محتويات
الإسكندرية
يُطلق عليها لقب عروس البحر المتوسط؛ وقد جاءت هذه التسمية افتخارًا بما تتمتع المنطقة من معالم سياحية وطبيعة خلابة، بالإضافة إلى أن لهذه المدينة أهمية عظيمة في مصر؛ إذ تتخذ منها الجمهورية عاصمةً ثانية بعد القاهرة، وتشغل الإسكندرية موقعًا جغرافيًّا مميزًا فوق الركن الغربي لدلتا النيل، وتشترك بحدودٍ داخلية مع محافظة مطروح من الجهة الغربية، أما حدودها من الشرق فتأتي مع مدينة إدكو وأبو قير، كما أنها ترتبط بحدودٍ مائية مع البحر المتوسط من الناحية الشمالية، ومع بحيرة مريوط من الجهة الجنوبية[١].
تحتل مدينة الإسكندرية المرتبة الثانية على مستوى المدن المصرية وفقًا للتعداد السكاني والمساحة، وتأتي بذلك فورًا بعد العاصمة القاهرة، إذ تمتد مساحة الإسكندرية إلى نحو 2.679 كيلومترًا مربعًا، أما التعداد السكاني لها فقد أشارت إحصائيات السكان لعام 2018 إلى أن عدد سكان الإسكندرية قد تجاوز 5.2 مليون نسمة، وتشير المعلومات إلى أن الإسكندرية تستحوذ على سواحل فوق البحر المتوسط بطولِ 32 كيلومترًا مربعًا حيث السواحل الشمالية، وتمتلك المدينة الميناء الأكبر على مستوى مصر؛ إذ تشكل نسبة مساهمتها في صادرات وواردات مصر نحو 80%.[٢].
السياحة في الإسكندرية
تحظى معالم الإسكندرية باهتمامِ السياح سواء كانوا من الداخل المصري أو من الخارج، إذ يتخذ المصريون من مدينة الإسكندرية مصيفًا رسميًّا لهم منذ أوائل القرن التاسع عشر، كما أنها تفتح أبوابها أيضًا أمام السياح من الدول العربية والأوروبية؛ لذلك تلتقي بها الثقافات والحضارات وتجتمع في آنٍ واحد، وقد ساهمت وفرة الأماكن السياحية والمعالم الأثرية فيها في جعلها محط أنظار السياح[١].
أهم معالم الإسكندرية
فيما يلي قائمة تتضمن أهم معالم الإسكندرية، وهي[٣]:
- مكتبة الإسكندرية: يرجع تاريخ تشييدها إلى سنة 2002م، وقد جاء ذلك انطلاقًا من حرص الحكومة المصرية على الاحتفاظِ بالإرث التاريخي والثقافي وإحياء المكتبة القديمة التي كانت تقوم في المكان، إلا أن الأخيرة قد تعرضت لحريقٍ أتى على أغلب ما تتضمنه من مقتنيات وكتب، وتعد المكتبة الحديثة معلمًا ثقافيًّا وسياحيًّا بالغ الأهمية.
- متحف المجوهرات الملكي: متحف متخصص باستعراضِ المجوهرات والتحف التي كانت متواجدة في قصور العائلة المالكة المصرية قديمًا.
- قصر المتنزّه: يرجع أصل ملكية هذا القصر إلى الملك فاروق، ويشغل موقعًا في الجزء الشرقي من الإسكندرية وينفرد بإطلالة بحرية مميزة.
- الآثار التاريخية: وتشمل[١]:
- الآثار الرومانية، وتتضمن مقابر كوم الشقافة والمسرح الروماني وعمود السواري وآثار معبد السرابيوم.
- الآثار الإسلامية، تحتضن أقدم المساجد المعلقة على مستوى مصر وهو مسجد التربالة، بالإضافة إلى مسجد أبو العباس ومسجد البوصبري، بالإضافة إلى سور الإسكندرية وقلعة قايتباي.
- الآثار المسيحية، الكنائس والكاتدرائيات ومن أشهرها كنيسة الإسكندرية وكاتدرائية الأقباط الأرثوذوكس.
- الآثار اليهودية، وتتمثل بحارة اليهود الشهيرة والمعابد القديمة أيضًا.
- المقابر: ومن أهم المقابر التي يتوافد السياح لزيارتها[٢]:
- مقبرة الشاطبي.
- مقبرة اللاتين.
- مقابر مصطفى كامل.
- مقابر الأنفوشي.
- المتاحف: ومنها أيضًا:
- متحف الإسكندرية القومي.
- المتحف الروماني اليوناني.
- متحف الفنون الجميلة.
- متحف ومعهد الأحياء المائية.
تاريخ الإسكندرية
تؤكد سطور التاريخ على أن مدينة الإسكندرية قد نشأت للمرةِ الأولى في عام 333 قبل الميلادِ بأمرٍ من الإسكندر المقدوني الأكبر، وقد جاء ذلك في أعقابِ ردم البحر الفاصل ما بين قرية راقودة وجزيرة فارس، إذ كان الهدف الرئيسي من تأسيسها هو جعلها حلقة وصل بين مصر ومقدونيا، وقد كلّف الإسكندر الأكبر مهمة التصميم للمهندس اليوناني دينوقراطيس؛ فجعل منها مدينة ذات طابع معماري إغريقي، ومع مضي الزمن تحولّت إلى أهم وأكبر المدن المطلة على البحر المتوسط، وقد ظهرت أهميتها التاريخية بالآثار والمواقع الموجودة في الوقت الحالي كالجامعة والمكتبة والمنارة وغيرها.
تتمتع الإسكندرية بمكانةٍ ثقافية وحضارية بالغة الأهمية، إذ تحتضن أضخم مكتبة عامة على مستوى الحضارات القديمة، بالإضافة إلى وجود جامعة توظف نخبة من كبار الأساتذة والفلاسفة والعلماء في كافة النطاقات والتخصصات، لذلك فإنها ذات مكانة حضارية عظيمة[١].
مناخ الإسكندرية
تتأثر مدينة الإسكندرية بالمناخ المتوسطي بحكم موقعها المباشر فوق سواحل المتوسط؛ لذلك فإن المناخ متقلب في فصل الشتاء إجمالًا، ولا بد من التنويه إلى أن المناخ في المناطق الحدودية فيها يكون صحراويًّا غالبًا جافًّا وحارًّا، كما تمتاز بارتفاع نسبة الرطوبة فيها؛ لتكون المدينة المصرية الأعلى رطوبة على الإطلاق، وتعيش الإسكندرية بفترة برودة في فصل الشتاء ما بين شهري يناير وفبراير، وقد تشهد المنطقة عواصف رملية عنيفة وأمطارًا شديدة أحيانًا، أما في فصل الصيف فيكون المناخ معتدلًا إلى حار نسبيًّا؛ فقد سُجلِت أعلى درجة حرارة في الإسكندرية 45 درجة مئوية صيفًا[٣].
المراجع
- ^ أ ب ت ث "موضوع تعبير عن مدينة الإسكندرية 2019"، محتوى، اطّلع عليه بتاريخ 14-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "الإسكندرية"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 14-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "معلومات عن مدينة الإسكندرية .. أهم المعلومات عن الإسكندرية عروس البحر المتوسط"، مرتحل، اطّلع عليه بتاريخ 14-7-2019. بتصرّف.