السفر إلى جمهورية التشيك

جمهورية التشيك

تقع جمهورية التشيك في قارة أوروبا وتبلغ مساحتها 77247 كيلومترًا مربعًا و1620 كيلومترًا مربعًا من المياه، مما يجعلها الدولة الـ 117 الأكبر في العالم بمساحة إجمالية تبلغ 78.867 كيلومترًا مربعًا، أصبحت الجمهورية التشيكية دولةً مستقلةً في عام 1993 بعد الحصول على سيادتها من النمسا، ويبلغ عدد سكان الجمهورية التشيكية 10.177.300 منذ سقوط الشيوعية في عام 1989، وقد تطورت جمهورية التشيك لتصبح واحدةً من الوجهات السياحية الأكثر شعبيةً في أوروبا، أما العملة الرسمية المتداولة في جمهورية التشيك فهي الكورونا التشيكية، وتشترك جمهورية التشيك في الحدود البرية مع 4 دول هي: بولندا، وسلوفاكيا، وألمانيا، والنمسا[١][٢].


العاصمة براغ

براغ هي عاصمة جمهورية التشيك، وتُعد المركز السياسي والموطن لرئيس الدولة الاحتفالية، وهي واحدة من أكبر مدن أوروبا الوسطى وقد عملت كعاصمة لمنطقة بوهيميا التاريخية لعدة قرون، تشتهر المدينة بهندستها المعمارية الفريدة من العصور الوسطى، ويبلغ عدد سكانها 1.165.581، وتقع على خط طول 50.09 وخط عرض 14.42، براغ هي أيضا مدينة حديثة ونابضة بالحياة مليئة بالطاقة والموسيقى والفن الثقافي والطعام الفاخر والمناسبات الخاصة التي تلبي رغبات المسافر المستقل للمغامرة، وتُعد واحدةً من أكثر مدن أوروبا سحرًا فهي ملونة وجميلة، فأصبحت براغ وجهة السفر الأكثر شعبيةً في أوروبا الوسطى إلى جانب فيينا وكراكوف[٣].


تأسست براغ في أواخر القرن التاسع، وسرعان ما أصبحت مقر ملوك البوهيميين الذين حكم بعضهم كأباطرة الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وازدهرت المدينة تحت حكم تشارلز الرابع الذي أمر ببناء المدينة الجديدة في القرن الرابع عشر، وخضعت المدينة أيضًا لحكم هابسبورج وأصبحت عاصمة مقاطعة الإمبراطورية النمساوية المجرية، في عام 1918 بعد الحرب العالمية الأولى أصبحت المدينة عاصمة تشيكوسلوفاكيا، وبعد عام 1989 انتقل العديد من الأجانب خاصةً الشباب إلى براغ، أما في عام 1992 أُدرِج مركزها التاريخي في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وفي عام 1993 انقسمت تشيكوسلوفاكيا لبلدين وأصبحت براغ عاصمة جمهورية التشيك الجديدة[٣].


المعالم السياحية في جمهورية التشيك

على الرغم من أنها إحدى الدول الأصغر في القارة، فإن جمهورية التشيك لن تُخيِّب آمال المسافرين الذين يبحثون عن فرصة التمتع في أوروبا الوسطى، فهي غنية بالمواقع السياحية المهمة، نذكر منها[٤]:

  • قلعة براغ: بالنسبة لمعظم المسافرين فإن النقطة المحورية لزيارة الجمهورية التشيكية هي زيارة قلعة براغ، التي كانت مركزيةً في تاريخ أوروبا الشرقية لعدة قرون، وكانت ذات يوم تأوي الأباطرة الرومان المقدسين، وهابسبورغ، والملوك البوهيميين، ومؤخرًا رئيس جمهورية التشيك.
  • جسر تشارلز: من المستحيل زيارة براغ دون قضاء بعض الوقت في عبور النهر الأكثر أهميةً في المدينة جسر تشارلز المذهل، بُني هذا المبنى الشهير الذي يمتد على نهر فلتافا في عام 1357 وله العديد من النقاط الفريدة المثيرة للاهتمام على امتداد 520 مترًا، بما في ذلك العديد من التماثيل الجميلة.
  • كاتدرائية القديس فيتوس: تشتهر كاتدرائية القديس فيتوس بأنها موطن جواهر التتويج البوهيمي، وكذلك مقبرة القديس وينسيسلاس القديس الأكثر تبجيلًا للشعب التشيكي، كما أن للكاتدرائية تاريخًا طويلًا يعود تاريخه إلى عام 925 عندما بنى الأمير وينسيسلاس كنيسةً صغيرةً على الموقع، فنما المبنى كما نمت أهمية براغ، وسرعان ما أصبحت كنيسةً بعد إنشاء أسقف براغ.
  • ساحة البلدة القديمة في براغ وساحة وينسيسلاس: كانت ساحة المدينة القديمة في براغ أول سوق للمدينة، وتقع عند تقاطع طرق التجارة، ولا تزال فيها مبانٍ يرجع تاريخها إلى القرن العاشر، بالإضافة إلى العديد من المنازل التي تعود للقرون الوسطى.
  • كاتدرائية القديس بطرس وبولس: توجد كاتدرائية القديس بطرس وبولس في أعلى مدينة برنو القديمة، وهي واحدة من أهم المعالم الوطنية في جمهورية التشيك، أقام موقع الكاتدرائية لأول مرة كنيسةً رومانيةً وُسَّعت لاحقًا لتشمل سردابًا وكاتدرائيةً، ولا يزال من الممكن رؤية بقاياها، أُعيد بناؤها في نهاية المطاف ككاتدرائية قوطية خلال القرن الثامن عشر.
  • الأعمدة ومنتجعات كارلوفي فاري: تأسست كارلوفي فاري في عام 1358، وكانت منذ قرون وجهةً شهيرةً للنخبة الأوروبية من الملوك مثل بيتر العظيم إلى الملحنين والكتاب المشهورين بما في ذلك بيتهوفن، وشوبان، وجوته.
  • زجاجيات كارلوفي فاري: بالإضافة إلى العديد من منتجعات السبا الفاخرة، لا تزال مدينة كارلوفي فاري الجميلة واحدةً من أبرز مراكز صناعة الزجاج في أوروبا، وهي صناعة ازدهرت منذ أكثر من 150 عامًا.
  • الجنة البوهيمية: تشتهر هذه المنطقة ذات الجمال الطبيعي المتميز بالعديد من التكوينات الصخرية الضخمة التي تبرز من الأرض مثل المسامير والأعمدة التي تشكلت من قِبل عشرات الآلاف من السنين من تآكل العناصر، وتجذب المنطقة المتنزهين والمشاهدين من جميع أنحاء أوروبا لوجود التلال المذهلة من الحجر الرملي والجسور الطبيعية وأعمدة البازلت الطويلة والنتوءات.


مواسم السياحة في التشيك

سواء كان المسافر ذاهبًا إلى التشيك أو غيرها، فإن عليه التأكد من اختيار أفضل وقت لزيارة المنطقة، لأن ذلك يضمن حصوله على أفضل ما يمكن أن تقدمه له المدينة، فتوجد بعض المواسم التي يكون فيها الطقس في جمهورية التشيك جيدًا للغاية ولا يمكن تفويته، وهنا بيان لبعض منها[٥]:

  • مارس إلى مايو - الربيع / موسم جيد: من مارس إلى مايو هو الوقت المثالي لزيارة جمهورية التشيك لعدة أسباب، منها المناخ الأوروبي المعتدل والربيع لطيف للغاية، ولا يوجد هطول كثيف للأمطار، وعادةً ما تكون الأيام طويلةً ومشمسةً مما يوفر ضوءًا كافيًا من أشعة الشمس لمشاهدة معالم المدينة لفترة طويلة، خلال بداية شهر مارس سيظل الثلج يذوب في عدد من الأماكن، ومع ذلك بحلول منتصف مايو يصبح الطقس دافئًا ولطيفًا، ولن تكون البلدة مزدحمةً للغاية لذلك يمكن استكشاف البلدة بروية وهدوء.
  • يونيو إلى أغسطس - الصيف / موسم الذروة: هذا هو أكثر موسم ازدحامًا في السنة، لذلك سيواجه المسافر بالتأكيد الكثير من الحشود، وقد توجد زيادة طفيفة في أسعار السفر والإقامة في المناطق الشعبية، مثل براغ وتشيسكي كروملوف.


المراجع

  1. "Czech Republic ", www.lonelyplanet.com, Retrieved 1-7-2019. Edited.
  2. "Where is The Czech Republic?", www.worldatlas.com, Retrieved 1-7-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Prague", wikitravel.org, Retrieved 1-7-2019. Edited.
  4. Bryan Dearsley, "16 Top-Rated Tourist Attractions in the Czech Republic"، www.planetware.com, Retrieved 1-7-2019. Edited.
  5. "Best Time To Visit Czech Republic", www.bookmundi.com,26-7-2017، Retrieved 1-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :