoms", medicalnewstoday, Retrieved 22-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "PMS vs. Pregnancy: How to Tell the Difference", medicinenet, Retrieved 22-9-2019. Edited.
- ↑ "Menstrual Pain", webmd, Retrieved 22-9-2019. Edited.
- ↑ "Common Pregnancy Pains and Their Causes", webmd, Retrieved 22-9-2019. Edited.
- ↑ "PMS Symptoms vs. Pregnancy Symptoms", healthline, Retrieved 22-9-2019. Edited.