محتويات
موقع المغرب
تقعُ المغرب في شمال غرب قارة أفريقيا، وجنوب قارة أوروبا، في النصف الشمالي للكرة الأرضية، كما يفصل المحيط الأطلسي المغرب عن قارة أمريكا، ويمرُّ خط الاستواء من جنوب المغرب، وتحدّ المغرب من الشرق الجزائر، ومن الغرب المحيط الأطلسي، ومن الشمال البحر المتوسط، ومن الجنوب موريتانيا، كما يطلّ المغرب من الغرب على المحيط الأطلنطي، ومن الشمال يطل على البحر الأبيض المتوسط، وتنتمي المغرب جغرافيًا ولغويًا ودينيًا لبلدان البحر المتوسط، وتبلغ مساحة المغرب 800.000 كيلومترًا مربعًا، وعاصمة المغرب هي الرباط[١].
تضاريس دولة المغرب
تتميّز دولة المغرب بالتنوّع الجغرافي، وهذا كان له تأثير إيجابي على التنوع التضاريسي للمغرب، إذ تحتوي دولة المغرب على الكثير من الأشكال التضاريسية، مثل الوديان والأنهار والسهول الممتدة على طول سواحل المغرب العربيّ، ويبلغ طول هذه السواحل حوالي 3500 كيلومترًا، كما يحتوي المغرب العربي على الكثير من السلاسل الجبلية، التي تشغل مساحات كبيرة من أراضي المغرب، كجبال تدغين وجبال الريف الممتدة من الشمال للجنوب، وجبل الشعانين ويبلغ ارتفاعه حوالي 1544 مترًا، وجبل أوراس ويبلغ ارتفاعه حوالي 2328 مترًا، وجبل توبقال ويبلغ ارتفاعه حوالي 4165 مترًا، كما تتميّز دولة المغرب العربي بوجود الوديان والأنهار، ومن أبرز الوديان في المغرب العربي وادي زير، ووادي درعة، ووادي أم الربيع[٢].
مناخ دولة المغرب العربي
يتميّز مناخ دولة المغرب العربي بالتنوّع المناخي، وذلك حسب المكان، ففي جهة الشمال يسود المناخ الرطب، إذ تبلغ كمية الأمطار فيه حوالي 400 ملم، وهذا كان له تأثير كبير على الغطاء النباتي، فانتشرت في هذه المنطقة الكثير من الغابات كغابة الصنوبر وغابة لزان وغابة الفرنان وغابة الحلبي، وفي جهة الوسط يسودُ المناخ شبه الجاف، وكميات الأمطار فيه محصورة بين 200 ملم و400 ملم، وفي الجهة الجنوبية يسود المناخ الجاف، والتي تبلغ كميات الأمطار فيه 200 ملم، كما أنّ البحر له دور كبير في تحديد المناخ، إذ تكون درجات الحرارة في فصل الشتاء معتدلةً في الأماكن الساحلية ومنخفضةً في المرتفعات وخاصةً في الأماكن الداخلية[٣].
الثقافة والحضارة في المغرب
تُعدُّ المملكة المغربية من البلدان المتعددة من النواحي القومية والسكانية واللغوية والثقافية، إذ احتضنُ هذا البلد عبر التاريخ نسبةً كبيرةً من الأجناس والأعراق، أي أنَّ العديد من الفينيقيين واليهود الشرقيين والعرب سكنوا المملكة، وهم جميعهم من منطقة الشرق، كما قَدِمَ إليها من الجنوب الأفارقة الذين تعود أصولهم إلى جنوب الصحراء الكبرى، ومن الشمال عاش فيها أجناس من الرومان، والوندال، واليهود، والأوروبيين، وممّا لا شكَّ فيه أنَّ جميع هذه المكوّنات البشرية أثّرت على التركيبات العرقية والاجتماعية، أمَّا من الناحية الدينية فإنَّ الدين الرسمي فيها هو الإسلام، وهو الأكثر انتشارًا بين أفراد المملكة، كما تُوجد فيها أقلية من الديانتين المسيحية واليهودية.
اللغات البارزة في المغرب
تُوجد العديد من اللّغات البارزة في المغرب، وذلك بسبب موقعها الجغرافي المميّز، إذ يحدّها من كافة الجهات والمناطق ذات اللغات المختلفة فهذا كان له تأثير كبير على لغة المغاربة، ولكل منطقة لغة خاصة، ومن أبرز اللهجات السائدة في المغرب، لهجة تاشلحيت، ولهجة تارفيت، ولهجة تمازيغت، والعديد من اللهجات الأخرى، فالتنوع الجغرافي للمغرب كان له تأثير كبير على التنوع الثقافي، واللغة الرسمية للمغرب هي اللغة العربية، لأن دولة المغرب تدين للديانة الإسلامية كديانة رسمية في الدولة، كما أن المدراس المغربية تدرس اللغة العربية وهي اللغة الأساسية في مدارسها، بالإضافة للعديد من اللغات الأخرى مثل، اللغة الفرنسية، واللغة الإنجليزية، واللغة الإيطالية، واللغة الألمانية[٢].
الزراعة في المغرب
تبلغ الأراضي الصالحة للزراعة في المملكة المغربية حوالي 95 ألف كيلومترًا مربعًا، ومن الجدير ذكره أنَّ المملكة تتميّز بإنتاجية عالمية لا مثيل لها في مجال زيت الزيتون، إذ حصلت على المرتبة السابعة عالميًا من الإنتاج العالمي الخاص بزيت الزيتون، بالإضافة إلى ذلك تُعد المملكة غنيةً بالأسماك بسبب وجود العديد من المنافذ البحرية التي تطلّ على البحر الأبيض المتوسط، والمحيط الأطلسي.
أهم مزايا دولة المغرب العربي
تُوجد العديد من الأمور التي تتميز بها دولة المغرب العربي، وهذه الأمور جعلت من المغرب العربي واجهةً مهمةً في العالم العربي، فيوجد في المغرب العديد من المطاعم التي تتميز بالأطباق الشعبية والمأكولات ذات المذاق الرائع والمميز، وينجذب لهذه المطاعم الكثير من الزوار، كما تمتاز دولة المغرب بكثرة مواردها الطبيعية، التي تجذب الكثير من الزوار من داخل وخارج الدولة، وتشتهر دولة المغرب بحسن ضيافة سكانها وأهلها، فالشعب المغربي شعب طيب وكريم يتميّز بحسن أخلاقهم وضيافتهم مع الزوار، لذلك فإن زوار دولة المغرب يشعرون بالأمان، وتتميّز دولة المغرب بتنوّع الحضارات والثقافات، إذ إنّها من المراكز الثقافية المرموقة، ومن أبرز الثقافات الموجودة في المغرب ثقافة الوندال والرومان والفينيقيين، كما تمتلك دولة المغرب تاريخًا مجيدًا وعريقًا جعلها دولة ذات مكانة مرموقة ومميزة، وتتميز المغرب العربي بجمال هندستها المعمارية في المساجد والمنشآت، وهندستها المعمارية تعتمد على الزخارف، وتشتهر دولة المغرب العربي بشواطئها النظيفة والخلابة، التي تجذب الزوار للاسترخاء والاستجمام، وتتميز دولة المغرب بقطاع صناعي متفوق ومتقدم، فهي أهم مركز صناعي على مستوى الوطن العربي، فالمغرب العربي تتعامل من العديد من الشركات العالمية[٢].
أهم مدن المغرب العربي
من أهم مدن المغرب العربي ما يأتي[٢]:
- الدار البيضاء أو(كزابلانك): تقع على المحيط الأطلنطي، وتبلغ مساحتها حوالي 873 كيلومترًا، وتُعد الدار البيضاء من أكبر مدن المغرب العربي، وتُعد العاصمة الاقتصادية والتجارية الرسمية لدولة المغرب العربي.
- مراكش: تقع مراكش في جنوب وسط المغرب العربي، وتبلغ مساحتها حوالي 230 كيلومترًا.
- الرباط: وهي عاصمة دولة المغرب العربي الرسمية، تقع على ساحل المحيط الأطلنطي، وتُعد ثالث المدن المغربية من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحتها 118 كيلومترًا.
- طنجة: تقع مدينة طنجة شمال المغرب العربي على ساحل البحر المتوسط، ويقدّر عدد سكانها حسب إحصائيات سنة 2014 بحوالي 1.065.601 مليون نسمة.
- فاس: وهي ثاني مدن المغرب العربي من حيث المساحة، وتُقسّم مدينة فاس لثلاثة أقسام، وهي المدينة الجديدة، وفاس الجديدة، وفاس البالي.
- أكادير أو (مخزن الممتلكات): وتٌُعد مدينة أكادير عاصمة سوس ماسا، تقع في الجهة الغربية للمغرب العربي، ووفقًا لإحصائيات سنة 2017 ميلادي قدر عدد سكان مدينة أكادير حوالي 570.700 مليون نسمة.
- وجدة: تسمى أيضًا بالحمامة البيضاء، وتقع مدينة وجدة شرق المغرب العربي على حدود الجزائر.
- خربيكة: تقع مدينة خربيكة في وسط دولة المغرب العربي، وحسب إحصائيات سنة 2017 قُدر عدد سكان مدينة خربيكة حوالي 360000 ألف نسمة.
- لمعرفة أفضل الأماكن السياحية في المغرب يُمكنكِ الضغط هنا.
المراجع
- ↑ "تعرف على بلد المغرب"، blogspot، اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "أين يقع المغرب العربي ؟ "، thaqfya، اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "خصائص المغرب العربي الطبيعيّة - دروس الجغرافيا السنة السادسة أساسي"، blogspot، اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2019. بتصرّف.